هشام جدران يوجه رسالة للمنتخب المغربي عبر «العرب»: انتبهوا من كندا

مونديال 2022 رائع.. وقطر تحدثت بأفعالها

أسود الأطلس تحرروا من قيود خليلودزيتش

4 منتخبات الأقرب لحصد لقب البطولة

مباريات حاسمة ومهمة تنتظر المنتخبات العربية في الجولة الثالثة من منافسات كأس العالم قطر 2022، المغرب والسعودية وتونس، لديهم لقاءات في غاية الأهمية في عمليه تأهلهم لدور الستة عشر من البطولة، وعلى الرغم أن المنتخب المغربي صاحب الحظوظ الأوفر حظاً ولكن بكل تأكيد الأخضر السعودي ونسور قرطاج سيتمسكان بحظوظهما حتى الرمق الاخير، «العرب» أجرت حوارا مع المدرب المغربي هشام جدران للتحدث معه عن المنتخب المغربي بعد النتائج المميزة أمام كرواتيا وكندا، وحصد 4 نقاط، كيف يرى لقاء كندا الأخير والذي أكد أهمية احترام المنافس واللعب أمامه بكل قوة حتى تتأهل أسود الأطلس للدور الثاني، كما تطرق الحوار لرؤيته حول مباراتي تونس وفرنسا، والسعودية والمكسيك اليوم وكيف يرى حظوظهما، كما أثني جدران على التنظيم المميز لقطر لكأس العالم فهي ردت بأفعالها بعد أن شاهد الجميع النجاح الباهر في النسخة الحالية، وعبر السطور التالية كانت محصلة الحوار. ـ كيف شهدت مباراتي المنتخب المغربي أمام كرواتيا وكندا؟

المنتخب المغربي حتى الآن يسير في الطريق الصحيح، تعادل مع كرواتيا وصيفة العالم في البطولة الماضية بروسيا، أعطى اللاعبين قوة معنوية هائلة أمام بلجيكا الذي حصد أيضا المركز الثالث في روسيا وحققوا الفوز بهدفين دون رد، وهو انتصار مستحق بعد تكتيك خططي على مدار المباراة، برتم دفاعي في الشوط الأول، أما الشوط الثاني ظهرت النزعة الهجومية واللاعبون كانوا في يومهم وفي الموعد واسعدوا جماهيرهم التي ساندتهم بقوة في الملعب، وأتمنى أن يستمروا على نفس النهج في الفترة القادمة. ـ ماذا عن مباراة كندا؟

المنتخب الكندي كما يعلم الجميع ودع البطولة رسمياً بعد خسارتين ولذلك سيخوض المباراة أمام المغرب بهدوء أعصاب واريحية ولا يوجد شيء يبكى عليه، فهو سيلعب من أجل الاستمتاع لوداع المونديال بشكل طيب، ومن هنا تكمن صعوبة المباراة على أسود الأطلس المطالبين في المقام الأول باحترام المنافس وثانياً يتطلب منهم اللعب بنفس القوة والأداء على غرار مواجهتهم أمام كرواتيا وبلجيكا، ونحن نمتلك بالفعل مؤهلات التأهل للدور الثاني، ولكن أوجه رسالة للجهاز الفني بقيادة المدرب وليد الركراكي واللاعبين «انتبهوا من كندا»

ـ من وجهة نظرك.. ما سر ظهور المغرب بهذا المستوى؟

السر في التألق راجع لعدة أسباب، وهي الروح القتالية التي يمتاز بها لاعبو المغرب، بجانب حبهم للوطن ورغبتهم في تحقيق نتائج تسعد شعبهم والجماهير الذين حضروا للمباريات، بجانب أيضا أن هناك عدة لاعبين يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية ويمتلكون من الخبرات اللازمة للتألق في كأس العالم، والمونديال هو حدث مهم ينتظره كل لاعب لتقديم نفسه والتألق في البطولة، وهناك سبب آخر وهو أن اللاعبين تحرروا من قيد المدرب السابق خليلوزيتش وبالفعل التعاقد مع الركراكي كان خطوة جيدة من الاتحاد المغربي.

ـ بعيداً عن المغرب..المنتخب التونسي مقبل على مواجهة حاسمة اليوم أمام فرنسا.. كيف تراها؟

المنتخب التونسي أبلى بلاء حسنا أمام الدنمارك في بداية المشوار بالتعادل السلبي بدون أهداف ومن المفترض أن تكون تلك النتيجة دافعاً للقاء الثاني أمام أستراليا ولكن ظهر بشكل غير المأمول وعاب عليه التسرع وعدم الهدوء خاصة أن واجه منتخبا قويا دفاعيا وفي الالتحامات ايضا، وسريعا في الهجمات المرتدة، وهذه الخسارة جعلت حظوظها صعبة لان لقاء فرنسا اليوم صعب، ولكن الفوز ليس مستحيلا خاصة أن الديوك سوف تلعب بعناصر بديلة كثيرة بعد ضمان التأهل لدور الستة عشر بعد الفوز على استراليا والدنمارك.

ـ ماذا عن المنتخب السعودي الذي لديه مواجهة حاسمة أمام المكسيك أيضا؟

في البداية أؤكد أن المنتخب السعودي فاجأنا بالشجاعة في مباراة الأرجنتين وحقق الفوز، وفي اللقاء الثاني امام بولندا بعض الأخطاء أثرت عليه وكان بإمكانه الخروج بنتيجة إيجابية ولكن سوء الحظ والأخطاء وقفا ضده، ومع ذلك فان حظوظه قوية وعليه أن يفوز على المنتخب المكسيكي وهم قادرون على ذلك خاصة أن لديهم لاعبين مميزين ويلعبون بروح قتالية كبيرة.

ـ من الأقرب للتتويج؟

من خلال مشاهدتي للبطولة فالأقرب للتتويج بلقب كأس العالم قطر 2022، البرازيل والأرجنتين وفرنسا وإسبانيا.

ـ أخيراً.. ماذا عن التنظيم القطري للمونديال؟

تنظيم قطر لكأس العالم قطر 2022، رائع ونحن فخورون للغاية بهذا النجاح، وأنا شاهدت العديد من المباريات داخل الملاعب، بجانب الكورنيش ومشيرب والعديد من المناطق، ومتعة الأهازيج والأعداد الكبيرة من الجماهير ولذلك نحن محظوظون بالفعل بإقامة البطولة في دولة عربية بهذه الإمكانيات المميزة والاستثنائية والتي لا نشاهدها في دول كبيرة، وقطر تحدثت بفعلها بعد أن جنت ثمار النجاح والعمل الذي بدأ منذ إعلان تنظيمها للمونديال للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط، فتم توفير كل شيء من ملاعب ومرافق وبنية تحتية لمشاهدة هذه البطولة بالشكل المثالي.