اللجنة القطرية المصرية تبحث تعزيز التعاون وحرب غزة

القاهرة - الخليج أونلاين

تأكيد قطري مصري على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعزز العمل العربي المشترك.

انعقد، اليوم الخميس، في القاهرة الاجتماع السادس للجنة العليا المشتركة بين قطر ومصر،والذي جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية والمستجدات في غزة والمنطقة.

وجرى الاجتماع برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.

وبحسب بيان الخارجية القطرية وقع الجانبان على اتفاقيات ومذكرات تفاهم، هي:

كما بحث محمد بن عبد الرحمن وعبد العاطي خلال الاجتماع أيضاً،العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والاستثمار والدبلوماسية، والشؤون الاجتماعية، والزراعة والأمن الغذائي، والتطورات في قطاع غزة والساحة الإقليمية.

وأبدى الوزيران حرصهما على الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يعزز العمل العربي المشترك، بحسب بيان وزارة الخارجية القطرية.

كما شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين في إطار الوساطة المشتركة، لإنهاء الحرب على غزة، وضمان حماية المدنيين وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وتدفق المساعدات الإنسانية لمعالجة الأوضاع الكارثية في القطاع.

وناقش الجانبان كذلك المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المقدم من الوسطاء مؤخراً، والذي لم تقدم 'إسرائيل' أي رد عليه حتى الآن، رغم ما يمثله المقترح من فرصة لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، ووقف العدوان، وضمان التدفق العاجل والآمن للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، في إطار يتسق مع المقترحات التي طرحها مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

كما أدان الجانبان استمرار العدوان الإسرائيلي وتوسع نطاق العمليات العسكرية في غزة ومواصلة سياسة التجويع والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد الوزيران أن 'هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي ستؤدي إلى تعقيد الأوضاع وتفاقم المعاناة الإنسانية في غزة، وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وإضعاف فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل'.

كما تطرق الجانبان خلال اجتماع الدورة السادسة إلى مستجدات الأوضاع في السودان، واليمن، وسوريا، وليبيا، ولبنان، والقرن الأفريقي، والبحر الأحمر، والتطورات الخاصة بالملف النووي الإيراني.

وأكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري دعم دولة قطر للجهود الإقليمية والدولية الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في الدول العربية، بما يعزز الأمن ويوطد السلم في المنطقة.

وعقب اجتماع اللجنة، عقد وزيرا خارجية قطر ومصر، اجتماعاً ثنائياً جرى خلالهاستعرضا علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بحسب الخارجية القطرية.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن، خلال الاجتماع، تطلع بلاده إلى ارتقاء العلاقات مع مصر إلى آفاق أرحب من التعاون والشراكة بين البلدين.

كما جرى أيضاً مناقشة آخر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما مستجدات الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب الوحشية على القطاع، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وجدّد الطرفان التأكيد على استمرار جهودهما الحثيثة في إطار الوساطة المشتركة، لإنهاء الحرب على غزة، وضمان حماية المدنيين وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وتدفق المساعدات الإنسانية لمعالجة الأوضاع الكارثية في القطاع.

وفي تغريدة له على 'إكس'أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،عن سعادته باللقاء مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية في مصر، خلال انعقاد الدورة السادسة للجنة العليا القطرية المصرية، والتي جرى خلالها بحث تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون، معرباً عن شكره لمصر على الضيافة وحسن الاستقبال.

وتلعب قطر ومصر دوراً محورياً في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، حيث تقود الدولتان جهود الوساطة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين تأسست عام 1992، وتعقد اجتماعاتها بانتظام مرة كل عام بالتناوب بين الدوحة والقاهرة، بهدف تطوير التعاون الثنائي ومتابعة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين.