الرقابة الإدارية توقع مذكرة تفاهم مع «الوسيط أمبودسان» الرواندية

وقعت هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، مذكرة تفاهم في مجال تعزيز النزاهة والشفافية مع مؤسسة «الوسيط أمبودسان» الرواندية. جاء ذلك خلال زيارة الوفد الرواندي للدوحة في الفترة 14 – 17 مايو 2022، حيث وقع المذكرة كل من سعادة السيد حمد بن ناصر المسند، رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، ومعالي السيدة نيريري مادلين رئيس مؤسسة الوسيط أمبودسان الرواندية، بحضور عدد من المسؤولين من الجهتين.

في هذا السياق قال سعادة رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، إنّ توقيع مذكرة التفاهم يعد لبنة جديدة تضاف إلى العلاقة الوطيدة والمتميزة بين دولة قطر ودولة رواندا في كافة المجالات، والتي من مظاهرها اختيار دولة روندا لتنظيم مراسم تسليم «جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العالمية للتميز في مكافحة الفساد»، التي عقدت في التاسع من ديسمبر عام 2019 بالعاصمة الرواندية كيغالي.

ونوه إلى أنّ إدراكنا لخطورة ظاهرة الفساد وتنامي آثاره السيئة على اقتصاديات الدول وحياة الشعوب وسهولة انتشاره في العالم جعلنا نزداد قناعة بأهمية حشد الجهود على المستوى الإقليمي والدولي لمكافحته والتصدي له بكافة الوسائل والطرق الممكنة، ويأتي ذلك في توقيعنا على مذكرة التفاهم التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئتين في مجالات تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وبصفة خاصة مجالات التدريب، والبحوث، وتنسيق الجهود في المحافل الدولية، وتنظيم زيارات العمل المشتركة.

وأكد رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية أن الاتفاقية ستكون فرصة لتبادل التجارب الوطنية الناجحة في مجال تعزيز النزاهة والشفافية، والتوصل إلى نتائج ملموسة تعود بالفائدة على مجال مكافحة الفساد من خلال إقامة الندوات والدورات التدريبية للممارسين في مجال مكافحة الفساد وتبادل الدراسات والبحوث، التي تسهم في اكتساب الخبرات والمعرفة لكلا الطرفين مما ينعكس إيجابا على مؤشرات البلدين في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته.

وأضاف: إنّ تحديات الفساد متجددة بتطور وسائل وظروف ارتكاب جرائمه، وهو ما يتطلب تطورا مستمرا لآليات الوقاية والمكافحة، لذا ترحب هيئة الرقابة الإدارية والشفافية بدولة قطر بكل أشكال التعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية للتعريف بالتجربة القطرية الناجحة في الوقاية من الفساد ومكافحته والتعرف على تجارب الدول والمنظمات الأخرى والاستفادة منها.

ومن جانبها قالت سعادة السيدة نيريري مادلين رئيس مؤسسة الوسيط أمبودسان الرواندية، إن توقيع مذكرة التفاهم حدث مهم يضاف لغيره من التحركات الملموسة التي أنجزتها دولة قطر والحكومة الرواندية.

وأضافت: نعلم جميعا التأثيرات السلبية للفساد على اقتصاد البلدان وعلى رفاهية الشعوب وعلى العدالة الاجتماعية والإنصاف وعلى الأمن ولذلك تم تأسيس عدة آليات في بلداننا من بينها الآليات التشريعية وكذلك تأسيس المؤسسات لمقاومة الفساد وهذا ليس إلا غيض من فيض.

وقالت: فيما يتعلق ببلدي رواندا وفي رؤية رواندا 2050 فإن مقاومة الفساد من بين أولوياتنا، وتسعى رواندا لأن تكون من بين أول البلدان على المستوى العالمي في ترتيب مكافحة الفساد لتمر من المرتبة الرابعة على مستوى القارة الإفريقية والمرتبة 49 على مستوى العالم بحسب ترتيب منظمة الشفافية الدولية.

نوهت بأن مذكرة التفاهم التي يتم توقيعها تأتي في وقت مناسب بينما نحن بصدد إنجاز الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة (2017- 2024) ورؤية رواندا 2050، ونرمي من وراء هذا التعاون إلى تعزيز استراتيجيات مقاومة الفساد من خلال تقاسم أفضل الممارسات وتبادل الخبرات في مكافحة الفساد.

وقالت في الختام أريد أن أهنئ دولة قطر على اختيارها لاستضافة كأس العالم 2022، مؤكدة أن الثقة التي مُنحت لها ليست من باب الصدفة بل هي نتاج الجهود التي كرستها الدولة في مجال الحوكمة الرشيدة والشفافية ومقاومة الفساد.

وتهدف المذكرة إلى تبادل الخبرات في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته، من خلال ترتيب زيارات عمل متبادلة، بالإضافة إلى دعم وتوحيد المبادرات في اجتماعات ومؤتمرات الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد؛ وكذلك تنظيم دورات تدريبية وتعزيز قدرات الموارد البشرية المعنية؛ إلى جانب التعاون في مجال الدراسات والبحوث الأكاديمية المتعلقة بالإبداع والابتكار في تطوير منظومات إدارة الموارد البشرية والمالية للدولة، بالإضافة إلى تبادل الدراسات المتعلقة بالتدابير المتخذة، في إطار الصلاحيات القانونية المخولة لكل طرف، والرامية إلى الوقاية من الفساد ومكافحته.