وزير الخارجية القطري من طهران: الولايات المتحدة وأطراف أخرى حملتنا رسائل لتمهيد أرضية العودة إلى الاتفاق النووي

كشف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأن الولايات المتحدة وأطرافا متعددة حملته رسائل متعددة لإيران لتمهيد الأرضية من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.

حيث قال الوزير القطري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران: 'حملنا رسائل متعددة من أطراف متعددة حول الاتفاق النووي، لتمهيد الأرضية للعودة إلى الاتفاق وفق المخاوف التي تساور كافة الأطراف.'

وأشار محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن 'الولايات المتحدة أيضا حملتنا بعض الرسائل حول موضوع يخص هذا الاتفاق وليس صلب الاتفاق.'

وفيما يخص إمكانية انعقاد جولة جديدة من المفاوضات النووية في الدوحة، قال الوزير القطري: 'نحاول قدر الإمكان أن نسعى لتحقيق إزالة المخاوف بين أطراف الاتفاق لخلق بيئة مناسبة لعقد جولات مفاوضات جديدة بغض النظر عن مكانها، وهذا الأمر يشكل عنصر مهم لإعادة الاستقرار في المنطقة وحافز للتعاون مع إيران مستقبلا'.'

ولفت إلى أن 'الظروف التي نمر بها لم تكن إيجابية جدا ونحاول العمل للتهدئة وإزالة سوء التفاهم واختراق للعودة إلى الاتفاق'.

وبدوره أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان بأن طهران تسلمت رسائل حول المفاوضات النووية من الجانب القطري، شاكرا جهود قطر لنجاح المفاوضات النووية، وسعيها لعودة الأطراف إلى تعهداتها وفق الاتفاق النووي.

ويذكر أن إيران والولايات المتحدة قاموا بإجراء جولة من المحادثات غير المباشرة بينهما في قطر أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، في محاولة جديدة لإحياء اتفاق عام 2015 النووي.

وشهدت مباحثات إحياء الاتفاق النووي، جمودا بعد الرد الإيراني على المقترح الأوروبي في هذا الشأن، والذي أصرت فيه على ضرورة إغلاق ملف الادعاءات داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها، مبينة أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة.

وفي أواخر الشهر الماضي حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من أن بلاده ستغلق نافذة التوصل إلى اتفاق نووي، إن لم يتوقف النفاق الأمريكي وإن لم يتصرف الغرب بواقعية.

وكان عبد اللهيان، قد رد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على التصريحات الأمريكية بأن مفاوضات رفع الحظر خارج جدول الأعمال، بأن تصريحات الأمريكيين تتناقض مع سلوكهم، وكشف عن تلقي إيران رسالة من الإدارة الأمريكية، تفيد بأنهم يريدون الإسراع في التوصل إلى اتفاق نووي.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد استبعدت في وقت سابق أي إحياء وشيك للاتفاق النووي الإيراني، وأصدرت تقييما متشائما للمحادثات المتعثرة منذ فترة طويلة بشأن اتفاق عام 2015.