الحكومات تعلن عن إجراءات جديدة لإشراك الشباب في جهود بناء السلام

انضم أكثر من 130 شابًا وشابة من بناة السلام من 77 دولة في المؤتمر العالمي الافتراضي رفيع المستوى المعني بعمليات السلام الشاملة للشباب إلى جلسات نقاشية على مدار يومين بمشاركة مجموعة متنوعة من ممثلي الحكومات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمؤسسات المتعددة الأطراف لاستكشاف الفرص وبناء الشراكات لصناع القرار لدعم جهود السلام التي يقودها الشباب. وقال السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: 'ثمة حاجة إلى نهج شامل لمنع النزاعات وبناء السلام، نهج يدمج السلام والأمن مع قضايا مثل نوع الجنس والمناخ وحقوق الإنسان. لقد بدأ الشباب بالفعل في إقامة هذه الروابط المتبادلة، ومن خلال رصد عمليات وقف إطلاق النار إلى الدفاع عن الديمقراطية إلى اتخاذ إجراءات مناخية، كان الشباب بعمليات ابتكارية لحشد جمهور أوسع ولإيجاد حلول'. وفي المؤتمر، أصدر ممثلو حكومات كل من كولومبيا وفنلندا وقطر بيانًا مشتركًا رفيع المستوى يشدد على ضرورة التعجيل بتنفيذ جدول أعمال الشباب والسلام والأمن في جميع أنحاء العالم، كما تضمن الحدث إطلاق 'دليل الموظفين العموميين' لدعم تفعيل أجندة الشباب والسلام والأمن أطلقها ممثلو حكومات كولومبيا وفنلندا وقطر، فضلا عن خطة عمل استراتيجية مدتها خمس سنوات هي الأولى من نوعها بشأن تعزيز عمليات السلام الشاملة للشباب استنادا إلى التوصيات التي قدمها أصحاب المصلحة الرئيسيون العاملون في هذا المجال. من جانبها قالتجاياثما ويكراماناياكي، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للشباب: 'يشكل الشباب حول العالم حافزًا حاسمًا عندما يتعلق الأمر ببناء مجتمعات أكثر سلامًا، لقد حان الوقت للاستثمار بشكل أكثر ملاءمة في جهود بناة السلام الشباب، لضمان إتاحة فرص مجدية لهم للمساهمة في عمليات السلام الشاملة'. وبغية ضمان أن تتمكن الأصوات الشابة من تشكيل عمليات السلام الحالية والمستقبلية، استند المؤتمر إلى ورقة السياسة العالمية 'نحن هنا: نهج متكامل لعمليات السلام الشاملة للشباب'، وكان بمثابة متابعة رسمية للندوة الدولية حول مشاركة الشباب في عمليات السلام في هلسنكي التي عقدت في عام 2019. قال سعادة الشَّيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة، في دولة قطر: 'نؤكد على ضرورة اتباع نهج شامل للسلام، حيث يكون بموجبه للنساء والشباب الحق في عمليات السلام'. وأضاف سعادته: 'لقد أثبت هذا المؤتمر أننا بحاجة إلى نهج كامل للمجتمع وأنه يجب علينا أن نعمل معا لإنشاء مجتمعات أكثر عدلا وشمولا وسلاما واستدامة'. وقال معالي وزير الخارجية الفنلندية بيكا هافيستو، 'إن الوثيقتين الختاميتين تأخذان جدول الأعمال عدة خطوات إلى الأمام وتنفيذها أمر بالغ الأهمية لضمان إحراز مزيد من التقدم في هذا البرنامج الهام، على المستوى المحلي.' وأكدت سعادة السيدة ماريا جوليانا رويز، السيدة الأولى لكولومبيا: 'يجب على السلطات الوطنية والدولية الاستفادة من قدرة الشباب ومشاركتهم النشطة، بينما يتعين على الشباب استخدام أصواتهم القوية وأفكارهم المبتكرة ليكونوا جزءًا من الحلول.' وخلال كلمته الختامية، أبرز محمد يحيى قني، وهو شاب من أفغانستان، 'في حين أن لدينا قرارات قوية وواضحة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الشباب والسلام والأمن، لا تزال هناك حاجة لأن تتبنى الحكومات خطط عمل على المستويين الوطني والإقليمي، ولا تقتصر الخطة على الورق فحسب بل تشمل أيضا إجراءات قابلة للتطبيق وطموحة ذات أطر زمنية ومعالم محددة '. إن المؤتمر العالمي هو مبادرة مشتركة لحكومات كل من دولة قطر وفنلندا وكولومبيا، كما شارك في تنظيمها مكتب مبعوث الأمين العام المعني بالشباب، ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة مع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، والشبكة المتحدة لبناة السلام الشباب.