اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٤
بروكسل – الخليج أونلاين
أمير قطر: القمة تتويج لعمل دؤوب على مدار السنوات الماضية وتدعيماً لقنوات التواصل القائمة بين الجانبين الخليجي والأوروبي
انطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأربعاء، أول قمة من نوعها تجمع قادة دولمجلس التعاون الخليجي، وقادة الاتحاد الأوروبي.
ويشارك في القمة قادة ومسؤولون من دول الخليج، يتقدمهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما يمثل الكويت رئيس الوزراء الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، ويرأس وفد عُمان أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان هيثم.
ويتشارك رئاسة القمة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، وأمير دولة قطر بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، وتشهد القمة مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة، ورئيس وزراء.
وفي كلمته بالمناسبة، أشاد امير قطر بأهمية انعقاد القمة الخليجية الأوروبية، قائلاً إنها تأتي تتويجاً 'لعمل دؤوب على مدار السنوات الماضية، وتدعيماً لقنوات التواصل القائمة بين الدول في الجانبين الخليجي والأوروبي'.
وثمن أمير قطر اعتماد الاتحاد الأوروبي وثيقة الشراكة مع دول الخليج، مؤكداً أن 'مستقبل التعاون الخليجي الأوروبي واعد'.
وتابع: 'ندرك حجم الأخطار والتحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي يواجهها العالم ولا سيما منطقة الشرق الأوسط والقارة الأوربية في ظل استمرار الحرب في غزة ولبنان والحرب بين روسيا وأوكرانيا'.
وأضاف: 'تحتل قضايا الشرق الأوسط مكانة مهمة بالنسبة لأوروبا، مثلما تحتل القضايا الأوروبية أهمية خاصة في بلداننا'.
وطالب أمير قطر 'بوقف إطلاق النار الفوري في غزة ولبنان وبوقف استفزازات المستوطنين المدعومين من الجيش في الضفة الغربية المحتلة'، مؤكداً في هذا الإطار مواصلة قطر جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأشاد الشيخ تميم بن حمد بـ'دور الدول الأوربية التي اتخذت موقفاً من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين'، مضيفاً 'نتطلع إلى دور أوروبي أكبر في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين ونقله من القول إلى الفعل'.
وثمن أيضاً بـ'دور الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية ونحث باقي الدول على الاعتراف بها'.
وتهدف القمة إلى تتويج 25 عاماً من التعاون بين الكتلتين، شهدت خلالها تكثيف الحوار والاهتمام المتبادل لتعزيز العلاقات في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وتعد القمة فرصة للاتحاد الأوروبي لتطوير تعاون أوثق مع دول مجلس التعاون، لتعزيز شراكة استراتيجية أقوى في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم ظروفاً جيوسياسية صعبة.
وتناقش القمة بشكل خاص تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي في ظل ما تشهده المنطقة من توترات متزايدة، كما تبحث القمة الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية.
كما ستجري مناقشة ملف الطاقة، وخاصة المحاور المتعلقة بالطاقة النظيفة والمتجددة، كذلك تهدف أجندة القمة إلى تعميق الشراكة التجارية، وبحث تسهيل تدفق الاستثمارات بين الكتلتين.
وفي الجانب الأمني ستتطرق القمة إلى سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتصدي للجماعات المسلحة، وضمان أمن الملاحة البحرية ومواجهة التهديدات السيبرانية التي تؤثر على الاقتصادات الوطنية.