اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
الكويت - الخليج أونلاين
البديوي:المنطقة تواجه ثلاثة تحديات رئيسية؛ التكيف مع التحول العالمي في الطاقة، وتلبية الطلب المحلي المتزايد، وحماية أمن واستقرار سوق الطاقة العالمي
قالالأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، اليوم الثلاثاء، إن إمدادات الطاقة من دول الخليج تمثل ركيزة أساسية للإمدادات العالمية.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية 'كونا'، جاء ذلك خلال أعمال الورشة رفيعة المستوى لمجلس التعاون الخليجي، حول حماية البنية التحتية لقطاع النفط والغاز وإدارة الأزمات، بتنظيم مشترك بين شركة 'نفط الكويت' ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأشار إلى أن 'المنطقة تواجه ثلاثة تحديات رئيسية: التكيف مع التحول العالمي في الطاقة، وتلبية الطلب المحلي المتزايد، وحماية أمن واستقرار سوق الطاقة العالمي'.
كما سلط البديوي الضوء على التهديدات المستجدة في المنطقة، لا سيما الهجمات الجوية المتكررة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي لمنع حصول الجهات غير الحكومية على تكنولوجيا هذه الأسلحة، ومحاسبة من ينتهك قرارات مجلس الأمن.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف: 'إن الجماعات الإرهابية تعي خطورة تعطيل أنظمة الطاقة'، مشيراً إلى أن 'هجوماً واحداً قد يؤدي إلى تعطيل قطاعات حيوية كالرعاية الصحية والنقل والأمن الغذائي'.
وفي السياق ذاته، شددت المنسقة الأممية لدى الكويت غادة الطاهر، على أهمية اللقاء لتبادل الخبرات وتطوير الأطر الأمنية، معتبرةً أن دول الخليج كانت 'حجر الزاوية' في أمن الطاقة العالمي، داعية إلى تسريع وتيرة التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
بدوره، أوضح رئيس مركز مجلس التعاون للطوارئ، راشد المري، أن منشآت الطاقة الخليجية تُعد 'عماد الاقتصاد الإقليمي وأداة توازن في الأمن العالمي'، مشيراً إلى أن المركز أعد خطة طوارئ إقليمية شاملة تغطي 13 نوعاً من المخاطر، ويعمل على تطوير القدرات بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة.
من جهته، أكد مساعد الرشيد، نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، أن الورشة تأتي في 'وقت بالغ الحساسية' في ظل تحديات جيوسياسية وأمنية متزايدة، مشدداً على ضرورة تعزيز أمن الممرات البحرية لضمان استمرارية إمدادات الطاقة.
ولفت الرشيد إلى أن دول الخليج أنتجت خلال عام 2023 نحو 17 مليون برميل نفط يومياً، تمثل أكثر من 23% من الإنتاج العالمي، وتملك احتياطيات تبلغ 511.9 مليار برميل، أي نحو 32.6% من الاحتياطي العالمي، ما يعكس أهمية تحصين منشآت الطاقة في المنطقة.
وبحسب الأرقام الرسمية، فقد بلغت قيمة الاستثمارات المعلنة المرتبطة بقطاع الطاقة نحو 3.2 تريليونات دولار، تشمل مشاريع بنية تحتية واتفاقيات شراكة طويلة الأمد في مجالات الغاز، والنفط، والطاقة النظيفة.
وتعكس هذه التحركات الاستراتيجية رغبة دول مجلس التعاون، في ترسيخ مكانتها كمحور رئيسي في أمن الطاقة العالمي.