العنابي في اختبار قوي أمام الدب الروسي

تنتظر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مهمة صعبة اليوم عندما يلتقي مع نظيره الروسي وديا، حيث يأمل العنابي تقديم عرض يليق باسمه، والاحتكاك القوي مع منتخب له اسمه وسمعته وتاريخه، من اجل الاستفادة للمرحلة المقبلة التي تشهد استحقاقات مهمة وصعبة للغاية.

المباراة تنطلق في السادسة والربع من مساء اليوم باستاد الجنوب، وهى المباراة الودية الثانية التي يخوضها الفريق بعد تجربته الأولى أمام كينيا الخميس الماضي والتي انتهت بفوز كينيا 2-1

وهذا هو اللقاء الودي الرابع بين العنابي والمنتخب الروسي، وكان اللقاء الأخير قد أقيم نوفمبر 2016 بالدوحة، وتقدم المنتخب الروسي مبكراً بهدف أحرزه ألكسندر ساميدوف من ضربة جزاء بعد أربع دقائق فقط من البداية، وتعادل بوعلام خوخي من ضربة جزاء في الدقيقة 35 وسجل كريم بوضياف الهدف الثاني وهدف الفوز في الدقيقة 72.

والتقى العنابي مع المنتخب الروسي للمرة الأولى مايو 1996 وفاز المنتخب الروسي 5-2، وجمع اللقاء الثاني بينهما في مارس 2011 وانتهى بالتعادل 1-1 واليوم سيكون اللقاء الودي الرابع بين الفريقين

التجربة الروسية من اهم التجارب للعنابي في هذه المرحلة حيث يحتل الفريق الروسي المركز 35 على العالم وهو من الفرق الأوروبية المتطورة والقوية والذي يجمع بين القوة والأداء الأوروبي والسرعة الكبيرة في اللعب وفي التحول من الدفاع إلى الهجوم، واللعب مع الدب الروسي فرصة وتجربة مهمة للوقوف على حالة العنابي من خلال تجربة حقيقية ومن خلال منافس قوي.

لا شك أن كل هذه الظروف تجعلنا نتوقع قيام البرتغالي كارلوس كيروش مدرب العنابي بالاعتماد على أفضل تشكيل وأفضل اللاعبين واكثرهم تجانسا وتفاهما، والكل يتوقع أيضا ألا يجري كيروش أي تغييرات كثيرة خلال المباراة حتى لا تفسد التجربة وحتى يستفيد العنابي قدر الإمكان.

من المؤكد ان أفضل تشكيل اليوم يعتمد عليه كيروش لابد وان يضم النجوم الكبار أصحاب الخبرة أمثال حسن الهيدوس واكرم عفيف وبوعلام خوخي وكريم بوضيف وعبد العزيز حاتم والمعز علي واحمد علاء الى جانب بعض الأسماء الشابة التي تتمتع بالحيوية علما أن أصحاب الخبرة في العنابي ليسوا من كبار السن حيث لعبوا في سن صغيرة واكتسبوا كبرة كبيرة طوال السنوات الماضية.

التجربة الروسية ستكون مختلفة تماما عن التجربة الكينية التي اتسمت بالقوة واللياقة البدنية العالية كعادة الكرة الأفريقية، بينما تجربة روسيا ستكون أفضل من الناحية القنية وبما يتناسب مع مستوى الفريق الروسي وأدائه الأوروبي.

من المتوقع أن تكون المواجهة قوية وهجومية ومفتوحة من الطرفين، فالعنابي اصبح الآن فريقا لديه خبرات كبيرة تجعله قادرا على مواجهة منافسين أقوى، وتجعله يتحكم في أداء وسرعة وريتم المباراة، كما ان مدربه كيروش من المدربين الذين يميلون للعب الهجومي مهما كان المنافس ومهاما كان التشكيل الذي يعتمد عليه.

المباراة تأتي ضمن استعدادات المنتخب للتصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، والتي تنطلق 16 نوفمبر المقبل، كما أنها تأتي أيضا ضمن برنامج العنابي للدفاع عن لقبه في كأس آسيا 2023 بالدوحة يناير المقبل.