بعد أن تلقى الخسارة الثانية أمام تايلاند.. البطولة الدولية جرس إنذار مبكر للعنابي الأولمبي

يلتقي منتخبنا الأولمبي لكرة القدم غدا مع نظيره السعودي في الجولة الثالثة والأخيرة لبطولة الدوحة الدولية للمنتخبات الأولمبية، وذلك لتحديد المركزين السابع والثامن.

ويلعب منتخبنا على هذين المركزين بعد أن تلقى الخسارة الثانية في البطولة مساء أول أمس أمام نظيره التايلاندي بهدف للا شيء جاء في الدقيقة 45 من ركلة جزاء، وخسر العنابي أيضا مباراته الأولى أمام الإمارات بهدف للا شيء، بينما تعادلت السعودية مع تايلاند 2- 2 ومع الكويت بدون أهداف.

وسيكون ختام البطولة أيضا بأربع مباريات أخرى لتحديد باقي المراكز، فيلتقي المنتخب الإماراتي مع نظيره الكوري الجنوبي على المركزين الأول والثاني، وتايلاند مع الكويت على المركزين الثالث والرابع، والعراق مع عمان على المركزين الخامس والسادس، وأخيرا قيرغيزستان مع فيتنام على المركزين الأخيرين التاسع والعاشر.

وشهدت الجولة الثانية أول أمس فوز كوريا الجنوبية على العراق 1- 0 والإمارات على فيتنام 4- 0 وعمان على قيرغيزستان 2- 0

البطولة التي أقيمت في إطار استعدادات العنابي الأولمبي لاستضافة كأس آسيا تحت 23 سنة بالدوحة 2024 وهي المؤهلة إلى أولمبياد باريس، أطلقت جرس إنذار قويا للعنابي وفي وقت مبكر قبل فوات الأوان وقبل ضياع الحلم على ملاعبنا وبين جماهيرنا للمرة الثانية بعد أن ضاع للمرة الأولى 2016 ولم نتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل رغم أن كأس آسيا كانت بالدوحة.

البطولة لم يستطع العنابي الأولمبي المنافسة عليها بعد خسارته مرتين متتاليتين، وهو أمر صعب للغاية خاصة وأن بعض الفرق التي تنافست في البطولة قد تتأهل إلى الدوحة 2024

وعدم الفوز بالبطولة أمر قد يكون مزعجا، لكن الأكثر إزعاجا هو أداء ومستوى العنابي الذي اتضح أنه بحاجة إلى جهد كبير وعمل شاق حتى يكون مؤهلا للمنافسة على إحدى البطاقات الثلاثة المؤهلة إلى أولمبياد باريس.

منتخبنا لم يسجل أي هدف على مدار 180 دقيقة هو زمن مباراتي الإمارات وتايلاند، واهتزت شباكه مرتين، وعانى كثيرا خلال أوقات كثيرة في هاتين المباراتين حيث ظهرت أخطاء ومشاكل كثيرة تحتاج إلى وقفة من البرتغالي برونو بينيرو مدرب الفريق والبحث عن أسبابها والبحث أيضا عن العلاج.

منتخبنا خلال المباراتين افتقد إلى الهداف القادر على استغلال الفرص، والعنابي رغم خسارته سواء أمام الإمارات أو تايلاند، كان جيدا في بعض الأحيان وحصل على بعض الفرص التي كانت كفيلة بتعادله على أقل تقدير إن لم يحقق الفوز.

فالعنابي ورغم عدم تقديمه للمستوى المقنع والمستوى الذي تأمله الجماهير إلا أنه كان قادرا على صنع الفرص وهو أمر جيد ينقصه البحث عن اللاعب المهاجم والهداف البارع.

عانى منتخبنا أيضا في الدفاع ولولا براعة حارسي المرمى يوسف عبد الله أمام الإمارات وعلي نادر أمام فيتنام لاهتزت الشباك كثيرا مثلما حدث للعنابي الصغير أمام أستراليا بكأس آسيا.

الدفاع يحتاج إلى تنظيم وإلى تفاهم أكثر بين جميع أفراده سواء الظهيرين أو قلبي الوسط، كما يحتاج المدافعون مع الوسط إلى التدريب أكثر على كيفية الخروج بالكرة من منطقة الجزاء ومن ملعبها.

إلى جانب كل ذلك يحتاج الوسط إلى دعم كبير حيث تعرض الفريق لمشاكل كبيرة في الهجمات المرتدة، وأيضا يحتاج اللاعبون إلى التخلص من التمريرات الخاطئة، حيث كانت نسبتها عالية.