قطر: موقفنا من سوريا يعتمد على النظام والإجماع العربي

الدوحة - الخليج أونلاين

أكد أن موقف بلاده يعتمد على الإجماع العربي.

تحقيق تطلعات الشعب السوري.

أكدت دولة قطر أن موقفها من الأزمة السورية يعتمد على قيام النظام بما يلبي تطلعات الشعب السوري في الحل السياسي وبيان جنيف واحد، إضافة إلى الإجماع العربي حول هذه التحركات.

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدها مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، المتحدث باسم الخارجية د. ماجد الأنصاري، اليوم الخميس.

وقال 'الأنصاري' إن بلاده تدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد السلام الشامل في سوريا، وجميع الجهود العربية والدولية في هذا الإطار.

يأتي كلام المتحدث باسم الخارجية القطرية تزامناً مع مبادرة أردنية لحل الأزمة السورية، كان قد تحدث عنها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي العام الماضي، وتقوم على 'دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعيتها الإنسانية والأمنية والسياسية'.

كما أشار 'الأنصاري' إلى أن 'دولة قطر منخرطة بكثير من المبادرات التي تم إطلاقها، الهادفة إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، ودعم أي جهد يحقق السلام الشامل وفقاً للمحددين الرئيسيين السابق ذكرهما'.

ومطلع الشهر الجاري، جددت دولة قطر موقفها من النظام السوري، قائلة إن سياستها لم تتغير، وسط موجة من تطبيع دول عربية مع نظام بشار الأسد، خلال الفترة القليلة الماضية.

واستغلت دول عربية الزلزال المدمر الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى في سوريا وتركيا، لمد جسور التواصل مع نظام الأسد، وتمثلت تلك الخطوات باتصالات هاتفية مع عدد من زعماء الدول العربية برئيس النظام السوري، فضلاً عن إرسال مساعدات من معظم الدول العربية.

وفي الملف الأفغاني، أكد الأنصاري أن دولة قطر أدانت منع حكومة تصريف الأعمال الأفغانية منع الفتيات من التعليم، وبدأت مبكراً في التواصل الإيجابي مع الحكومة الأفغانية، وتم وضع آليات عملية لتحقيق رغبات الشعب الأفغاني وتلبية تطلعاته.

يشار إلى أن صندوق قطر للتنمية أعلن، أمس الأربعاء، توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم الأفغانية بشأن التزامات جديدة لدعم مشروع تعليم الأطفال خارج المدرسة في أفغانستان.

وتؤدي قطر دوراً بارزاً في الشأن الأفغاني، وترعى منذ 10 سنوات مفاوضات بين الفرقاء الأفغان من جهة، والجهات الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة من جهةٍ أخرى.

ومنذ الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان، منتصف أغسطس 2021، ازدادت أهمية الدور القطري في حلّ الأزمة الأفغانية والمفاوضات الدولية.