كيف تفاعل الخليجيون مع انتخابات الرئاسة التركية وفوز أردوغان؟

يوسف حمود - الخليج أونلاين

ما أبرز تعليقات الخليجيين؟

تبريكاتهم لأردوغان وتركيا بالفوز وانتخابه لولاية جديدة.

ماذا عن آراء البعض؟

رأت أن انتخابات تركيا والفوز بعد جولتين تعكس الواقع السيئ للديمقراطية في الدول العربية.

انعكس زخم الأحداث السياسية في تركيا على المواطن العربي بشكل عام والخليجي بشكلٍ خاص، وأصبح حديث الشارع الخليجي في الآونة الأخيرة يدور حول ما ستنتج عنه الانتخابات الرئاسية في تركيا.

وعلى مدار الأشهر الأخيرة، وسط استقطاب كبير في الداخل التركي، كانت الأعين الخليجية على التطورات في تركيا، وصولاً إلى الإعلان الرسمي بفوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية بولاية جديدة.

وربما يتفق الخليجيون مع قياداتهم التي جعلتهم يفضلون أردوغان كرئيس للجمهورية التركية، خصوصاً بعد التقارب الأخير مع الإمارات والسعودية، حيث ثمة تفاهم مع الرئيس الحالي يطغى على المشهد.

تهنئة خليجية

كغيرهم من العرب تحديداً، كان اهتمام الخليجيين بالانتخابات التركية كبيراً جداً، فبينما سلطت القنوات الرئيسية التي لها انتشار في الوطن العربي برامجها ونشراتها على هذه الانتخابات، كان النشطاء والصحفيون والسياسيون على مواقع التواصل يواكبون الأحداث يوماً تلو آخر.

وفي العاصمة القطرية الدوحة، انطلقت مسيرات عفوية في منطقة 'كتارا' احتفالاً بتقدم الرئيس التركي في الانتخابات.

وحمل المشاركون الأعلام التركية مرددين هتافات الفرحة العارمة بفوز أردوغان، بحسب مراسل وكالة 'الأناضول'.

ومع إعلان فوز أردوغان اكتظت مواقع التواصل بالتبريكات والتهاني، حيث كتب الصحفي القطري جابر الحرمي قائلاً: 'فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان ينتقل بالشقيقة تركيا إلى المئوية الثانية من جمهوريتها بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية لسنوات خمس قادمة'.

وبالتكبيرات علق النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة: 'الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، أعلن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان، ألف مبروك لأمة محمد، واليوم من فضل الله وقوته'.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر و لله الحمد اعلن فوز الرئيس رجب طيب اردوغان الف مبروك لامة محمد و اليوم من فضل الله و قوته يفرح المؤمنون و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

كما بارك الداعية نبيل العوضي 'فوز رجب طيب أردوغان بفترة رئاسية جديدة لتركيا، اللهم أدم على الشعب التركي الشقيق الأمن والاستقرار والازدهار'.

وباركت مريم آل ثاني بفوز أردوغان بولاية جديدة، متقدمة بتبريكاتها 'للحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية الثقة الشعبية المستحقة، ونتمنى لجمهورية تركيا الشقيقة المزيد من التقدم والرخاء والأمن والاستقرار'.

وبارك عبد الله العمري 'لأهل تركيا جميعاً الذين نصروا أردوغان'، كما قدم تبريكاته لـ'لكل إخوتنا السوريين الذين نصرهم الله على العنصريين وكبتهم'.

مبارك لأهل تركيا جميعا الذين نصروا اردوغان

مبارك لكل إخوتنا السوريين الذين نصرهم الله على العنصريين وكبتهم

مبارك لكل العرب والمسلمين الذين يرون في تركيا داعما ونصيرا لهم

احتفالات وآراء مختلفة

ولم يتوقف الاحتفال في مواقع التواصل، فقد نشر علي الشهواني مقطع فيديو لأبراج لوسيل في الدوحة وهي تتوشح بالعلمين التركي والقطري، وصور الرئيس التركي وأمير دولة قطر.

مبااااااشر من لوسيل ..

في المقابل تساءل الأكاديمي الكويتي عبد الله النفيسي حول مدى وصول العرب لما هي عليه تركيا بقوله: 'أمام العالم وتحت الأضواء اختار الأتراك رئيسهم، متى يستطيع العرب أن يفعلوا ذلك؟'.

أمام العالم وتحت الأضواء إختار الأتراك رئيسهم . متى يستطيع العرب أن يفعلوا ذلك. ؟

وشاركه محمد صقر بالرأي قائلاً: 'فاز أردوغان بأصوات شعبه، وهناك من لم يحصل على صوت واحد في اختيار حر، ويجلس طوال حياته على الكرسي. نحتاج لتعريف الدكتاتور هنا'.

فيما هاجم أحمد بن راشد سعيد قناة 'العربية' السعودية بعد نشرها خبراً بتقدم مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو على أردوغان.

بدوره أشاد ناصر بن عوض القرني بنجاح الانتخابات 'لمن يحاول فيها خدمة الشعب وتوفير حياة أفضل لهم، إكمالاً لـ 'النهضة العسكرية والصناعية في تركيا'.

وأما نافع بن طواله فإنه لا يرى في أردوغان 'الصديق المخلص لحكام الخليج'، لكنه يراه 'الشخص الذي سيحافظ على جزء كبير من هوية تركيا الإسلامية، رغم الحريات الموجودة حالياً كالسماح بالمثلية والتعري في الشاطئ'.

أما المحامي صلاح الفهد فيرى أنه 'بعد فوز أردوغان برئاسة تركيا مرة أخرى، مما يعني أن اليمين فاز'، مشيراً إلى أن 'ما فعلته دول الخليج بقيادة السعودية والإمارات والاستثمارات التي تمت قبل الانتخابات كانت صحيحة الحسبة'.

في المقابل فقد كانت هناك محاولة للتقليل من الفوز، فبعدما كان سابقاً يتوقع خسارة أردوغان، حاول الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله التقليل من فوز أردوغان رئيساً لتركيا حتى سنة 2028، قائلاً: إنه 'فاز بفارق 4 نقاط فقط، فأكثر من 47% من الشعب التركي لم يصوت له ولا يرغب به رئيساً'.

وكان الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان فاز بفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، بعد تقدمه على منافسه كمال كليجدار أوغلو في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي جرت 28 مايو 2023، وفق ما أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات.

ووفق النتائج الرسمية المعلنة بعد فرز نحو 99% من الصناديق، تقدم أردوغان بنسبة 52.08% مقابل 47.92% لمنافسه كليجدار أوغلو.

وجاءت الجولة الثانية بعدما كان حصل أردوغان على 49.52% من الأصوات في الجولة الأولى، وهي نسبة تقل قليلاً عن الأغلبية اللازمة للحسم من الجولة الأولى، في حين نال كليجدار أوغلو تأييد 44.88% من الناخبين.