هل ستشهد أسواق المال تحولات بالنصف الثاني من شهر رمضان؟ ... محللون يوضحون

خاص مباشر - محمود جمال: سيطر الأداء الإيجابي على أغلب مؤشرات أسواق المال الخليجية خلال النصف الأول من شهر رمضان مع استمرار إفصاح الشركات المدرجة عن نتائج سنوية وفقا للتوقعات وخطط توزيعات مرضية لأغلب المتعاملين تزامنا مع اعتزام الفيدرالي الأمريكي تحويل الدفه من السياسية النقدية المتشددة إلى التيسيرية وبالتالي خفض أسعار الفائدة بعد تثبيتها للمرة الخامسة مؤخرا.

وساهمت المكاسب الأخيرة بالنصف الأول من شهر رمضان المبارك بمعظم الأسواق الخليجية لرفع مكاسبها السنوية حيث بلغت نسبة صعود السوق السعودية منذ بداية العام وحتى تاريخية إلى 6.92% كما ارتفع سوق دبي بنسبة 5.43% للأول. وقفز المؤشر الأول للبورصة الكويتية بأكثر من 8.6% وسوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 6.18% وبورصة البحرين بنسبة 5.42%.

في المقابل، تقلصت خسائر سوق أبوظبي لتصل لنسبة 2.68% وبورصة قطر لتصل إلى 5.69%. وأما خارج منطقة الخليج كان أداء بورصة مصر مختلفًا حيث تعرضت لهبوط محلوظ منذ بداية شهر رمضان المبارك قلص من مكاسبها السنوية لتصل إلى 16.73%.

وأما على مستوى الأسبوع الماضي والقبل الأخير في شهر مارس الجاري، فقد ارتفع مؤشر السوق السعودية 'تاسي' للأسبوع الثاني على التوالي وسجل مؤشر فوتسي لسوق أبوظبي للأوراق المالية أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف فبراير الماضي.

كما ارتفع مؤشر سوق دبي للأسبوع الثاني على التوالي فيما هبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 'الثلاثيني' بنحو 7% مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية في عام كامل. كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة للبورصة المصرية أيضاً 'السبعيني' بنسبة 4% ليهبط للأسبوع الرابع على التوالي.

بدوره، قال خبير أسواق الأسهم إبراهيم الفيلكاوي، لـ'معلومات مباشر'، إن من المتوقع استكمال بعض مؤشرات أسواق المال الخليجية المكاسب في جلسات الأسبوع الجاري مع سعي المتعاملين التمركز بأسهم الشركات التي تتجه إلى توزيعات مرضية ومجزية للمتعاملين وخاصة بأسواق السعودية والإمارات والكويت المالية.

وتوقع أن تهدأ حركة الأسواق المالية في الأسبوع الأخير من شهر رمضان بسبب قرب دخول اجازة العيد والسلوك المعتاد وهو حدوث عمليات بيع من أغلب صغار المستثمرين لاستغلال الإجازة والاتجاه للاحتفاظ بجزء كبير من الأموال السائلة.

كما أكد المدير التنفيذي لشركة 'الصك' لتداول الأوراق المالية، محمود عطا، أن أسواق المال الخليجية والعربية بصفة عامة قد تشهد هدوء في أحجام التداول مع التوقع بانتهاج أسواق المال العالمية نفس السلوك بالأسبوع الجاري مع انتظار الإعلان عن بيانات اقتصادية غير مؤثرة على نفسيات المتعاملين، مشيرا إلى أن اقتراب نهاية فترة الافصاح بالسوق السعودية قد تدفعه لبعض الضغوط وتحويل بعض المراكز من المستثمرين للأسهم التي تعتزم توزيع أرباح نقدية مرضية والتي تتركز بقطاعات رئيسية كالبنوك وغيرها.

وأكد أن البورصة المصرية تشهد أداء ضعيفا في الفترة الحالية مع زيادة بعض الضغوط البيعية ببعض الأسهم القيادية والانتقال لبعض الأسهم الانتقائية المنتسبة للمؤشر العام للشركات الصغيرة والمتوسطة 'السبيعييني'.

من جانبه، أكد رئيس الأبحاث في شركة المروة لتداول الأوراق المالية، مينا رفيق، أن احجام التداول بأسواق المال الخليجية خلال شهر رمضان المبارك تتسم بالتراجع نتيجة تقليص ساعات التداول. و أشار إلى أنه ومع اقتراب فترة العطلات خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا من جديد فمن المتوقع ان تتجه سلوكيات المستثمرين أكثر نحو الحذر و الترقب.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام