مارك زوكربيرج يؤجج الخلاف بين ترامب والاتحاد الأوروبي

مباشر- أشعلت شركة ميتا المملوكة لمارك زوكربيرج صراعا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبروكسل بعد تحذيرها من أن حملة الاتحاد الأوروبي على أعمالها الإعلانية قد تؤدي إلى الإضرار بالمبيعات هذا العام.

وحذرت إمبراطورية الملياردير على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تشمل فيسبوك وإنستغرام وواتساب، من أن القيود الجديدة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على أعمالها الإعلانية من شأنها أن تضر بالمستخدمين في أوروبا وأن يكون لها 'تأثير كبير' على الإيرادات وفق صحيفة تليجراف.

ويعد التحذير، الذي تم تضمينه في نتائج الربع الأول التي أعلنتها الشركة مساء الأربعاء، مهما لأنه يأتي بعد أن اتهمت إدارة ترامب بروكسل باستخدام قواعدها الرقمية كشكل من أشكال 'الابتزاز الاقتصادي' على الشركات الأميركية .

حكم الاتحاد الأوروبي بأن شركة Meta يجب أن توفر لمستخدمي الإنترنت الأوروبيين القدرة على إلغاء الاشتراك في الإعلانات والتتبع المخصصين الحاليين، مما يسمح لهم باختيار إعلانات أقل تخصيصًا، وهو ما يكون أقل ربحية.

أوضحت شركة ميتا: 'نتوقع أننا سنحتاج إلى إجراء بعض التعديلات على نموذجنا، وهو ما قد يؤدي إلى تجربة مستخدم أسوأ بشكل ملموس للمستخدمين الأوروبيين وتأثير كبير على أعمالنا وإيراداتنا الأوروبية في وقت مبكر من الربع الثالث من عام 2025'.

وقالت شركة ميتا إنها ستستأنف قرار الاتحاد الأوروبي.

ويأتي الهجوم بعد أن سعى زوكربيرج إلى تعزيز العلاقات مع البيت الأبيض، بعد أن حظر ترامب من استخدام فيسبوك.

قام ترامب بإصلاح سياسات إدارة فيسبوك للتركيز على حرية التعبير، وإلغاء برنامج التحقق من الحقائق والعديد من سياسات خطاب الكراهية في هذه العملية لاسترضاء الجمهوريين.

وقد عقد اجتماعات متعددة في البيت الأبيض حتى الآن هذا العام وتحالف مع الرئيس ضد الاتحاد الأوروبي، الذي فرض قواعد تنظيمية رقمية جديدة صارمة على قطاع التكنولوجيا.

على غرار ترامب، بدأت شركة ميتا تُشبّه هذه القواعد وغراماتها المحتملة برسوم جمركية. وفي الأسبوع الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي غرامة قدرها 200 مليون يورو (169 مليون جنيه إسترليني) على ميتا بسبب انتهاكات مزعومة لقوانينه التكنولوجية.

وعلى الرغم من تحذير الاتحاد الأوروبي، ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 16% إلى 42.3 مليار دولار (31.7 مليار جنيه إسترليني)، وقفزت الأرباح الصافية بنسبة 35% إلى 16.6 مليار دولار، وكلاهما يفوق توقعات السوق بكثير.

تأتي هذه النتائج في الوقت الذي يستعد فيه سوق الأسهم لتأثير رسوم ترامب الجمركية. وقد تعرّضت أعمال ميتا لخطر التضرر من تأثيرها على معلنيها الرئيسيين، ومن بينهم عمالقة التجارة الإلكترونية الصينيون مثل شين وتيمو.

كما تتعرض شركة التواصل الاجتماعي العملاقة أيضًا لانخفاض ميزانيات الإعلان من العلامات التجارية الكبرى، والتي قد تتراجع عن الإنفاق في مواجهة الركود المحتمل.

ومع ذلك، ارتفعت أسهم ميتا بنسبة 6.1% في تعاملات ما بعد ساعات التداول، حيث كشفت عن نتائج مرنة في مواجهة الاضطرابات في السوق.

وقبيل إعلان نتائجها، كشف زوكربيرج عن مجموعة من المنتجات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ، بما في ذلك تطبيق روبوت محادثة مستقل يأمل أن يتمكن من تحدي تطبيق ChatGPT التابع لشركة OpenAI.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام