إدانة خليجية لقصف قوات الاحتلال مدارس "الأونروا" في غزة

مسقط - الخليج أونلاين

أعربت سلطنة عُمان ودولة قطر عن استنكارها وإدانتها الشديدة لاستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب 'جرائم حرب' في قطاع غزة، واستهدافها المنشآت المدنية، لا سيما المستشفيات والمدارس التابعة لوكالة 'الأونروا'.

ووفق ما ذكرت وزارة الخارجية العُمانية في بيان على حسابها بمنصة 'إكس'، السبت، أعربت فيه عن 'بالغ استنكار سلطنة عُمان وإدانتها الشديدة لاستمرار المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني'.

وأضافت أن من هذه المجازر 'المجزرة المروعة والوحشية التي استهدفت، يوم أمس، مدرسة أسامة بن زيد التابعة لوكالة الأونروا الأممية بشمال قطاع غزة، والتي لجات إليها مئات الأسر بحثاً عن الأمان من القصف المدمر للقوات الإسرائيلية'.

وتابع البيان: 'وكذلك قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا الأممية في جباليا، ومدخل مستشفى النصر للأطفال غرب غزة، وخزان ماء عمومياً يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوبي القطاع'.

وشددت الوزارة على أن' الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة هو ضرورة ملحة يتعين على المجتمع الدولي عدم التهاون فيها بموقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الأبرياء العُزل، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية لهم'.

وأكدت 'قرارات الشرعية الدولية والمواقف العُمانية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والداعية إلى انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حدود عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين وعلى أساس القانون الدولي'.

قطر تدين

ودانت دولة قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الفاخورة التي تأوي آلاف النازحين في مخيم جباليا، وعدد من المستشفيات في غزة، وعدتها مجازر وحشية وجرائم شنيعة بحق المدنيين العزل، وتعديا سافرا على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وجددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، التأكيد على أن توسع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة لتشمل الأعيان المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وتجمعات السكان يعتبر تصعيدا خطيرا في مسار المواجهات، وينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة.

وحذرت في هذا السياق من أن تواطؤ المجتمع الدولي، تارة بالصمت وتارة أخرى بالانتقائية إزاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتقان ويوسع دائرة العنف، ويقود إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.

وطالبت المجتمع الدولي، في هذا الصدد، بتحمل مسؤوليته وردع إسرائيل من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين.

كما جددت وزارة الخارجية، موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

بدوره أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بشدة القصف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلية على مدرسة الفاخورة التي تأوي آلاف النازحين في مخيم جباليا.

كما ندد في بيان رسمي، بالهجمات الإسرائيلية الوحشية المتكررة والمستمرة على المستشفيات ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة، في انتهاك واضح وصريح من الإحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي الإنساني.

وأكد على الموقف الثابت لمجلس التعاون، الداعي إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين والمؤسسات الفلسطينية والدولية التي تقدم الخدمات الإغاثية والأساسية للمواطنين.

وطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري والقيام بمسؤولياته لوقف التصرفات الإسرائيلية الوحشية، والسعي نحو حل سياسي للأزمة.

وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، باستهداف المستشفيات والمؤسسات المدنية والمدارس التي تحولت إلى مراكز لإيواء النازحين في قطاع غزة.

ويواصل جيش الاحتلال لليوم الـ29 توالياً شن هجوم عنيف على غزة، أدى إلى استشهاد 9227 شخصاً، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء، وارتفاع عدد المصابين إلى 23516، بحسب أحدث الإحصائيات التي أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.