جلسة حوارية حول «من الطين إلى الخرسانة»

نظم مركز مناظرات قطر- من إنشاء مؤسسة قطر للتعليم والبحوث وتنمية المجتمع جلسة نقاشية تحت عنوان «العمارة القطرية: من الطين إلى الخرسانة»، في مشيرب قلب الدوحة بالتعاون مع دوحة التصميم، وضمن برنامج ‏فعاليات «دوحة التصميم» بالحوار مع المهندس هشام قدومي رائد من رواد الهندسة المعمارية في مجال التصميم والهندسة الإبداعية في دولة قطر وما قطعته من أشواط من بداية الخمسينيات من القرن الماضي إلى الآن. تناولت الجلسة الحوارية العديد من المواضيع الهامة التي لها علاقة بالموروث التقليدي لفن العمارة في الدوحة ومعايير الانفتاح المدروس في تصاميم ذات طابع فني وكيف تبلورت الهوية المعمارية القطرية بحيث جمعت بين عراقة الماضي وروح الحداثة. كما تطرقت الجلسة إلى التغييرات الجذرية التي أثرت على النسيج الحضري في الدوحة والتطور الذي طرأ على المشاريع ومواد البناء وخصائصها مما أعطى العمارة دفعة نحو الأمام عملياً ونظرياً، وشهدت محادثات ثرية ومناقشات مُلهمة ووجهات نظرٍ متنوعة في الجلسة التي أدارتها المهندسة المعمارية موزة أحمد العبيدان مع المهندس هشام قدومي- مهندس معماري والرئيس والمدير المسؤول لشركة «المهندسون المعماريون العرب»، ونوه قدومي بأن مسيرة البناء بدأت منذ القرن السابع عشر ولكن آخر 100 سنة هي الأكثر مساهمة في تقديم الهوية القطرية، فالتراث المعماري في قطر له تجليات عديدة تظهر نمط المباني كالقصور والمساجد والقلاع وغيرها وكل واحد منها يمثل جزءاً من التراث القطري.

وتابع: مرت رحلة التطور التي حدثت على مختلف الأوجه بثلاث مراحل زمنية، الأولى من الستينيات إلى السبعينيات، بينما بدأت المرحلة الثانية من منتصف السبعينيات حتى= التسعينيات، أما المرحلة التي تشكلت وبشكل قوي عام 1995، عندما وضعت الدولة خطط تطوير الدوحة بمرجعية وإرشادات للتصميم يؤخذ فيها التراث بعين الاعتبار.»

وقالت المهندسة موزة أحمد العبيدان - معمارية ومديرة تصاميم بالمكتب الهندسي الخاص، عضو مشارك بالمجلس الاستشاري لقسم العمارة والتخطيط العمراني بجامعة قطر، ومديرة الجلسة الحوارية: خُصصت محاور الجلسة للحديث عن تطور العمارة في قطر في الثلاث مراحل الرئيسية، ما قبل النفط، وفترة النفط وتكوين الدولة الحديثة، ثم ما بعد النفط والتأثير الرأسمالي العالمي، لافتة إلي أن أهم النقاط التي تمت تغطيتها، هي العناصر المعمارية التي استمرت في المرحلتين الأولى والثانية وبداية الثالثة، وكيف تجلت العمارة التقليدية القديمة في العمارة الحديثة، بتصورات وأمثلة مختلفة. وكذلك أهمية النظر إلى العنصر الإنساني كمقياس مادي ومعنوي، الذي ظهر في المرحلتين الأولى والثانية، ولكن لم يوضع كأولوية في المرحلة الثالثة.