"درع الجزيرة".. مسارات التحالف العسكري الخليجي

لندن - الخليج أونلاين

مرت المؤسسة العسكرية الخليجية الموحدة، بالعديد من التغييرات والتطويرات منذ إعلان تأسيسها عام 1982.

تمثل قوات 'درع الجزيرة' أبرز إنجازات مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز التعاون العسكري في مواجهة تحديات المنطقة وتقلباتها التي لا تنتهي.

كما تجري القوات الخليجية العسكرية تحت لواء 'درع الجزيرة'، تمارين ومناورات سنوية لتعزيز الجاهزية وتطوير القدرات القتالية.

ومرت المؤسسة العسكرية الخليجية الموحدة، بالعديد من التغييرات والتطويرات منذ إعلان تأسيسها عام 1982.

'تكامل'

تستعد قوات مجلس التعاون الخليجي لتنفيذ تمرين عسكري نهاية نوفمبر الجاري، في إطار التدريبات المشتركة بينها تحت مظلة 'قوات درع الجزيرة'.

‏وقالت وكالة الأنباء الكويتية 'كونا'، الأحد 19 نوفمبر أن 'قيادة قوات درع الجزيرة المشاركة في تمرين تكامل /1، وصلت إلى الكويت، عبر منفذ السالمي'.

‏وأشارت إلى أنه سيستمر توافد باقي القوات المشاركة في التمرين عبر المنافذ الثلاثة (البربة - الجوية - البحرية) خلال الأيام القليلة القادمة.

وكان الجيش الكويتي أعلن، في الـ13 من نوفمبر الجاري، أن القوة البرية ستقوم بتنفيذ تمرين 'تكامل/1' بمشاركة قوات من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 'درع الجزيرة'.

ووفق بيان له، أشار إلى أن فعاليات التمرين ستقام في منطقة التدريب (الأديرع - الأبرق) الواقعة شمال غرب البلاد من الأحد 26 نوفمبر وحتى الخميس 7 ديسمبر القادم.

وذكرت أن منطقتي ميدان الأديرع والأبرق شمال غرب البلاد ستشهدان تحركات للآليات ومدرعات القوة البرية المشاركة في التمرين.

وكان آخر تمرين لقيادة قوات درع الجزيرة 'مراكز القيادة التكامل البري' أقيم في أكتوبر من العام الماضي في مدينة الملك خالد العسكرية في محافظة حفر الباطن.

كما أجرت دول الخليج خلال الأشهر الأخيرة سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة فيما بينها بمشاركة دول أخرى.

وتأتي تدريبات هذا العام وسط مخاوف وتحذيرات من تسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بحرب إقليمية، حيث تسبب القصف الوحشي للاحتلال باستشهاد وجرح عشرات الآلاف.

وبالتزامن مع الاستعداد للتمرين العسكري، عقد الاجتماع الـ 20 لمجلس الدفاع الخليجي المشترك في مسقط يوم 21 نوفمبر الجاري، حيث أكد جاسم البديوي أن 'العمل العسكري المشترك يحظى من قادة دول مجلس التعاون بكل الاهتمام والرعاية والمساندة، إيماناً بروابط التلاحم الذي يجمع دول المجلس، وإدراكاً لمسئولية القوات المسلحة في دول المجلس لتأمين أمنها واستقرارها، وسلامة أراضيها'.

كما أكد أن 'اجتماعات مجلس الدفاع المشترك تأتي تحقيقاً للأمن المشترك وحماية دول المجلس والحفاظ على استقرارها'.

وتم خلال الاجتماع مناقشة العديد من مواضيع العمل العسكري المشترك، والاتفاق على أهمية مواصلة الجهد المشترك الذي يحقق التكامل العسكري الخليجي.

تطوير وتغييرات

وخلال العام 2021، شهد التعاون العسكري الخليجي قفزة قوية من خلال إنشاء القوات الخليجية المشتركة، لتنضوي تحتها تشكيلات التكتل المختلفة، مثل القوات البرية والجوية والبحرية والصاروخية.

جاء ذلك في أعقاب اجتماع الدورة الـ18 لمجلس الدفاع المشترك (نوفمبر 2021)، حيث تناول الاجتماع حينها 'عديداً من مواضيع العمل العسكري المشترك المدرجة على جدول الأعمال، وتم اتخاذ القرارات والتوصيات المناسبة في شأنها'، وثمّن خلاله الوزراء اهتمام دولهم بـ'العمل العسكري المشترك، وتفعيل القيادة العسكرية الموحدة'، التي تَقرر أن يكون قائدها الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي، قائد القوات البرية السعودية سابقاً.

كما أشار الأمين العام للمجلس السابق نايف الحجرف حينها، إلى أن الكيان الجديد 'يتناسب مع التهديدات التي تحدق بالمنطقة، وسيكون رادعاً لحماية مواطنيها ومكتسباتها من أي تهديد خارجي يحاول النيل من أمنها واستقرارها'.

وأشار الحجرف إلى 'دور قادة دول المجلس ودعمهم المستمر وحرصهم الدائم على حماية وصون مسيرة مجلس التعاون وفي كافة المجالات لخدمة أمن المواطنين'.

وأشاد الحجرف بوزراء الدفاع في دول المجلس ورؤساء الأركان 'وما يولونه من اهتمام وما يقدمون من دعم القيادة العسكرية الموحدة للقيام بدورها وتعزيز قدراتها لحماية المكتسبات الخليجية، والحفاظ على الكيان الخليجي الراسخ، وفقاً لتوجيهات قادة دول المجلس'.

والجديد في الشكل الجديد للقوات الخليجية، أنها تشمل أربعة مستويات أساسية من التعاون والتشغيل المتبادل وهي: الاستراتيجي – العملياتي- التكتيكي – التكنولوجي، وهو ما يعني أن القوة الموحدة لدول المجلس تحتاج إلى أن تنمي التعاون المتبادل على تلك المستويات الأربعة بما يحقق الأمن لكل الدول.

ومن هذا المنطلق، شكلت لجنة مشتركة من الدول الأعضاء تجتمع بانتظام؛ للتركيز على طرق تطوير التعاون المشترك الفوري بكل مشتملاته، كخطوة أولى لتفعيل مزيد من التعاون، وفي مقدمته تعزيز التعاون والتمارين المشتركة.

وكان المجلس الأعلى لقادة دول الخليج في دورته عام 2021 الذي عقد في العلا، وافق على تعديل المادة السادسة في اتفاقية الدفاع المشترك، وذلك بتغيير تسمية قيادة 'قوات درع الجزيرة المشتركة' إلى 'القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون'.

كما صدق المجلس الأعلى على قرارات مجلس الدفاع المشترك في دورته الـ17، بشأن مجالات التكامل العسكري بين دول مجلس التعاون، وأكد دعم جهود التكامل العسكري المشترك لتحقيق الأمن الجماعي لدول المجلس، وأعرب عن ارتياحه للخطوات المبذولة في تفعيل عمل القيادة العسكرية الموحدة.

حماية أمن واستقرار الخليج

القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون أو قوات درع الجزيرة المشتركة، أنشئت عام 1982 خلال الحرب العراقية الايرانية، بهدف حماية أمن واستقرار دول الخليج وردع أي عدوان عسكري.

تتألف قوات درع الجزيرة من فرقة مشاة آلية بكامل إسنادها وهي (المشاة والمدرعات والمدفعية وعناصر الدعم القتالي)، وتتألف القوة التأسيسة من لواء مشاة يقدر بحوالي 5 آلاف جندي من عناصر دول مجلس التعاون الست.

في نوفمبر 2006. بحث مجلس الدفاع الخليجي المشترك اقتراحاً سعودياً لتوسيع قدرات الدرع وإنشاء نظام مشترك للقيادة والسيطرة. وكانت قوة درع الجزيرة حينها تقدر بحوالي 7000 فرد، وفي عام 2010 تجاوزت القوة عتبة الثلاثين ألف عسكري.

شاركت قوات 'درع الجزيرة' في تحرير الكويت عام 1991، وفي حماية الأراضي الكويتي أثناء فترة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 كاجراءات احترازية. 

كما كان أبرز تحرك عسكري للتحالف هو في عام 2011، عندما طلبت حكومة مملكة البحرين الاستعانة بقوات 'درع الجزيرة' لتأمين المنشآت الاستراتيجية.

????كارتر :

السعوديين الوحيدين في المنطقة الذين يقولون في العلن ما يقولونه لنا في السر .

????هيلاري كلينتون:

اتصلت بالأمير سعود الفيصل وطلبت منه إيقاف التدخل العسكري في البحرين … فأغلق الهاتف في وجهي

وقال حينها وزير الخارجية البحريني السابق خالد بن أحمد آل خليفة أن 'قوات درع الجزيرة لن تبارح البحرين حتى يذهب الخطر الإيراني'.

وخلال العام 2015، وبسبب التصعيد العسكري في المنطقة، شكلت دول الخليج شكلت ثلاث مؤسسات عسكرية، تمثلت هي القوة البحرية الخليجية الموحدة، والقيادة العسكرية الخليجية الموحدة، والإنتربول الخليجي،