محافظ "مركزي" إيران يصل قطر بعد تسلمها أموال طهران المجمدة

الدوحة - الخليج أونلاين

ما الهدف من الزيارة؟

في إطار الدبلوماسية الإقليمية للحكومة الإيرانية.

وماذا سيبحث أيضاً؟

تعزيز وتطوير التعاون النقدي والمصرفي، وتوظيف القدرات الاقتصادية المشتركة.

وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأربعاء، محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، بعد أيام من تسلم قطر 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.

وقالت وكالة 'تسنيم' الإيرانية للأنباء، إن محافظ البنك المركزي وصل إلى الدوحة في إطار الدبلوماسية الإقليمية للحكومة الإيرانية.

وأشارت الوكالة إلى أن الزيارة أيضاً تأتي 'من أجل تعزيز وتطوير التعاون النقدي والمصرفي، وتوظيف القدرات الاقتصادية المشتركة مع الجيران.

ووفق الوكالة، سيلتقي محافظ البنك المركزي الإيراني، خلال هذه الزيارة التي يرافقه فيها نائب شؤون النقد الأجنبي في هذا البنك، محافظ البنك المركزي القطري.

وجاءت هذه الزيارة، بعد أكثر من أسبوع من تأكيد دولة قطر تحويل أموال إيرانية مفرج عنها بقيمة 6 مليارات دولار إلى حسابات مصرفية في الدوحة، والتي جاءت ضمن اتفاق لتبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران.

وسبق أن قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، (18 سبتمبر)، إن نحو 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية التي كانت مجمدة في كوريا الجنوبية موجودة الآن في قطر.

وسمحت سول بتحويل الأصول المجمدة إلى اليورو، ثم تم إرسال تلك الأموال إلى قطر، الوسيط بين طهران وواشنطن في المفاوضات.

كما سبق أن أكد متحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن 'إيران ستتمكن من استخدام الأموال فقط لشراء الأغذية والأدوية والسلع الإنسانية، وهو ما تعارضه إيران'.

وتحول ملف الأرصدة المجمدة، خلال السنوات الأخيرة، إلى عنوان تفاوضي على طاولة المفاوضات الأمريكية الإيرانية، سواء في المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أو المباحثات الجارية بشأن تبادل السجناء، والتي كانت تشترط فيها طهران الإفراج عن مليارات الدولارات مقابل الموافقة على صفقة التبادل.

وكان محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، كشف ولأول مرة في 14 يونيو الماضي، أن بلاده تمتلك أرصدة بالنقد الأجنبي في دول مختلفة تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، من دون الإفصاح عن أسماء تلك الدول وحجم الأموال المجمدة في كل دولة على حد سواء.