المغرب.. موعد لدخول التاريخ

لا يوجد منتخب عربي وصل لربع النهائي تاريخياً

3 مباريات جمعت المنتخبين من قبل

الأداء الجمالي يعطي الثقة لمواصلة المشوار

سيكون المنتخب المغربي على موعد لدخول التاريخ في حالة نجاحه في تحقيق الفوز على المنتخب الإسباني في دور الستة عشر في المباراة التي ستجمع المنتخبين بعد غد على ملعب المدينة التعليمية ضمن مباريات دور الستة عشر من منافسات كأس العالم قطر 2022، حيث في حالة فوز المنتخب المغربي في اللقاء سيكون المنتخب العربي الأول الذي سيتأهل لربع النهائي تاريخياً، وهذا الامر سيشكل دافعا للجهاز الفني واللاعبين لتحقيقه حتى يواصلوا كتابة التاريخ في المونديال العربي.

وتمتلك المغرب إنجازا رائعا في كأس العالم بعد أن شهد مونديال المكسيك 86 بلوغها لدور الـ16 وكان أول بلد عربي أفريقي يفعلها، بعد أن أنهى المجموعة متقدما على إنجلترا، البرتغال وبولندا بعد أن تعادل مع كل من بولندا وإنجلترا بدون أهداف، وتغلب على البرتغال 3–1، وهكذا أصبحوا أول منتخب أفريقي وثاني منتخب وطني من خارج أوروبا والأمريكتين بعد كوريا الشمالية في كأس العالم 1966) يصل إلى الدور الثاني في كأس العالم، ولكن في دور الـ16، خسروا بصعوبة أمام ألمانيا الغربية 1–0، وبعيداً عن المغرب فهناك منتخبان أيضا من العرب وصلا لدور الستة عشر وهما السعودية في نسخة 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية والمنتخب الجزائري في نسخة 2014 في البرازيل ولكنهما لم يكملا المشوار. 3 مباريات

تقابل المنتخبان في 3 مباريات من قبل، البداية كانت في 1961 في الملحق النهائي المؤهل لكأس العالم، وحقق المنتخب الإسباني الفوز بهدف دون رد، وفي لقاء الإياب حققت إسبانيا الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما تقابلوا في النسخة الأخيرة في كأس العالم روسيا 2018 في دور المجموعات وانتهت المواجهة بهدفين لكل منتخب، وبالتالي ووفق لهذه النتائج فإن المنتخب المغربي يقدم عروضا طيبة أمام الماتدور ولا يهابه ولذلك نأمل أن تحقق أسود الأطلس الفوز الأول.

بدون خسارة

يعد المنتخب المغرب من المنتخبات التي لم تخسر أي مباريات في كأس العالم مع منتخبات هولندا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وكرواتيا، في ارقام مميزة للمنتخب العربي، بعد أن حقق 7 نقاط بالتعادل مع بداية المشوار مع كرواتيا سلبياً وصيفة المونديال الماضي وهو الذي فتح الطريق للفوز على بلجيكا بهدفين دون رد، ومن ثم الفوز في ختام المباريات على كندا بهدفين مقابل هدف. ثقة كبيرة

الأداء الجمالي الذي قدمه المنتخب المغربي في البطولة يجعل هناك ثقة كبيرة داخل معسكر المنتخب لمواصلة التألق وإسعاد جماهيرهم في البطولة، بالفعل المنتخب الإسباني من الفرق الصعبة ولكن لا مستحيل في كرة القدم والدليل المفاجآت التي فجرت في مونديال قطر، بداية بفوز السعودية على الأرجنتين وفوز اليابان على إسبانيا وألمانيا وفوز الكاميرون على البرازيل، وفوز كوريا الجنوبية على البرتغال، وفوز المغرب على بلجيكا، ولذلك يأمل المنتخب المغربي بقيادة الركراكي تخطى عقبة الإسبان تحت قيادة المدرب لويس انريكي. رهان كبير على الركراكي رهان كبير على المدرب وليد الركراكي من الشارع المغربي بعد أن اثبت نفسه في قيادة أسود الأطلس خلفاً للمدرب البونسي خاليلوزيتش وذلك بعد أن قدم نفسه واثبت كفاءة كبيرة، كما طالب المدرب من لاعبيه ترك التفكير في أي شيء بعيداً عن المواجهة المنتظرة أمام إسبانيا، خاصة بعد أن تلقى اللاعبين اتصالات من مسؤولي بعض الأندية الأوروبية والعربية، ووكلاء لاعبين، للتعاقد معهم خلال الفترة المقبلة، وحذّر الركراكي لاعبيه من مناقشة أي عرض حصلوا عليه في الوقت الحالي، مطالباً إياهم بضرورة التركيز على المواجهة المنتظرة أمام إسبانيا، وذلك حتى لا يتأثر تركيز أي لاعب من المجموعة، ما قد ينعكس سلباً على الأداء الجماعي في مباراة لا تقبل الخطأ، ومن أهم اسباب نجاح المغرب في البطولة هو تمكّن المدرب، في ظرف وجيز، من فرض الانضباط في صفوف المنتخب المغربي ومنذ تعاقده مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، للإشراف على «أسود الأطلس» خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش جلب احترام جميع اللاعبين بعدما حرص على ضرورة احترام توقيت التدريبات، والعمل من أجل المجموعة وليس الفرد، والتفاني في خدمة قميص المنتخب المغربي، بالإضافة إلى احترام اللاعبين لقرارات أعضاء الجهاز التدريبي سواء تعلق الأمر بالمدرب الرئيسي أو مساعديه. دور الجماهير

تمثل الجماهير المغربية قوة كبيرة في مساندة منتخب بلادها بعد أن زينت المدرجات اثناء دعمها للمغرب في المباريات الماضية، حيث وصفهم اللاعبون بأنهم اللاعب رقم 12 بفضل الاهازيج والاغاني الرائعة في المدرجات وحرصهم على الدعم بكل قوة، وسوف يكون لهم مفعول واضح أمام إسبانيا.