قطر تستضيف مؤتمراً دولياً حول العدوان والإفلات من العقاب

الدوحة - الخليج أونلاين

المؤتمر يهدف إلى تعزيز دور آليات الحماية الدولية في مواجهة الانتهاكات الناجمة عن الهجمات العدوانية

تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاحتضان مؤتمر دولي في 6 أكتوبر المقبل تحت عنوان 'جريمة العدوان والإفلات من العقاب: تحديات المساءلة الدولية وحماية حقوق الإنسان'، بمشاركة واسعة من منظمات حقوقية إقليمية ودولية.

ويهدف المؤتمر، الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى تعزيز دور آليات الحماية الدولية في مواجهة الانتهاكات الناجمة عن الهجمات العدوانية وتفعيل قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ويشمل برنامج المؤتمر جلسة افتتاحية رفيعة المستوى، تليها أربع جلسات عامة رئيسية، بمشاركة حقوقيين وخبراء من مختلف دول العالم، إلى جانب حضور مؤسسات أكاديمية ومراكز أبحاث متخصصة.

وقالت رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر مريم بنت علي المسند إن 'المؤتمر يشكل منصة لتسليط الضوء على الجرائم الواسعة التي ترتكب ضد المدنيين، ويدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز آليات المساءلة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب'، مؤكدة أن 'الدوحة تسعى من خلال هذا الحدث إلى دعم الجهود العالمية لحماية حقوق الإنسان وصون كرامة الضحايا'.

وأضافت المسند أن المؤتمر 'سيمثل فرصة لتبادل الخبرات بين المنظمات والهيئات القضائية الدولية، وبحث خطوات عملية يمكن أن تفضي إلى تفعيل أدوات القانون الدولي بصورة أكثر فاعلية على أرض الواقع'.

وبحسب المنظمين، سيشارك في المؤتمر ممثلون عن منظمات دولية من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عدد من المنظمات غير الحكومية، بما يعكس الاهتمام المتزايد بموضوع محاسبة مرتكبي جرائم العدوان حول العالم.

كما ستُطرح خلال الجلسات قضايا تتعلق بسبل الحد من الانتهاكات واسعة النطاق، وضمان المساءلة، وتعزيز تدابير حماية المدنيين، إلى جانب مراجعة تجارب سابقة في المحاكم الدولية، ومناقشة التحديات العملية أمام تفعيل القوانين الدولية.

وسبق للجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن نظمت فعاليات مشابهة خلال الأعوام الماضية، ركزت على العدالة الانتقالية وحماية اللاجئين، فيما يمثل مؤتمر أكتوبر توسعاً في أجندة النقاش ليشمل جرائم العدوان على المستوى الدولي.