لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر اليمامة بالرياض، في إطار زيارة دولة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وشهدت جلسة المباحثات الرسمية، التي انطلقت مساء اليوم بين الزعيمين، بحث سبل تطوير التعاون في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس ترامب قد وصل إلى الرياض صباح اليوم، حيث كان ولي العهد في مقدمة مستقبليه في مطار الملك خالد الدولي، قبل أن يتوجها إلى قصر اليمامة لاستكمال مراسم الاستقبال الرسمي وعقد اللقاءات الثنائية.
وتأتي هذه الزيارة في ظل سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، أكبر قوة اقتصادية في العالم، وتوسيع آفاق التعاون في مختلف القطاعات.
استقبال ملكي ووفد رفيع المستوى
وقد حظي الرئيس ترامب باستقبال ملكي مهيب وحفاوة بالغة، حيث رافقه وفد رفيع المستوى يضم كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى نخبة من قادة الأعمال الأمريكيين الذين حضروا للمشاركة في منتدى استثماري ضخم تستضيفه الحكومة السعودية.
ووفقاً لصحيفة 'نيويورك تايمز'، فإن الزيارة تهدف بشكل أساسي إلى ترسيخ أواصر الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة، مع تركيز محوري على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، في ظل تطلعات لإبرام صفقات واسعة النطاق تعكس مساراً جديداً للشراكة الثنائية.
صفقات اقتصادية ضخمة
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية واسعة النطاق تغطي قطاعات حيوية ومتنوعة، حيث عبر الرئيس ترامب عن تطلعه لإبرام صفقات كبيرة تعكس الطموح الكبير للارتقاء بالعلاقة الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة وتوسيع مجالات التعاون.
وقد أقيمت مأدبة غداء عمل ضمت الرئيس ترامب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بحضور نخبة من قادة الأعمال الأمريكيين الذين يمثلون أضخم الشركات في مجالات مختلفة، وذلك لمناقشة سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية المستقبلية وتذليل أي عقبات قد تواجه الاستثمارات المشتركة.
الذكاء الاصطناعي وقطاعات المستقبل
وتواكب هذه الزيارة وقتاً تضطلع فيه المملكة العربية السعودية بدور ريادي في الاستثمار العالمي في قطاع الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار رؤيتها الطموحة لتنويع اقتصادها وتقليل اعتماده على النفط.
وقد حضر مأدبة الغداء شخصيات محورية في هذا المجال، مثل سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، وجنسن هوانغ رئيس شركة إنفيديا لصناعة الرقائق المتقدمة، وروث بورات رئيسة الاستثمار في ألفابت، وآندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، مما يعكس استراتيجية المملكة الواضحة لتصبح مركزًا عالميًا للتقنيات المستقبلية.
شراكة استراتيجية متنامية
وتؤكد هذه الزيارة تطلع الرياض وواشنطن إلى إعادة ضبط مسار الشراكة بينهما بما يلائم تحولات العالم الجديدة، ويرتقي بالعلاقات من إطارها التقليدي إلى نموذج حديث يتكامل فيه البعد السياسي مع التعاون الاقتصادي والتقني.
ويُتوقع أن يتم خلال الزيارة توقيع مجموعة من الاتفاقيات في مجالات عدة، من ضمنها الطاقة المتجددة، والصناعات الدفاعية، والخدمات اللوجستية، بما يعكس رغبة البلدين في تعميق أواصر التعاون وتحقيق مصالح مشتركة على المديين القريب والبعيد.