الدوحة: نستغرب تحول الدعوة لوقف حرب غزة إلى "قضية مثيرة للجدل"

واشنطن - الخليج أونلاين

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني:

حذّر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من ازدياد المخاطر على سكان غزة نتيجة استمرار الحرب، مستغرباً تحول الدعوة إلى وقف إطلاق النار إلى 'قضية مثيرة للجدل'.

جاء ذلك خلال كلمة للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ألقاها الجمعة، في واشنطن، التي يزورها ضمن وفد وزاري عربي إسلامي منبثق عن القمة العربية الإسلامية التي احتضنتها السعودية الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء القطري: 'يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، ونعتقد أن هناك واجباً أخلاقياً على المجتمع الدولي لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين في غزة'.

وأضاف: 'كان موقفنا واضحاً منذ السابع من أكتوبر بإطلاق سراح الرهائن بأسرع وقت'.

وأشار 'آل ثاني' إلى أن 'استمرار القصف الإسرائيلي يزيد المخاطر على المدنيين الإسرائيليين الرهائن، وتعقيدات الحرب جعلت الوضع أكثر صعوبة وأكثر تحدياً بالنسبة لنا جميعاً'.

وتابع مستغرباً: 'هذه أول مرة على الأقل في حياتي أرى فيها الدعوة إلى وقف إطلاق النار تصبح قضية مثيرة للجدل'.

وانتهت هدنة مؤقتة، مطلع ديسمبر الجاري، بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ومنذ انتهاء الهدنة واستئناف الحرب الإسرائيلية، هاجم جيش الاحتلال جميع أنحاء قطاع غزة، واستهدف مناطق سكنية مكتظة بالسكان.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال بضوء أخضر أمريكي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفاً و487 شهيداً و46 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية و'كارثة إنسانية غير مسبوقة'، بحسب آخر الأرقام الرسمية المعلنة.