اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢١
الرياض - الخليج أونلاين
التحالف يدرس وقف زيادة الإنتاج وربما خفضه.
هوى بالأسعار إلى أقل مستوى منذ أكثر من عام.
قالت وكالة 'بلومبيرغ' الأمريكية، السبت، إنَّ تحالف 'أوبك +' يتجه بشكل متزايد، إلى اتخاذ قرار بالتخلي عن خطط زيادة إنتاج النفط، خلال الأسبوع المقبل.
تأتي هذه الأخبار بعدما تسبب متحور جديد من فيروس كورونا أطلق عليه اسم 'أوميكرون'، في تراجع أسعار الخام إلى ما دون 75 دولاراً، وهو أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر -لم تسمها- أن التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا، يتجه بقوة نحو التراجع عن الخطة التي وُضعَت لإجراء زيادة بسيطة في الإنتاج خلال شهر يناير المقبل.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء 'أوبك +'، مطلع ديسمبر المقبل؛ لبحث الخطوة المقبلة بشأن الإنتاج.
وكانت المجموعة تدرس بالفعل التوقف عن الزيادة مؤقتاً، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة ومستهلكون آخرون الإفراج عن مخزونات النفط للحالات الطارئة، الاثنين الماضي.
وشهدت العقود الآجلة للنفط الخام تراجعاً كبيراً يتجاوز 10% في كل من لندن ونيويورك، بسبب مخاوف من احتمال أن تؤدي السلالة الجديدة لفيروس كورونا إلى تعثر الانتعاش الاقتصادي الهش.
وفقاً للخطة المقررة، كان منتجو 'أوبك +' سيضيفون 400 ألف برميل أخرى يومياً للسوق خلال يناير المقبل، في ظل سعيهم لاستعادة الإنتاج الذي توقف خلال انتشار الوباء، العام الماضي، تدريجياً.
وكان التحالف يدرس بالفعل وقف تلك الزيادة مؤقتاً بعد أن تزعّم الرئيس الأمريكي جو بايدن، سلسلة إفراجات عن مخزونات النفط الاستراتيجية في دول عدة؛ من أجل ترويض أسعار البنزين والتضخم المستشري.
وحذَّر وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، من أن أسواق النفط الخام العالمية بصدد العودة إلى تحقيق فائض في العرض خلال الشهر المقبل، وأن الطلب عُرضة للخطر بسبب حالات العدوى الجديدة.
وأشار بحث داخلي لمنظمة 'أوبك' إلى وجود فائض كبير يتشكل بحلول أوائل العام المقبل، وسيستمر هذا الفائض في الزيادة إذا استخدمت الولايات المتحدة وشركاؤها احتياطاتهم الاستراتيجية.
وقد يؤدي ظهور سلالة الفيروس الجديدة، مع مخاطرها الواضحة على استهلاك الوقود، إلى تسهيل الدفاع عن ضرورة تجميد الإنتاج، لدرجة أن بنك 'يو بي إس' (UBS) ذهب إلى القول إن 'أوبك +' قد تفكر في خفض الإنتاج.
ومن غير الواضح ما إذا كان هذا التوقف المؤقت سيحظى بدعم كامل من المجموعة، التي تجتمع كل شهر لمراجعة استعادة الإنتاج المعلَّق عبر إجراء زيادات طفيفة.