اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٠ كانون الأول ٢٠٢٣
عواصم خليجية - الخليج أونلاين
أعربت دولة الكويت وسلطنة عُمان، السبت، عن إدانتهما استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض 'فيتو' في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية 'كونا'، أعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الصباح، عن أسف بلاده الشديد لاستخدام 'الفيتو' في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أممي، يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور هناك.
وأبدى الوزير الكويتي، 'بالغ القلق من عدم استجابة مجلس الأمن لتحذير الأمين العام للأمم المتحدة، من خلال الرجوع إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي لفت من خلالها انتباه مجلس الأمن إلى أن ما يجري يهدد النظام الإنساني وبانهيار السلم والأمن الدوليين'.
وأكد أنّ وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة، مطلب إنساني مُلِح، لا مناص من تحقيقه، وبالسرعة الممكنة، معرباً عن خشيته من أن 'الفشل في تمرير القرار سيعتبر رخصة جديدة لقوات الاحتلال في مواصلة عمليات القتل والتدمير والتهجير للشعب الفلسطيني'.
وشدد الوزير الكويتي على موقف بلاده الثابت والداعي إلى ضرورة مواصلة بذل الجهود السياسية كافة، والدبلوماسية، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين العُزَل.
كما طالب بتدخل المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، لحماية المدنيين العُزل من العدوان الإسرائيلي الغاشم، وفقاً للمسؤوليات المنوطة بالمجلس في صون وحفظ الأمن والسِلم الدوليين، وفقاً لوزارة الخارجية الكويتية.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية إن سلطنة عمان تعبر عن أسفها ورفضها انحياز الإدارة الأمريكية واستخدامها حق النقض أمام مشروع القرار الأممي الداعي إلى وقف إطلاق النار على قطاع غزة وإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور وإغاثة المدنيين باحتياجاتهم المعيشية والعلاجية.
وأضافت في بيان لها، أن الفيتو الأمريكي جاء 'رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الدولية حول الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة وانهيار قدرة وكالات الأمم المتحدة في القيام بواجباتها، الأمر الذي ينذر بسقوط النظام الدولي في الاضطلاع بمسؤولياته وفقاً لميثاق الأمم المتحدة'.
كما جددت وزارة الخارجية دعوة سلطنة عُمان المجتمع الدولي إلى بذل الجهود السياسية والدبلوماسية والقانونية كافة لرفع الحصار عن قطاع غزة ووقف اعتداءات 'إسرائيل' ومحاسبتها على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وتقديم كل ما يحتاجه من إغاثة عاجلة ودعم صموده على أرضه وتوفير الحماية اللازمة له من هذا العدوان الغاشم.
ويوم الجمعة، استخدمت واشنطن حق النقض 'الفيتو' ضد قرار تقدمت به الإمارات لوقف الحرب في قطاع غزة، وهو ما أثار غضباً واسعاً، وذهب البعض إلى توصيفه بأنه انحياز إلى 'الصهيونية' كما هو حال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي.