زوجة نائب رئيس وزراء بريطانيا السابق تطلق حزبا سياسيا بإسبانيا

مباشر- تخطط ميريام غونزاليس دورانتيز، زوجة نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق نيك كليج، لإحداث تغييرات جذرية في المشهد السياسي الإسباني عبر محاولة لتأسيس حزب سياسي جديد. وفي حديثها لصحيفة فاينانشيال تايمز، حذرت غونزاليس من أن بلدها 'يخسر جيلاً' من الشباب الذين يعزفون عن السياسة، مؤكدة أنها تضع خططاً لإطلاق حزب يتحدى السياسيين السائدين 'الفاسدين' الذين تؤدي إخفاقاتهم إلى تأجيج السخط والآراء المتطرفة.

وقالت غونزاليس، وهي محامية تجارية تحولت إلى النشاط الشعبي في إسبانيا، إن خطتها تتمثل في إطلاق حزب 'لتطهير' السياسة، مستغلة الاستياء العام إزاء مزاعم الفساد الموجهة ضد أعضاء الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بما في ذلك زوجته بيغونيا غوميز. وشددت غونزاليس على أن إسبانيا تجسد حالة الرضا عن الذات لدى المؤسسة الحاكمة إزاء صعود اليمين المتطرف في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وانتقدت غونزاليس حالة الجمود التي تعاني منها القوتان السياسيتان الرئيسيتان في إسبانيا - الاشتراكيون وحزب الشعب المحافظ - وقالت إنها تستمد الإلهام من وادي السيليكون و'تركيزه المستمر على المستقبل'. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أمضت 18 شهراً في جولة في إسبانيا والتحدث إلى الناخبين، حيث قالت إنها واجهت عداءً 'مذهلاً' تجاه المفوضية الأوروبية بقيادة أورسولا فون دير لاين وغضباً شديداً بسبب سوء إدارة الفيضانات المميتة في فالنسيا. وحذرت من أن سخط الشباب يتحول من 'لا أؤمن بالسياسيين' إلى 'لا أؤمن بالديمقراطية حاليًا'، مؤكدة أنه 'إذا رسّخ هذا، فقد خسرنا جيلًا كاملًا'.

وعلى الرغم من المهمة الشاقة التي تواجهها، حيث تسعى لاستغلال نفس السخط الذي يستغله حزب فوكس اليميني المتطرف، أكدت غونزاليس أنها لن تقبل التمويل من زوجها، نيك كليج، الذي انضم إلى فيسبوك بعد تركه السياسة. وعندما سُئلت عما إذا كان كليج سيساهم في تمويل المشروع، ضحكت وقالت: 'على الناس أن يراهنوا على هذه الأمور. إذا كان زوجك فقط هو من يساعد... فلا أعرف'. وأضافت أن بينها وبين عمل زوجها دائماً 'جدار صيني ضخم' يفصل بينهما.

ورغم أنها تسعى لتعزيز حضورها الإعلامي، إلا أن غونزاليس تواجه تحدي افتقارها للشهرة في بلدها مقارنة ببريطانيا، وهو ما توقعه نائب سابق عن حزب فوكس ومسؤول في الحكومة التي يقودها الاشتراكيون بأنه سيمنعها من ترك بصمة. غير أن غونزاليس استلهمت من تجربة حزب زوجها السابق (الديمقراطيين الليبراليين)، قائلة: 'الأمر الوحيد الذي استخلصته من ذلك هو أن السياسة دورية، وأحيانًا قد تضطر إلى تحمل بعض الصعوبات'. وأضافت: 'المهم هو الاستمرار'.