ولي عهد عمان يستقبل الأمين العام لمجلس الأمن الروسي

موسكو - الخليج أونلاين

استقبل ولي عهد عمان ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم الاثنين، الذي يجري زيارة عمل إلى السلطنة؛ لإجراء مشاورات أمنية.

وبحسب وسائل إعلام عمانية، فقد جرى خلال اللقاء، تبادل التحديات والتهديدات الدولية لاسيما في الشرق الأوسط، دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق، عقد باتروشيف مباحثات مع وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، والذي أكد خلال اللقاء على 'عمق العلاقات الثنائية، وما شهدته من تطور في العديد من مجالات الاهتمام الذي توليه القيادتان في البلدين'.

من جانبه أبدى أمين عام مجلس الأمن الروسي، 'تقديره لمواقف سلطنة عُمان تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية وأدوارها الفاعلة في حلحلة هذه القضايا'.

كما تم خلال اللقاء - بحسب وكالة الأنباء الرسمية - استعراض مسيرة العلاقات التي تربط سلطنة عُمان بروسيا الاتحادية في كافة المجالات وسبل تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب التطرق إلى عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك.

بحسب ما أوردت وكالة 'سبوتنيك' الروسية، ذكر بيان للخدمة الصحفية لمجلس الأمن الروسي أنه 'ستُعقد مشاورات أمنية روسية - عُمانية في العاصمة مسقط بمشاركة ممثلي الوزارات والإدارات ذات الصلة في البلدين'.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صرح في مطلع شهر أبريل الماضي، خلال حفل تقديم أوراق اعتماد السفراء الجدد في روسيا، بأن العلاقات بين موسكو ومسقط تتطور بشكل مطرد.

والتقى باتروشيف، في وقت سابق هذا العام، بالأمين العام لمجلس الأمن الوطني في عُمان، إدريس الكندي، وناقشا القضايا الأمنية في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وتشهد العلاقات بين سلطنة عُمان وروسيا تطورات متسارعة، خلال السنوات الأخيرة، حيث تعززت بالتعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي وغيره.

وعلى الصعيد السياسي تبادل البلدان عدة زيارات رسمية، وعقدت اجتماعات عديدة بين المسؤولين في الحكومتين، وتم خلال هذه اللقاءات تأكيد تعزيز العلاقات بعد عقود من الفتور النسبي.

ويأتي الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، يوم 23 مارس الماضي، والذي يعد الأول بهذا المستوى منذ تدشين علاقاتهما الدبلوماسية، ليؤكد رغبة موسكو ومسقط بفتح صفحة جديدة من التقارب الثنائي.