«العرب» ترصد مراحل تطور مهرجان الرطب

يعد مهرجان سوق واقف للرطب المحلي أحد أبرز منصات التسويق التي تشكل فرصة للمزارع القطرية للترويج لإنتاجها، لا سيما وانه ينظم مع بداية الموسم مما يجعل الإقبال عليه كثيفاً من قبل المواطنين والمقيمين.

«العرب» رصدت مراحل تطور المهرجان منذ النسخة الأولى حتى النسخة الثامنة الحالية فيما يخص حجم البيع الكلي للمهرجان والمشاركة في كل نسخة، حيث سجلت النسخة الأولى التي انطلقت في عام 2016 بيع 26 طنا من الرطب المحلي. وانطلق المهرجان وقتها بمشاركة عدد محدود من المزارع وفقاً لاشتراطات اللجنة المنظمة للمهرجان التي وضعت معايير دخول المزارع للمهرجان، وتتعلق بجودة الرطب مثل أن يكون الرطب بمرحلة النضج المناسب وخالية من العفن ومن الحشرات الحية، بالإضافة إلى عدم وجود رائحة أو طعم غير طبيعي، علما أن الرطب تخضع لفحوص مخبرية للتأكد من خلوها من المبيدات والأسمدة الكيماوية.

وانطلقت النسخة الثانية من المهرجان في العام 2017، بمشاركة نحو 57 مزرعة بزيادة تبلغ 3 أضعاف تقربياً عن عدد المزارع المشاركة في مهرجان الرطب الأول، وسجلت النسخة الثانية بيع 175 طنا في فترة المهرجان التي امتدت إلى 10 أيام، بزيادة 8 اضعاف مبيعات النسخة الأولى، وارتفعت حصيلة البيع في النسخة الثالثة للمهرجان التي نظمت في العام 2018 إلى 205 أطنان، وهي أكبر مبيعات مسجلة حتى الآن في تاريخ المهرجان، كما ارتفع عدد المزارع المشاركة في هذه النسخة إلى 72 مزرعة محلية، وتضمنت النسخة الثالثة فعاليات جانية وندوات ومحاضرات حول التمور والرطب وكيفية المحافظة على شجرة النخيل، بجانب مشاركة مركز أدب الطفل لما له من اهتمامات بشجرة النخيل، حيث لديه كتاب موجه لفئة الأطفال حول نخيل التمر، علاوة على محاضرة نظمتها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية حول زكاة الزروع، ومشاركة مركز قدرات بمنتجات تقليدية خاصة بصناعة النخيل. تراجع مبيعات ..وزيادة مشاركة

وسجلت النسخة الرابعة من المهرجان تراجعاً في المبيعات التي نظمت في العام 2019 إلى 170 طنا.

وشارك في هذه النسخة 85 مزرعة محلية. وكانت أهم الأصناف المعروضة للبيع هي خلاص والشيشي والخنيزي والبرحي والعراقي والسيلجي الصقعي ونبت سيف واللولو والرزيزي.

وواصل حجم المبيعات انخفاضه في النسخة الخامسة من المهرجان، حيث سجل بيع 126 طنا فقط، واستضافت النسخة الخامسة من المهرجان شركة الميرة، عبر فروعها التي تصل إلى أكثر من 50 فرعاً في شتى أنحاء قطر، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي عمل بها اثناء جائحة كورونا» كوفيد - 19». نسخة الميرة

وشارك في النسخة الخامسة أكثر من 100 مزرعة من المزارع المحلية للتمور، حيث خصصت أفرع الميرة أماكن مميزة لعرض الرطب المحلية بجميع فروعها وبما يساهم في نشرها وإعطائها الأولوية في العرض.

وعاودت مبيعات المهرجان إلى الارتفاع في النسخة السادسة ليبلغ حجم المبيعات 135 طنا، وشارك في تلك النسخة 80 مزرعة محلية، وتم خلال المهرجان توزيع 100 غرفة تجفيف للتمور، كما ارتفع حجم المبيعات في النسخة السابعة ليصل إلى 195 طنا. وشارك في هذه النسخة 80 مزرعة ايضاً، وشاركت في تلك النسخة ولأول مرة بعض المزارع بعرض بعض أنواع الفواكه المنتجة محليا، كتجربة لبيان مدى استعداد أصحاب المزارع لتنظيم مهرجان للفواكه المحلية، حيث تتواجد أنواع من الفواكه المحلية المميزة.

وانطلقت النسخة الثامنة من المهرجان الذي تنظمه إدارة سوق واقف، وإدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية، حتى السبت المقبل، بمشاركة 103 مزارع بالإضافة إلى عدد من المزارع المنتجة للفواكه الصيفية. توقعات بتجاوز النسخ السابقة

وأشار السيد خالد السويدي المشرف العام على المهرجان في تصريحات لـ «العرب» إلى أن حجم المبيعات في الأيام الأولى يقدر بأضعاف حجم المبيعات في أيام المهرجان الأولى في النسخة السابقة. متوقعاً تجاوز حجم المبيعات هذا العام عن كل الأعوام السابقة. ووفقاً لوزارة البلدية فإن حجم المبيعات خلال الأيام الثلاثة الأولى للمهرجان الحالي بلغ 63 طنا. حيث بلغ إجمالي مبيعات اليوم الثالث بمهرجان الرطب المحلي في نسخته الثامنة والذي تنظمه إدارة الشؤون الزراعية وإدارة سوق واقف، أكثر من (23025) كيلو جراما، 133 كيلو جراما فواكه. وشملت المبيعات 9675 كيلو من نوع خلاص، و4850 كيلو شيشي و4240 كيلو خنيزي، و1950 كيلو برحي، و2310 كيلو أخرى.

وقد حددت اللجنة المنظمة للمهرجان مجموعة من الاشتراطات للرطب المعروضة للبيع في المهرجان منها: أن تكون الرطب بمرحلة النضج المناسب وخالية من العفن ومن الحشرات الحية، بالإضافة إلى عدم وجود رائحة أو طعم غير طبيعي، كما تخضع الرطب لفحوص مخبرية للتأكد من خلوها من متبقيات المبيدات الكيماوية، وتتضمن فعاليات المهرجان عرض كافة أصناف الرطب القطرية، ومن أهمها (خلاص، خنيزي، برحي، شيشي) وستقوم المزارع المشاركة بطرح إنتاجها من الرطب المحلية للبيع خلال فترة المهرجان، وأيضاً ستتم إقامة معرض بسيط للحرف الصناعية البسيطة التي تعتمد على منتجات النخيل مثل السعف والمواد الغذائية وغيرها.

ويهدف المهرجان إلى التعريف بأنواع الرطب المنتجة محلياً، وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي بشجرة النخيل المباركة وأهمية ثمارها من الناحية الغذائية والصحية وتحفيز المنافسة بين المزارع المنتجة، من خلال عرض أفضل أنواع الرطب المحلية وتشجيع الاستثمار لزيادة الإنتاج المحلي من التمور والرطب بكافة أنواعها. ويأتي تنظيم المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية ومن بينها الرطب، وبالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، وضمن الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، والاهتمام والحرص على تطوير قطاع الزراعة بما في ذلك أشجار النخيل، وكذلك دعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور من حيث النوعية والجودة.