اخبار قطر
موقع كل يوم -العرب القطرية
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢١
نظمت كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر- أكبر كليات الجامعة - حفل تخريج الدفعة الرابعة والأربعين من طالباتها دفعة 2021، التي بلغ مجموعها 942 خريجة، على فترتين أمس.
جرى تخريج الفوج الأول من خريجات الكلية، وشمل التكريم في هذا الحفل خريجات برامج: (الإعلام والتاريخ وعلم النفس والخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع)، بحضور السيد فالح الهاجري، الخبير بمكتب وزير الثقافة والرياضة، ضيف شرف الحفل الصباحي. فيما تم الاحتفال بتخريج خريجي برامج «الدراسات العليا – العلوم البيولوجية والعلوم البيئية والإحصاء والكيمياء وعلوم الرياضة والرياضيات واللغة العربية والأدب الإنجليزي واللسانيات والشؤون الدولية والسياسات والتخطيط والتنمية» في الفترة المسائية، وذلك بحضور الدكتور جبر النعيمي، مالك ومؤسس مدارس نيوتن العالمية ضيف شرف الكلية.
وفي كلمته بالمناسبة، قال فالح الهاجري، الخبير بمكتب وزير الثقافة والرياضة: «نحتفل اليوم بجني ثمار التعب والجهد في تخريج كوكبة رائعة من أبناء هذا الوطن والمقيمين فيه، بعد مسيرة دراسية غنية وتجربة تعليمية حافلة بالمواقف والأحداث تحمل معها البهجة والأمل والتحدي، وتجعلهم بين خيارات الحاضر وما فيه من رهانات واستحقاقات، ومستقبل يَرَون فيه أنهم شعلة أمان وسبب نجاح وتضحية. وأحب أن أهنئ وطني وأبناء وطني ونفسي وزملائي وزميلاتي بهذه اللحظة التي لطالما انتظرناها، وها هي قد جاءت مبشرة لهم بأن حياتهم المهنية والعملية قد بدأت فعلا، فاليوم يغلقون صفحة ويفتحون صفحة جديدة من حياتهم؛ صفحة جديدة يسطرون فيها النور والضياء والأمل والتفاؤل بالغد الأفضل».
وأضاف: «إن هذا الإنجاز وتلك النجاحات ليست غريبة عن جامعة قطر، فقد تبوأت الجامعة مكانة مرموقة ودوراً ريادياً في التصنيفات العالمية للجامعات عام 2021، لافتا إلى أن جامعة قطر واحدة من أفضل الجامعات على مستوى العالم العربي، حيث تأتي في المراتب السبعة الأولى».
ثم تحدث الهاجري عن محطات من تجربته في الجامعة وبعدها، وأهم الأعمال التي يفتخر بها وهي تأليف كتاب «حصار قطر: الجذور والسياقات وإستراتيجيات المواجهة» عام 2019.
وقال: اليوم أشتغل على كتابي الجديد حول توجهات السياسة الخارجية لدولتي قطر والكويت، وقد نلت درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا في مايو 2020.
وأوصى الهاجري الخريجات بأن يكملن مسيرة النجاح التي بدأنها في جامعة قطر، وأن يسعين لتحقيق مثل هذا التفوق وأكثر خلال دراساتهن العليا أو حياتهن المهنية حتى تنفعن أنفسهن ووطنهن والإنسانية.
وتحدث ضيف شرف حفل المساء الدكتور جبر النعيمي، مالك ومؤسس مدارس نيوتن العالمية عن مسيرته العلمية كخريج من جامعة قطر مطلع الثمانينيات، حيث عمل فيها محاضرا ومدرسا، ثم قام بتأسيس مدرسة خاصة لينتقل بعد ذلك مع زوجته إلى قطاع التعليم الخاص فأسسا مدارس نيوتن العالمية التي تعتبر من أنجح المدارس على مستوى دولة قطر.
وقال: «إن الجامعة تهيئ خريجيها لدخول عالم العمل والجد ولكن مثابرة الأشخاص وصدقهم وتفانيهم في العمل ومعرفتهم كيفية التصرف إزاء المواقف المختلفة هي التي تحدد لهم طريقهم وتحدد مسار نجاحهم».
ووجه الدكتور جبر النعيمي الخريجات إلى الطموح والثقة في النفس، وقال: «إن هناك ثلاث نقاط يجب أن تتحلى بها الخريجة لتحقق مستقبلها وهي: «المثابرة وحسن التصرف في المواقف المختلفة، والصدق والأمانة وعدم الانكسار أمام المواقف الصعبة، والطموح والسعي لتحقيق الأهداف». وتحدث ضيف الشرف عن مواقف مختلفة من الحياة تعرض لها وتعامل معها بمرونة جعلته ينتصر في النهاية.
كلمات ممثلات الخريجات
وقد تحدثت في كل من الحفل الصباحي والمسائي ممثلة عن الخريجات، حيث تحدثت ممثلة الخريجات في الحفل الصباحي، الخريجة جواهر محمد راشد آل جعيثن الدوسري التي أشادت بما قدمته الجامعة لطلابها ومنتسبيها، وقالت: «بالعلمِ تنهضُ الأُممْ، ولأجل عزِّ الوطنِ ورفعتِهِ تتسابقُ الهِمم. ومن هذا المنطلق، سعتْ قيادتُنا الحكيمةُ ممثَّلةً في أبينا الوالدْ، وتَميمِنا الرّائدْ، وجميعِ القطاعاتِ والمؤسساتِ الحكوميةِ والمدنيةِ للنهوض بالتعليم، فبوركتِ الجهودُ التي ما وَهَنَتْ وهي تُنشئُ المدارسَ والجامعاتْ، وتُطوِرُ البرامجَ والمقررات؛ حتى تبوَّأتْ قطرُ المرتبةَ الأولى في التعليم على مستوى الوطنِ العربي، وحلَّت في مركَزٍ متقدمٍ على مستوى العالم».
وذكرت ممثلة الخريجات المسائية صفاء محمد صلاح الدين رمضان الكيلاني، في كلمتها: «إن التعليمَ هو عُنوانُ كلِّ الحضارات، وهو السلمُ الذي ترتقي عليه الأمم، وما أَعطَى مجتمعٌ التعليمَ حقَّه إلا أزهر بقوة الأفكار، وأنتج الإبداع والابتكار. ولقد خضنا وما زلنا نخوض تحديًا كبيرًا واختبارًا دقيقًا لقياس مقدرتنا على الثبات والإبداع في مواجهة المشاكل الطارئة بالحلول المبتكرة في شتى المجالات، وفي مقدمتها مجالُ التعليم، كما حصل في مواجهة جائحة كوفيد- 19».
وأضافت: «ها نحن اليوم نتوَّج خريجاتٍ للدفعة الرابعة والأربعين، وبكل فخرٍ وسعادة تعجز عن وصفها الكلمات والعبارات؛ لنجنيَ ثمرة جهدنا وبذلنا. فهنيئًا لكم!».
