اختبار الرياضيات للثانوية.. تعجيزي لـ «الأدبي» ومباشر لـ «العلمي»

اشتكى طلبة المسار الأدبي في الشهادة الثانوية العامة من صعوبة امتحان مادة الرياضيات العامة، الذي أجري أمس الأحد ضمن اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2022/‏ 2023، معتبرين أنه تضمن أسئلة ليس كما جاءت في المنهج المدرسي.

وفي وسم «اختبار الرياضيات تعجيزي» على «تويتر»، ناشد الطلبة وزارة التربية والتعليم مراعاة الطلبة وضغط جدول الاختبارات بسبب كأس العالم. في المقابل أبدى طلبة المسارين العلمي والتكنولوجي رضاهم عن اختبار مادة الرياضيات، مؤكدين أن الاختبار راعى الفروق الفردية بين الطلبة، وأن زمن الاختبار كان كافيا لتقديم إجابات نموذجية.

ورصدت «العرب» أداء طلبة الشهادة الثانوية اختبارات الرياضيات في مدرسة الدوحة الثانوية للبنين، حيث أكد الأستاذ حزام الحميداني مدير المدرسة أن 238 طالباً نهارياً و84 طالباً من التعليم الموازي يؤدون اختبارات الفصل الدراسي في 15 لجنة.

وأضاف الحميداني، أنه رصد خلال التواجد في لجان الاختبارات حالة من الرضا والهدوء عن أسئلة الاختبار، مبينا عدم وجود أية حالات غش، فيما سجلت حالتا غياب بأعذار طبية بالإضافة إلى الطلبة المحرومين منذ بداية الفصل الدراسي. وأوضح أن إجراء الاختبارات لجميع الصفوف المدرسية من العاشر والحادي عشر والثاني عشر في أيام واحدة يضع ضغوطا كبيرة على المعلمين بسبب تواجدهم ما بين اللجان في الصباح والتصحيح حتى الليل. من المقرر أن يؤدي طلبة المسارات الثلاثة للصف الثاني عشر اختبار مادة اللغة العربية اليوم الاثنين.

وفي إطار الحرص على توفير بيئة مدرسية مواتية تعزز التحصيل الأكاديمي للطلبة أثناء الاختبارات، يواصل مسؤولو وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي زياراتهم التفقدية للمدارس للوقوف على سير عملية اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للصفوف الدراسية الثانوية نهاري وتعليم الكبار، مشيدين بالبيئة المدرسية الداعمة وتَقَيُد الجميع بالنظم واللوائح المقننة للاختبارات المدرسية. سعد وحيد: أسئلة ليست كما بالمنهج دعا سعد وحيد الطالب في المسار الأدبي، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى مراعاة طلبة الأدبي بسبب صعوبة بعض الأسئلة وعدم دراستها كما جاءت في اختبار الرياضيات العامة.

وقال وحيد: إن الاختبار تضمن أكثر من سؤال في الاختيار والمقالي في مستوى الطالب المتفوق، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر على نتيجة الطالب النهائية خاصة إذا كان من الطلاب متوسطي المستوى.

وأضاف أن زملاءه أيضا اشتكوا من صعوبة الأسئلة وعدم وضوح بعض الأسئلة كما في الكتاب المدرسي، لافتاً إلى أنه لا يتوقع تحقيق علامة مرتفعة في نفس المادة، وأن ينقص معدل درجاته بسبب صعوبة بعض الأسئلة في الاختبار.

وذكر أن طلاب المسار الأدبي يدرسون 5 مواد نظرية تعتمد على الحفظ والذاكرة، وبالنسبة لهم فإن المواد الدراسية العلمية تعتبر دراستها صعبة وتتطلب قدرات خاصة، لذلك من الأفضل مراعاتهم في هذه الاختبارات لأنها بعيدة عن تخصصهم والمسار الذي اختاروه من البداية. حسين ناصر: شبيه بالاختبار التجريبي عبر حسين ناصر الطالب في المسار التكنولوجي، عن رضاه من مستوى اختبار مادة الرياضيات، مؤكدا أن الأسئلة جاءت أعلى من مستوى الطالب المتوسط وشملت أسئلة غير واضحة، إلا أن تلك الأسئلة تشابهت في فكرتها مع أسئلة نماذج الاختبارات التجريبية التي وفرتها وزارة التربية والتعليم، لذلك الطالب الذي اهتم بحل النماذج والاطلاع على الإجابات النموذجية وطريقة الحل، على الأغلب سيتمكن من اجتياز تلك الأسئلة بسهولة والتميز على زملائه الذين لم يهتموا بحل الاختبارات التجريبية.

وذكر أن الاختبار احتوى على فرعيات من الأسئلة المقالية تتطلب تركيزاً وبعض الوقت، إلا أن باقي أسئلة الاختبار كانت مباشرة، خاصة أنه يتقبل وجود أسئلة صعبة في كل اختبار لتمييز الطالب المتفوق من الضعيف. سالم السعدي: أتوقع درجة مرتفعة أكد سالم السعدي الطالب من المسار العلمي أن غالبية أسئلة اختبار مادة الرياضيات جاءت من نماذج الاختبارات التجريبية، فضلاً عن أن غالبية الأسئلة أيضاً من المقررات التي تم تدريسها.

وقال السعدي إن الاختبار قد جاء بشكل عام في مستوى الطالب المتوسط، وأسئلة المقالي كانت شبه مباشرة، مشيرا إلى أن مادة الرياضيات من المواد المفضلة لديه، والدروس الإثرائية التي وفرتها المدرسة للطلاب، ساعدته كثيراً على الاستعداد للاختبارات.

وأضاف إن بعض الفرعيات من الأسئلة المقالية تطلبت وقتاً للتفكير، إلا أن الاختبار في مجمله في متناول جميع الطلاب، الأمر الذي اسعده للحفاظ على مستواه في المادة وتحقيق معدل مرتفع، متمنياً أن تكون الاختبارات المقبلة على نفس المستوى. عبدالرحمن خالد: سؤال القوانين الأصعب قال عبدالرحمن خالد الطالب في المسار الأدبي إن اختبار مادة الرياضيات العامة جاء في متناول الطالب المتفوق، مؤكدا أنه تضمن أسئلة غير واضحة وغير مباشرة.

وأضاف خالد أن الاختبار تضمن 7 أسئلة اختيارية، و4 أسئلة مقالية متشعبة وتضم أكثر من مسألة، معتبرا أن الأسئلة جاءت صعبة وبعض الأسئلة ليست كما في المنهج الدراسي، مثل سؤال القوانين الذي كان الأصعب.

وتابع انه احتاج الوقت كاملا لتقديم الإجابات اللازمة في الاختبار ولم يتمكن من إجراء مراجعة لأكثر من مرة، مؤكدا أن الاختبارات أجريت في ضغط وأيام قليلة بسبب كأس العالم مما سيؤثر على نتائج الطلبة. عبدالعزيز الرشيد:أسئلة مباشرة اعتبر عبدالعزيز الرشيد الطالب في المسار العلمي أن اختبار مادة الرياضيات جاء في مستوى الطالب المتوسط، والأسئلة كانت مباشرة، باستثناء سؤال واحد فقط تطلب بعض الوقت للحل.

وأضاف الرشيد، أن العديد من الطلاب عقب الخروج من اللجنة أجمعوا على صعوبة نفس السؤال، إلا أنه احتاج لتفكير وفهم ووقت أكثر للتمكن من حله بإجابة نموذجية.

وتابع إن الأسئلة التي يمكن أن تُصنف بالصعبة في الاختبار كانت لها نماذج مشابهة في الاختبارات التجريبية والمراجعات سواء في شكل السؤال أو فكرته، لذلك إذا كان الطالب من الذين اهتموا بحل الاختبارات التجريبية لن يتوقف عند أي سؤال في الاختبار.