اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -بي بي سي عربي
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
مع نهاية الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، تشهد المجموعة الثانية منافسة قوية بين منتخبات الأردن، العراق، وعُمان، في ظل تقارب النقاط واقتراب الحسم لانتزاع بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال.
وحسب نظام التصفيات، تم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الفرق أصحاب المركز الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.
وبتواجد 5 منتخبات عربية إلى جانب كوريا الجنوبية في المجموعة الثانية، من المضمون تأهل منتخب عربي إلى المونديال كون أول وثاني كل مجموعة يتأهل إلى كأس العالم، كما من الممكن أن يتأهل منتخب عربي آخر ضمن الملحق.
وتوقع الصحفي الرياضي السعودي عيسى المسمار، تأهل الأردن بشكل مباشر إلى كأس العالم 2026 رفقة كوريا الجنوبية، وفقاً لمعطيات المباريات القادمة والاستقرار الفني الذي يعطي أفضلية للنشامى.
ويتأهل الأردن بذلك، لأول مرة في تاريخه إلى كأس العالم، الفرصة ذاتها التي تتمنى عُمان أن تظفر بها.
الأكثر قراءة نهاية
وفي المجموعة الثانية، تتصدر كوريا الجنوبية الترتيب برصيد 16 نقطة، ويحل الأردن في المركز الثاني برصيد 13 نقطة، ثم العراق ثالثاً بـ12، وعُمان 10، فلسطين 6، والكويت سادساً بـ5 نقاط.
'النشامى' وصيف المجموعة
يواصل المنتخب الأردني مشواره بثبات خلال التصفيات، حيث يحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 13 نقطة، بعد تعادله مع كوريا الجنوبية 1-1 في الجولة الثامنة.
يمكنك مطالعة مجموعة متنوعة من المقالات الشيقة والملهمة والتقارير المفيدة.
اضغط هنا
يستحق الانتباه نهاية
ويتبقى للأردن مباراتان مصيريتان: الأولى أمام منتخب عُمان خارج الأرض، والثانية أمام العراق على أرضه في عمّان.
على المستوى الفني، يرى المسمار أن المنتخب الأردني يتفوق على العراق وعُمان من ناحية اللاعبين والتجانس بينهم واستقرار التشكيلة، حيث يملكون لاعبين يحترفون في فرنسا وقطر وغيرها.
ويعول الأردن على نجمه موسى التعمري، المحترف في فرنسا، والذي يتميز بقدمه اليسرى التي يتلاعب بها بالمدافعين ويسجل أهدافاً مميزة، يلعب في مركز الجناح الهجومي ويطلق عليه محبوه لقب 'ميسي الأردن'.
فرصة 'النشامى' في التأهل المباشر تبدو قوية، إذ أن فوزه في كلتا المباراتين سيضمن له مقعداً في المونديال بغض النظر عن باقي النتائج، خاصة إذا تعثر أي من العراق أو كوريا الجنوبية في مبارياتهما المتبقية.
'المباراة الأخيرة التي قد تكون حاسمة اذا لم تخسر العراق أمام كوريا ويفوز الأردن على عُمان ستكون في العاصمة عمّان، وهو ما يعطي أفضلية أخرى للنشامى باللعب على أرضه وبين جمهوره'، يضيف المسمار.
وأكّد مدرب المنتخب الأردني جمال سلامي، أن الفترة الحالية تعدّ من أهم مراحل تصفيات كأس العالم، مشددا على ضرورة التركيز والعمل الجاد من قبل الجميع لحصد النتائج الإيجابية باللقاءات المقبلة وتحقيق حلم الوصول إلى المونديال.
ولم يسبق للأردن عبر التاريخ الوصول إلى كأس العالم.
'أسود الرافدين' في المركز الثالث
تراجع المنتخب العراقي إلى المركز الثالث برصيد 12 نقطة بعد خسارته المفاجئة أمام فلسطين بنتيجة 2-1 في الجولة الثامنة، مما عقّد موقفه في التصفيات.
ينتظر 'أسود الرافدين' مواجهتان ناريتان: الأولى ضد كوريا الجنوبية في بغداد، والثانية ضد الأردن في عمّان.
المسمار وهو ناقد رياضي أيضاً، أشار إلى أن 'المنتخب العراقي يعاني من تذبذب في المستوى في الآونة الأخيرة، خاصة مع تغيير المدرب وعدم الاستقرار في التشكيلة، كما أن غياب أسماء مؤثرة أمام كوريا الجنوبية سيصعب مهمته'
ويملك العراق المهاجم القوي أيمن حسين الذي يتمتع بدقة في التمرير والتسديد، ويعتمد عليه المنتخب خاصة بأهدافه الرأسية المميزة.
ولضمان التأهل المباشر، يحتاج العراق إلى تحقيق الفوز في كلتا المباراتين، فيما ستُعقد أي نتيجة سلبية حساباته وتدخله في دائرة الملحق القاري.
'سنحت للعراق أكثر من فرصة للتفوق في الترتيب ولم يستطيع استغلالها'، وفقاً للمسمار.
وأضاف: 'الجولة السابقة التي خسر بها العراق أمام فلسطين مثلت نكسة على اللاعبين وربما أدت بشكل كبير إلى تغيير المدرب في مرحلة حرجة مثل هذه، لذا على المنتخب العراقي تجاوز تلك المرحلة وعدم التأثر بها في الجولات القادمة'.
استدعى الأسترالي غراهام أرنولد مدرب منتخب العراق، لاعبَين جديدَين في القائمة التي أعلن عنها استعدادا للمباراتين الحاسمتين أمام كوريا الجنوبية والأردن.
وضمت التشكيلة محمد جواد الذي استدعي لأول مرة، بالإضافة إلى إيمار شير، فيما استبعد حارس المرمى كميل سعدي وحسين حسن فضلا عن لاعبي وسط الميدان دانيلو السعيد وسعد عبد الأمير وأحمد ياسين.
وتأهل العراق إلى كأس العالم لكرة القدم مرة واحدة في تاريخه عام 1986.
'الأحمر العُماني' في المركز الرابع
حقق المنتخب العُماني فوزاً ثميناً على الكويت 1-0، رافعاً رصيده إلى 10 نقاط في المركز الرابع، ليُبقي على آماله في المنافسة.
وتنتظره مباراتان حاسمتان: الأولى أمام الأردن على أرضه، والثانية أمام فلسطين خارج الديار.
يقول المسمار: 'رغم أن مباراة عُمان والأردن ستُقام في مسقط، إلا أن الكفة تميل لصالح النشامى. وعلى المنتخب العُماني التركيز على التأهل عبر الملحق، إذ إن مباراته الأخيرة أمام فلسطين لن تكون سهلة أيضاً.'
'المنتخب العُماني منتخب عنيد، ويضم لاعبين من نوعية جيدة، لكنه شهد تذبذبًا في مستواه خلال مشواره في التصفيات'، بحسب المسمار.
ويعتبر لاعب خط الوسط العماني جميل اليحمدي الذي يتميز بسرعته على اختراق صفوف المنافس من الجهة اليمنى، أحد أبرز عناصر عُمان، مما يجعله أحد الحلول الهجومية الفعالة في كتيبة الأحمر.
ورغم صعوبة موقفه، لا يزال 'الأحمر العُماني' يمتلك فرصة حقيقية للتأهل إلى الملحق القاري، بشرط الفوز في المباراتين المتبقيتين، مع تعثر أحد المنتخبين الأردني أو العراقي في نتائجهما.
ولم يسبق لعُمان المشاركة في كأس العالم.
حظوظ التأهل
يمتلك الأردن أفضلية نسبية وفرصة كبيرة للتأهل المباشر إذا حقق الانتصار في المباراتين المقبلتين، فيما يحتاج العراق إلى الفوز في كلتا المواجهتين أيضاً والتي ستكون واحدة منهم أمام الأردن.
لكن وفي حال تعثر العراق أمام كوريا الجنوبية وفوز الأردن، يتأهل الأردن مباشرة إلى المونديال بغض النظر عن نتيجة المباراة التي ستجمعهما في عمّان.
بدورها، تسعى عُمان إلى اقتناص فرصة التأهل إلى الملحق القاري عبر الفوز وتعثر المنافسين.
وستحدد الجولتان المتبقيتان هوية المتأهلين من هذه المجموعة، حيث يُتوقع أن تكون المنافسة على أشدها حتى صافرة النهاية.