اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٢ أب ٢٠٢٥
نيويورك - الخليج أونلاين
قطر والمجموعة العربية ترحب بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
أكدت قطر، في بيان باسم المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن أمن واستقرار سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن العربي والقومي.
جاء ذلك في البيان الذي ألقته الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، باسم المجموعة العربية أمام اجتماع الإحاطة الشهري لمجلس الأمن حول 'بند الحالة في الشرق الأوسط: الجمهورية العربية السورية – الشقين السياسي والإنساني'.
وشدد البيان على أن الحفاظ على وحدة سوريا ومؤسساتها الوطنية هو الضمانة الحقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ومنع عودة الجماعات الإرهابية.
وأشارت مندوبة قطر إلى أن سوريا 'تمرّ بمرحلة دقيقة يتحمل فيها شعبها إرثاً ثقيلاً من التحديات في المجالات الأمنية والإنسانية والاقتصادية والتنموية التي تؤثر على الظروف المعيشية للمواطنين وتثقل كاهل مؤسسات الدولة'.
الوحدة الوطنية
وأشار البيان إلى أنه 'في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود الوطنية للتصدي لهذه التحديات، فإن صعوبات المرحلة الراهنة تتطلب الدعم الدولي من أجل استكمال مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، بما ينعكس إيجاباً على استقرار سوريا ومحيطها'.
وأكد البيان أهمية 'ترسيخ الوحدة الوطنية تحت مظلة الدولة، وبناء الثقة، وبسط الأمن والاستقرار، والنهوض بالتنمية، والمضي قدماً في عملية سياسية شاملة بقيادة سورية، بمشاركة واسعة لكل مكوّنات الشعب السوري، وبما يحقق المصالحة والسلم والعدالة الانتقالية'.
ورحبت المجموعة العربية 'بالخطوات التي تتخذها الحكومة السورية نحو تحقيق هذه الغايات، والتعاون الذي تبديه مع المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة، مؤكدةً أهمية دور الأخيرة في تقديم الدعم لسوريا في هذه المجالات'.
وجددت تمسكها بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، رافضةً أيّ انتهاكات لسلامة أراضيها، كما أكدت رفضها أي تدخّل خارجي في الشأن السوري وأي محاولات لإثارة الفتنة أو فرض وقائع على الأرض أو الدفع نحو أيّ شكلٍ من أشكال التقسيم أو التجزئة.
وأعربت في البيان الذي ألقته مندوبة قطر عن بالغ قلقها إزاء أعمال العنف التي تستهدف تقويض الأمن والاستقرار داخل سوريا، مستنكرةً بشدة خروقات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية.
واعتبرت تلك الخروقات 'انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين'، مبديةً رفضها لأي ذرائع لتبرير هذه السياسات العدوانية والتصرفات غير المسؤولة التي تشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي.
ودعت المجموعة العربية مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإلزام قوة الاحتلال بالوقف الفوري للانتهاكات واحترام سيادة سوريا، والانسحاب الكامل من جميع الأراضي السورية المحتلة، والالتزام باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
وقالت مندوبة قطر إن الوضع الإنساني في سوريا 'يستدعي استجابةً دولية عاجلة ومنسّقة تشمل المساعدات والدعم المؤسسي والتقني، لتعزيز قدرات الدولة على تلبية الاحتياجات الأساسية، والقيام بمشاريع التعافي المبكر، وإعادة البناء، وخاصة تأهيل البنى التحتية، وإنعاش الاقتصاد والاستثمار'.
وأشارت إلى أن هذه الخطوات أساسية لتحسين معيشة المواطنين السوريين وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين داخلياً عودةً طوعية وآمنة وكريمة إلى مناطقهم الأصلية.
رفع العقوبات
وأوضحت مندوبة قطر في البيان أن المجموعة العربية ترى أن رفع القيود الاقتصادية والإجراءات الأحادية المفروضة على سوريا يُعدّ خطوةً أساسية للتخفيف من معاناة المدنيين وتيسير جهود التعافي وإعادة الإعمار والتنمية.
كما أعربت المجموعة العربية عن دعمها الكامل لجهود سوريا في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات.
وأكدت أهمية دعم هذه الجهود، وتعزيز التعاون في إطار دعم الأمن الإقليمي ومكافحة التهديدات العابرة للحدود، داعيةً دمشق إلى مواصلة التعاون مع المجتمع الدولي بهدف التصدي للمخاطر الإرهابية والقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وصوره واجتثاث منابعه.
ولفتت إلى أن المجموعة العربية 'تؤكد على الالتزام بدعم مسار سوريا في تجاوز المرحلة المصيرية الراهنة وتجاوز أي عراقيل أمام هذا المسار وأي تدخلات خارجية هدّامة، من أجل فتح الطريق أمام الشعب السوري لينعم بالسلام والكرامة والازدهار'.