"الصحة العالمية" تعتمد قراراً يدعو لإدخال "مساعدات فورية" لغزة

جنيف - الخليج أونلاين

الدول الـ 34 الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة.

وقوع أكثر من 449 هجوماً على الخدمات الصحية.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، اعتماد قرار يدعو لإرسال مساعدات فورية إلى غزة لمواجهة الوضع الصحي المتدهور في القطاع المحاصر.

واعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية قراراً بالإجماع للدول الـ34 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة، والذي ينص على الدعوة لـ'مرور فوري ودون عوائق للمساعدة الإنسانية' إلى قطاع غزة.

وكان مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد كشف، الأحد، عن وقوع أكثر من 449 هجوماً على الخدمات الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها غيبريسوس خلال جلسة خاصة نظمها المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية حول الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد على 'التأثير الكارثي للصراع على الوضع الصحي في غزة'.

وأضاف غيبريسوس: 'تفيد التقارير أن أكثر من 17 ألف شخص لقوا حتفهم في غزة، من بينهم 7 آلاف طفل، ولا نعرف عدد الذين دفنوا تحت أنقاض منازلهم، فيما تم الإبلاغ عن أكثر من 46 ألف إصابة'.

وأشار إلى أنه 'الآن أصبح عمل الموظفين في مجال الصحة مستحيلاً'.

إلى ذلك، أدانت دولة قطر الاستهداف المتعمد للعديد من المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، فضلاً عن سيارات الإسعاف ومنع وصول المستلزمات الطبية والوقود، واحتجاز وقتل العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

ودعت الدوحة الجميع 'إلى دعم كافة الإجراءات العاجلة والفعالة لمنع حدوث كارثة صحية في القطاع'.

جاء ذلك في بيان للدوحة ألقته هند المفتاح، المندوبة الدائمة لدولة قطر بجنيف، خلال انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.

وأشارت المفتاح إلى 'أن هذه الأعمال الإجرامية تأتي ضمن مخطط متعمد يهدف إلى إخراج المستشفيات عن الخدمة وتحجيم قدراتها الطبية والعلاجية وتحويلها إلى أماكن غير آمنة للمرضى والمدنيين الذين يلجؤون إليها بحثاً عن الحماية'.

ولفتت إلى أن استهدافهم 'تم بشكل منافٍ لكل القواعد القانونية والأخلاقية والإنسانية، وتحت ذرائع واهية وأكاذيب واضحة كان الهدف منها تبرير الجرائم والانتهاكات المرتبكة'.

وأكدت أن المرافق المدنية والطبية وكوادرها 'محمية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وأن الدول ملزمة بضمان سلامتها وحمايتها في أوقات الحرب'.

وحثت في كلمتها المجتمع الدولي 'على تبني موقف أكثر توازناً وعدالة، وأن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الأوضاع في قطاع غزة'.

وتقول منظمات دولية إن هجمات جيش الاحتلال المتكررة وغير القانونية على المرافق، والطواقم، ووسائل النقل الطبية، تمعن في تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة.

يأتي ذلك فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، متسبباً في سقوط نحو 18 ألف شهيد، إضافة إلى 49 ألفاً و500 شخص جريح، فضلاً عن الآلاف تحت الأنقاض، والمئات ممن اعتقلتهم قوات الاحتلال في مناطق تقدمها في القطاع.