«الأعوام الثقافية» تدعم طلب إندونيسيا ضم طريق التوابل لقائمة «اليونسكو»

في إطار الاحتفاء بالروابط الثقافية العميقة بين قطر وإندونيسيا واستكشافها، أعلنت مبادرة الأعوام الثقافية دعمها طلب إندونيسيا بضم طريق التوابل لقائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث العالمي.

يأتي ذلك ضمن شراكة مبادرة الاعوام الثقافية مع وزارة التعليم والثقافة والبحث والتكنولوجيا في جمهورية إندونيسيا، بهدف الحفاظ على طريق التوابل والترويج له كونه إرثا تاريخيا وثقافيا من خلال ترشيحه لقائمة «اليونسكو».

ويتوقع الشريكان جمع ما يكفي من الأدلة المادية لتقديم الطلب بحلول العام المقبل.

بدأت المبادرة ببرنامج إقامة بعنوان»تقدير الفاعلين الثقافيين على طريق التوابل»، الذي يمكن الأكاديميين من السفر إلى البلدان الواقعة على طول الطريق التاريخي لتجارة التوابل. ويتولى المشاركون فيها مهمة جمع الأدلة التي تثبت التأثير الثقافي لطريق التوابل على البلدان الواقعة في طريقه من خلال البقايا الأثرية والسجلات التاريخية والتراث المحلي غير المادي.وستقام المرحلة الأولى من برنامج الإقامة في ثلاث دول، منها قطر.

وقال سعادة السيد هيلمار فريد المدير العام للثقافة بوزارة التعليم والثقافة والبحث والتكنولوجيا بجمهورية إندونيسيا:»اختيرت دولة قطر كواحدة من أوائل الدول المستضيفة لبرنامج الإقامة نظرا لمجموعاتها الغنية من المقتنيات الثقافية المتعلقة بالثقافة والتاريخ العربي، ورؤاها العميقة في العلاقات التجارية التاريخية بين العالم العربي ونسنطرة قديما. نأمل أن تثري هذه الدراسات المعارف التاريخية، وتعمق من فهمها، وتعزز الطلب المقدم لقائمة اليونسكو للتراث العالمي. ويمثل برنامج الإقامة خطوة حاسمة في الحفاظ على هذا التراث الذي لا يقدر بثمن للأجيال القادمة».

وسوف تشارك العديد من المؤسسات الثقافية الكبرى في قطر ببرنامج الإقامة من خلال منح الباحثين إمكانية الوصول إلى مجموعات المقتنيات من المخطوطات والتحف. ويقدم متحف قطر الوطني، وهو موطن لمجموعة غنية من القطع المستخرجة من حطام سفينة سيريبون من بحر جاوة، للباحثين فرصة فريدة لدراسة تقاليد الملاحة البحرية والعلاقات التجارية. كما ستوفر مكتبة قطر الوطنية إمكانية الوصول إلى المصادر العربية عن جزر الملوك (أرخبيل التوابل)، وخاصة تقارير الرحالة والتجار العرب التي تعود إلى ما قبل القرن السادس عشر في منطقة المحيط الهندي.