اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٣
وطن – أظهرت صور حديثة 'لنهر بردى وسط دمشق مشهداً مخيفاً يظهر تغيراً واضحاً في لون مياهه، ووفقاً للصور المتداولة، فقد اصطبغ لون مياه نهر بردى باللون الأحمر، فيما تضاربت التفسيرات حول تلك الظاهرة المفاجئة في فصل الصيف.
تغير لون مياه نهر بردى وهلع في دمشق
مما أثار حالة من الهلع في أوساط الدمشقيين وتساءل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، عن سبب هذا التغيير المفاجىء في لون الماء وما حقيقة هذا اللون وفيما إذا كانت دماء حقيقية أو مخلفات مسالخ.
مما دفع 'محافظة دمشق' التابعة للنظام، إلى تبرير سبب تصبغ نهر بردى باللون الأحمر بطريقة أثارت سخرية الكثيرين.
ونقلت صحيفة 'الوطن' الموالية للنظام السوري عن مدير الصيانة في المحافظة نضال حافظ قوله، إن 'الصور المتداولة عن تصبغ نهر بردى بلون أشبه بالأحمر يعود للأمطار الغزيرة التي شهدتها دمشق وانعكاس لون الأتربة المنحلة (الطين) خاصة بعد انخفاض غزارة النبع'.
حالة طبيعية
بردى: صراع من أجل البقاء
ويصارع نهر بردى الذي اشتهرت به دمشق وكان رمزاً تاريخياً عريقاً من أجل البقاء في مواجهة عوامل التلوث التي يتعرض لها باستمرار، في ظل إهمال حكومة النظام السوري وعدم اهتمامها بتنظيف مجرى النهر.
وتثير الروائح المنبعثة من مجرى النهر وفروعه انزعاج سكان الأبنية القريبة والمارّة، نتيجة شح المياه وتراكم القمامة والأوساخ فيه، وخصوصاً خلال ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
بردى من المنبع إلى المصب
وينبع (براديوس) أي نهر الجنة بردى من جنوب بلدة الزبداني ويتميز بغزارة مياهه ليمر في سلسلة الجبال الشمال غرب دمشق، ويدخل المدينة بعد رحلة طويلة تصل إلى 65 كم ويصب في بحيرة العتيبة شرقي المدينة مروراً ببساتين الغوطة.
يشار إلى أن 'وزارة الدولة لشؤون البيئة' كانت أصدرت القرار رقم 876، الذي يقضي بتشكيل فريق عمل كيميائي يضم مهندسين وكيميائيين مهمته وضع تصور أولي عن الوضع البيئي لنهر بردى والتلوث الحاصل له، نتيجة صرف مياه المطاعم ومغاسل السيارات وغيرها من الأنشطة البشرية إلى مجرى النهر، واقتراح الحلول اللازمة، حمايةً للنهر والبيئة المحيطة وحفاظاً على صحة المواطن.