اخبار قطر
موقع كل يوم -العرب القطرية
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢١
د. أحمد الملا: الراغبون بترك هذه الآفة في الشهر الكريم يفوق عددهم الإجمالي باقي العام أكد الدكتور أحمد الملا -مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية- أن الإقلاع الكامل عن التدخين يؤدي إلى الانخفاض التدريجي لنسبة النيكوتين بالجسم، وإعطائه الفرصة للتخلّص من سموم التدخين، وقال: «بالإقلاع عن التدخين تتحسن حالة الجسم، مثل عودة نبض وضغط القلب إلى وضعهما الطبيعي، وتحسّن حاستي الشم والتذوق، ورجوع لزوجة الدم إلى وضعها الطبيعي، وزيادة مناعة الجسم.
وأوضح د. الملا أن شهر رمضان فرصة للمدخنين للتخلّص الكامل من آفة التدخين، وبعضهم من يحقق ذلك الإنجاز دون الحاجة لمساعدة علاجية، والبعض الآخر يستعينون ببعض العلاجات التي تعينهم على إكمال هذا الإنجاز، لافتاً إلى أن العديد من المدخنين وقبل حلول شهر رمضان يحاولون الإقلاع عن التدخين، ويجعلون من الشهر الفضيل فرصة للإقلاع عن هذه العادة السيئة.
وأكد أن عدد الراغبين في الإقلاع عن التدخين في رمضان ممن يترددون على مركز مكافحة التدخين يفوق عدد المراجعين في سائر شهور السنة، وقال: «إن المركز على أتم الاستعداد لتزويدهم بالمشورة الطبية المهنية التي تساعدهم في الإقلاع نهائياً عن هذه العادة».
وأضاف: نقوم في المركز بتزويد المراجعين بالطرق والوسائل البديلة لـ «النيكوتين» وهو المادة المسببة للإدمان على تدخين التبغ، ومساعدتهم على التغلّب على أعراض الانسحاب المرتبطة بالإقلاع عن التدخين، وتقديم الدعم اللازم لهم حتى يتخلصوا نهائياً من هذه العادة».
وأشار إلى أن دخان التبع يحتوي على أكثر من 45 مادة كيماوية مسببة للسرطان، ما يستدعي ضرورة التفكير جدّياً في الإقلاع عن التدخين، بممارسة بعض التمارين البدنية، وشرب الكثير من الماء بعد الإفطار، والتقليل من الوقت الذي يقضيه المدخّن مع الرفاق المدخنين.
وحول الوضع الفسيولوجي للمدخن في شهر رمضان أكد الدكتور جمال باصهي -أخصائي الإقلاع عن التدخين بمركز مكافحة التدخين- أن الدماغ يتعرض للمفاجأة لعدم تزويده بالنيكوتين لساعات طويلة منذ بداية الصيام، مما ينعكس في ظهور بعض الأعراض الانسحابية، مثل الصداع وضعف التركيز والانتباه والحاجة الماسة للتدخين، لافتاً إلى أن هذه الأعراض تكون أكثر حدة في الأسبوع الأول، ثم تقل أو تختفي، مما يجعل شهر رمضان بالفعل علاجاً لكل المدخنين بآلية التوقف المفاجئ، وهي إحدى الآليات المعروفة علمياً باسم (cold turkey) ويستخدمها العديد من المدخنين في التوقف عن التدخين، وقد يحتاج البعض إلى أدوية للمساعدة على الإقلاع لإكمال هذا الإنجاز المهم. وأضاف أن أذكى مدخن هو الذي يتوقف بشكل نهائي عن التدخين قبل أن يفاجئه التدخين بأمراض خطيرة ستبقى معه طوال عمره، حتى لو توقف فيما بعد عن التدخين.
وقال د. باصهي: «يجب على جميع المدخنين أن يتوقفوا عن التدخين، وأن يعتبروه ماضياً وانتهى، علماً أن مخاطر التدخين ليس لها محددات، وأن مركز مكافحة التدخين يستقبل يومياً نسبة من المدخنين ممن هم في العقدين الثالث أو الرابع من عمرهم، وقد باغتهم التدخين بأمراض القلب التي تطلبت تركيب دعامات لهم».
