قطر تحذر من التصعيد وتؤكد أمن منشآتها الطاقية

الدوحة - الخليج أونلاين

الأنصاري:منشآت الطاقة القطرية لا تزال آمنة، وهناك خطط طوارئ واحتياطات جاهزة للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة

عبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد محمد الأنصاري، عن قلق بلاده من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، مؤكداً أن هذا المسار يُنذر بتداعيات سلبية على الأمن الإقليمي وأسواق الطاقة العالمية.

وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت الطاقة الإيرانية تمثل 'تصرفاً غير مسؤول'، مضيفاً أنها لا تأخذ في الاعتبار سلامة العاملين في تلك المنشآت ولا استقرار المنطقة ككل.

وأوضح أن منشآت الطاقة القطرية لا تزال آمنة، وأن هناك خطط طوارئ واحتياطات جاهزة للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة.

وأشار إلى أن الدوحة تتابع من كثب التطورات الجارية، وتجري اتصالات يومية مع شركائها في واشنطن والأطراف الإقليمية والدولية، بهدف وقف التصعيد والعودة إلى مسار التهدئة.

وأكد أن دولة قطر 'حريصة على وقف العدوان الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن'، وتعمل على تعزيز فرص التفاوض بين طهران وواشنطن.

وأوضح الأنصاري أن المحادثات الإيرانية الأمريكية كانت تسير إيجاباً قبل التصعيد، وأن قطر ترغب في البناء على هذا التقدم.

كما كشف عن أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أجرى اتصالات مكثفة لحث الأطراف على خفض التوتر، مشدداً على أن 'الطريق الوحيد للخروج من الأزمة هو المفاوضات'.

وفي السياق ذاته حذر من أن استهداف المنشآت النووية يُعد تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي، وكشف عن مشاورات جرت بين الدوحة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز أمن تلك المنشآت.

وأشار إلى أن استهداف حقل 'بارس' الإيراني للغاز كان 'خطوة غير محسوبة'، وقد تؤثر على استقرار سوق الطاقة إذا استمر التصعيد.

وختم الأنصاري بتأكيد أن الأمن الإقليمي لا يتحمل مزيداً من الأزمات، وأن أي تصعيد غير محسوب قد يُفاقم التوترات ويقود إلى تداعيات أكبر في الأيام المقبلة.

وشهدت الأيام الأربعة الماضية نشاطاً ملحوظاً للدبلوماسية الخليجية، وفي مقدمتها القطرية، في محاولة لاحتواء الموقف والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بين طهران وتل أبيب، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على منشآت إيران النووية والعسكرية، فجر الجمعة.