قطر وأمريكا تبحثان تطورات أوضاع غزة و"خفض التصعيد"

الدوحة - الخليج أونلاين

أن بلاده 'ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة'.

جددت دولة قطر، مساء الأحد، تأكيدها أن استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة 'يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية'.

جاء ذلك في حديثٍ لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وقالت الخارجية القطرية في بيان، إن الجانبين استعرضا 'آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار'.

وأكد 'آل ثاني' أن بلاده 'ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة'، مشدداً على أن 'استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع'.

وأعرب عن 'موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين'، موضحاً أن 'قتل المدنيين الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي، أمر غير مقبول تحت أي ذريعة'.

كما أكد 'ضرورة فتح ممرات إنسانية لضمان وصول الإغاثة والمساعدات للأشقاء الفلسطينيين العالقين تحت القصف'.

من جانبها قالت الخارجية الأمريكية: إن الوزير بلينكن 'كرر امتنانه لشراكة قطر وجهودها الحاسمة لتأمين إطلاق سراح الرهائن (الأسرى) الذين تحتجزهم حماس، وتمكين الهدنة الإنسانية الأخيرة في غزة'.

ووفق بيانٍ مقتضب، ناقش الوزير بلينكن ورئيس الوزراء القطري 'الجهود الجارية لتسهيل العودة الآمنة لجميع الرهائن المتبقين وزيادة المساعدات للمدنيين في غزة'. 

وانتهت هدنة مؤقتة، الجمعة، بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

ومنذ انتهاء الهدنة واستئناف الحرب الإسرائيلية هاجم جيش الاحتلال جميع أنحاء قطاع غزة، واستهدف الاحتلال مناطق سكنية مكتظة بالسكان.

وتشن قوات الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، تسببت باستشهاد 15523 فلسطينياً، من بينهم 6600 طفل، و4300 امرأة، كما خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية، وعشرات الآلاف من الجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.