مركز كويتي يطالب دول الخليج بالتصدي لـ"الإسلاموفوبيا"

الكويت - الخليج أونلاين

مركز دراسات: من الأهمية بمكان جعل الإساءة للإسلام قضية بارزة على الأجندة الدولية

دعا مركز 'ريكونسنس للبحوث والدراسات' في الكويت، دول الخليج لاستخدام نفوذها المالي والاقتصادي لمواجهة ظاهرة الإساءة للإسلام (الإسلاموفوبيا) المتصاعدة في دول الغرب، وكذا مواصلة الضغط لجعل هذه القضية على رأس أولويات الأجندة الدولية.

وأوضح المركز أن دور دول الخليج لا يمكن إغفاله، مشيراً إلى أهمية 'توظيف إمكانات هذه الدول المادية، ونفوذها الاستثماري والاقتصادي في تمويل المنظمات والمبادرات المهنية، التي تعمل بشكل جاد على مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا'.

ولفت إلى أهمية 'تطويع أساليب الضغط الاقتصادي، من خلال الاستثمارات المباشرة في الدول الغربية بشكل خاص كوسيلة، لدفعها لاتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد معاداة الإسلام والمسلمين'.

واعتبر المركز، في حلقات نقاشية نظمها مؤخراً، وتضمنت توصيات بهذا الخصوص وصل إلى 'الخليج أونلاين' نسخة منها، أن 'القوة الاقتصادية الخليجية يمكن أن تكون أداة فعالة إذا استخدمت على نطاق واسع ومدروس لدعم المقدسات الإسلامية على الصعيد الدولي'.

ونصح المركز 'ببذل جهود أكبر لنشر الوعي حول الإسلام الحقيقي، من خلال إطلاق حملات تعليمية وتوعية ذكية، يديرها أصحاب خبرة لتعزيز فهم الجمهور العالمي العريض للإسلام، وكشف التحيزات والأفكار المسبقة غير الصحيحة التي تواجه المسلمين، بالتوازي مع زيادة التواصل والحوار بين المسلمين وغيرهم من الأديان'.

ودعا المركز الدول العربية والخليجية 'لدعم الأقليات المسلمة في الغرب وتعزيز التعاون معهم'، لافتاً إلى أنه في المقابل 'يجب أن يتوازى ذلك مع تكاتف جاد للقضاء على بعض أمثلة العنف والاضطهاد الموجه ضد الأقليات غير المسلمة في مجتمعاتنا، حتى لا يتم تعميم بعض التصرفات الفردية في بعض المجتمعات الإسلامية واستغلالها لتشويه صورة المسلمين'.

وشدد على أهمية التحرك لجعل الإساءة للإسلام قضية بارزة على الأجندة الدولية، مع الاستعانة بالمؤسسات الحقوقية العالمية لرصد أي إساءة تطال الإسلام والمسلمين.

وشجع المركز، 'الجمعيات الحقوقية في الدول الإسلامية والأفراد على استخدام قدراتهم ومواهبهم في الدفاع عن الإسلام، وتعزيز الحوار البناء، من خلال الرصد والتصدي لأي حالات من الإسلاموفوبيا'، معتبراً 'استخدام وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية بشكل استراتيجي للكشف عن الكراهية والتعريف بالإسلام الحقيقي بمثابة جزء أساسي من الحل'.