اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
الدوحة - الخليج أونلاين
الشيخ حمد بن جاسم: من الضروري مراجعة ما حدث منذ 7 أكتوبر لاستخلاص العبر وليس لجلد الذات.
شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، على ضرورة أن تتحمل 'إسرائيل' جزءاً كبيراً من تكاليف إعادة إعمار قطاع غزة، لأنها من قامت بتدمير القطاع وبنيته التحتية.
وأكد الشيخ حمد في تدوينة على منصة 'إكس'، أمس الاثنين، ضرورة قيام الوسيط الأمريكي ومعه الوسطاء الآخرون بوضع خريطة طريق للوصول إلى حل الدولتين، وليس لإعادة الإعمار فقط.
وأكد ضرورة إجراء مراجعة ما جرى من أحداث منذ السابع من أكتوبر 2023، لاستخلاص العبر مما حدث من تداعيات وليس لجلد الذات، مشيراً إلى أنه من المفيد معرفة الخسائر والأضرار التي لحقت ببعض دول المنطقة.
ولفت إلى أن إيران تعرضت للقصف، وهي أيضاً قصفت 'إسرائيل'، وكسرت هيبتها، وكذلك في لبنان ضرب 'حزب الله'، وقصفت سوريا في عهد بشار الأسد قبل أن ينتهي نظامه، مؤكداً أن كل ذلك كان نتيجة للسابع من أكتوبر.
الآن، وقد توقف القتال في غزة بعد سنتين الحرب المدمرة، وبدء مرحلة جديدة يجب القيام بمراجعة ما جرى بداية ونهاية منذ السابع من أكتوبر، ليس لجلد الذات بل من أجل استخلاص العبر مما حدث ومن التداعيات التي ترتبت على ما حدث، مع أني لا أريد ان أؤيد أو أعارض هذا أو ذاك، ولكن من المفيد أن…
واستطرد رئيس وزراء قطر السابق قائلاً: 'الآن علينا أن نقوم بتحليل واضح يحدد الإيجابيات والسلبيات والأرباح والخسائر الإنسانية، والمادية والسياسية والمعنوية. والهدف من هذا ليس فتح باب للجدال لأن التاريخ هو من سيحكم على ذلك'.
وأشار إلى ما طرأ في الشوارع الأمريكية والأوروبية من تأييد للقضية الفلسطينية بعدالتها التاريخية، لافتاً إلى أن هذه القضية لم تنته كما كان يتمنى البعض.
وشدد على ضرورة أن تتحمل 'إسرائيل' الجزء الأكبر من تكاليف إعادة الإعمار في غزة، لأنها هي من قامت بتدمير القطاع ومبانيه وبنيته التحتية، مشيراً إلى أن نتنياهو لا يريد حل الدولتين، ولا يريد أي خطة لبلوغه.
وأضاف رئيس وزراء قطر السابق: 'إذا لم نصل إلى السلام فسنجد أنفسنا في خضم أزمة أخرى بعد سنوات قليلة، وقد تخرج الأمور عن السيطرة'، مشيراً إلى أن المطلوب بعد كل ما حدث من دمار وخسائر بشرية ومادية ومعنوية هو خطة عملية للسلام، وليس إضاعة الوقت في اجتماعات ليس لها لزوم'.
واستطرد قائلاً: 'كنت أتوقع أن يحضر طرفا الاتفاق حماس وإسرائيل في هذا الحشد العالمي لتوقيع الاتفاق'، لافتاً إلى أن 'حماس' تستطيع أن تنيب عنها من يوقع إن لم يكن مرغوباً حضورها، ونتنياهو لا يضير حضوره لا ليغسل الجرائم التي ارتكبها، بل ليثبت للعالم أنه يريد السلام ويحدد خطواته التالية.
وأشار إلى ضرورة أن يقوم الوسيط الأميركي بدور كبير لما له من ثقل في 'إسرائيل' والعالم العربي يتيح للرئيس ترامب الوصول إلى حل الدولتين الذي لم يستطع أي رئيس أمريكي آخر أن يقوم به طبقاً لمرجعيات السلام في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن ما قام به نتنياهو من مماطلة على مدى العامين الماضيين دمر البنية المدنية في قطاع غزة ولم يستطع تدمير الإنسان الفلسطيني ولا تهجيره.
واختتم حديثه بتأكيد أن الإنسان الفلسطيني 'باقٍ في أرضه التي لن تكون مشروعاً عقارياً، بل ستكون مشروعاً إنسانياً أبدياً للفلسطينيين يعيشون فيه بسلام جنباً إلى جنب مع الإسرائيليين'.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب قال، فجر اليوم الثلاثاء، إن الحديث الآن هو عن إعادة الإعمار، وليس عن حل الدولة أو الدولتين، لافتاً إلى أنه نسق في السابق مع بلدان أخرى بشأن شكل الحكم بغزة.