اخبار قطر
موقع كل يوم -العرب القطرية
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢١
أكد خبراء المال والبورصة ان بورصة قطر تحقق أداء قويا خلال العام الجاري، وان التراجع الذي حدث أمس يأتي طبيعيا في ظل حالة عدم اليقين التي تسود الاسواق العالمية والإقليمية جراء المتحور الجديد من كورونا «اوميكرون».
وشدد الخبراء لـ»العرب» ان السوق المالي في قطر متماسك وقوي ولن يشهد تراجعات كبيرة أو اضطرابات تؤثر على المستثمرين، فرغم تراجع السوق أمس إلا ان هناك أرباحا حققها عدد من المستثمرين.
ويؤكد الخبير المالي إبراهيم الحاج عيد رئيس «المحاسبون العرب» أن الاستقرار هو الصفة الأساسية التي يتسم بها سوق قطر، حتى وإن كانت هناك بعض التراجعات، إلا أنها طبيعية في مثل الظروف الحالية.
يضيف أن أداء البورصة في ظل الموجة الاولي من كورونا كان متماسكا، وكانت التراجعات طبيعية، رغم قوة كورونا في بدايتها وتداعياتها.. ويوضح أن اهم نصيحة في مثل هذه الظروف هي الاحتفاظ بالأسهم وعدم التفريط بها، وانتظار الوقت المناسب لدخول السوق، خاصة في حالة البيع، أما المضاربة في الوقت الحالي فعواقبها غير محمودة وخطيرة على الاستثمارات.
ويضيف ان المضاربة بدون خبرة أو دراية بالسوق تعني ضياع الأموال والمخاطرة بها بدون أسباب حقيقية، اما الاحتفاظ بالأسهم فيساعد على استقرار السوق وتماسكه، ويمنع المزيد من التراجعات، خاصة لصغار المستثمرين الذين يبحثون عن الربح السريع. من جانبه يؤكد المستثمر محمد السعدي أن الأوضاع في السوق والبورصة طبيعية ولا تدعو إلى القلق اطلاقا، فقد مرت البورصة بظروف اصعب من الوضع الحالي، كما ان التراجعات التي تمت أمس تعود في المقام الأول إلى العوامل النفسية وليس أسباب حقيقية، فوضع الاقتصاد القطري قوي، والمشاريع تسير في مواعيدها المقررة، بل إن مشاريع المونديال هناك تبكير في عمليات التنفيذ، أي كافة المؤشرات قوية وتدعم السوق.
ويضيف أن العوامل النفسية كان لها اليد العليا في تعاملات أمس، حيث هرع عدد من المستثمرين إلى عمليات البيع، رغم أن الاحتفاظ بالأسهم يمنع الخسارة ويدعم السوق ويمنح مزيدا من الثقة لبقية المستثمرين.
ويؤكد أن المضاربة سواء من الافراد او المحافظ الأجنبية ساهمت في التراجعات متوقعا أن تشهد أيام الأسبوع استقرارا في التعاملات، سواء الارتفاع او الانخفاض ولكن بنسب بسيطة تعتبر عادية في مثل هذه الظروف.
وينصح السعدي المستثمرين في البورصة بعدم الاندفاع وراء عمليات البيع أو المضاربة غير المحسوبة، حتى لا تتفاقم خسائرهم، ففي مثل هذه الحالات يجب ان يكون التريث هو سيد الموقف، خاصة وأن جميع المؤشرات تؤكد قوة الاقتصاد واستمرار مشاريع التنمية، مما يدعم السوق المالي.
وكان المؤشر العام للبورصة القطرية قد تراجع بنسبة 2.77% في مستهل تعاملات الأسبوع امس الاحد، على وقع التطورات العالمية والقلق السائد من المتحور الجديد لكورونا «اوميكرون».
المؤشر اغلق عند مستوى 11463.91 نقطة بالمقارنة مع مستوى إقفاله يوم الخميس الماضي عند النقطة 11790.98، ليفقد المؤشر حوالي 327 نقطة .
وبلغت أحجام التداول الكلية في البورصة نحو 201.45 مليون سهم جاءت من خلال تنفيذ 9540 صفقة حققت سيولة بقيمة 475.78 مليون ريال جاءت تصريفية بشكل كبير مع تزايد المخاوف بتردي الأوضاع الاقتصادية في الفترة المُقبلة.
وتصدر سهم «قطر الوطني» نشاط السيولة بقيمة 45.04 مليون ريال مُتراجعاً بنسبة 2.91%، فيما تصدر سهم «السلام» نشاط الكميات بتداول 31.39 مليون سهم مُتراجعاً بنحو 4.15%.
وجاء سهم «استثمار القابضة» على رأس القائمة الحمراء للأسهم المُدرجة بانخفاض نسبته 4.86%، بينما ارتفع سهم وحيد هو «الميرة» مُسجلاً نمواً معدله 0.31%. وتراجعت قطاعات السوق السبعة بشكل جماعي يتصدرها الصناعات بانخفاض قدره 3.53%، يليه قطاع العقارت بتراجع نسبته 2.76%، ثم البنوك بواقع 2.70%، في حين كان النقل الأقل تضرراً وهبط مؤشره بنحو 1.24%.
