اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٦ حزيران ٢٠٢٥
مسقط - الخليج أونلاين
أكد السلطان هيثم 'أهمية التهدئة من الجانبين، والعودة للمفاوضات والحوار والتفاهم، لإيقاف شبح الصراع الدائر وتداعياته الكارثية، حفاظاً على سلامة أرواح السكان والمقدرات'.
أكد سلطان عُمان هيثم بن طارق، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، أهمية التهدئة والعودة للمفاوضات والحوار والتفاهم، لإيقاف شبح الصراع الدائر وتداعياته الكارثية.
يأتي ذلك في ضوء الجهود التي تبذلها مسقط دبلوماسياً في محاولة حشد الجهود الدولية لوقف التصعيد المتزايد بالمنطقة، في أعقاب تصاعد الحرب بين 'إسرائيل' وإيران.
ووجه سلطان عمان 'التعزية والمواساة للرئيس الإيراني في ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على بلاده، مستنكراً ما سببته من أضرار في البنى الأساسية والمنشآت، راجياً للمصابين الشفاء العاجل'، وفق وكالة الأنباء العمانية.
وبحسب الوكالة، أكد السلطان 'على أهمية التهدئة من الجانبين، والعودة للمفاوضات والحوار والتفاهم، لإيقاف شبح الصراع الدائر وتداعياته الكارثية، حفاظاً على سلامة أرواح السكان والمقدرات'.
كما أكد أيضاً 'حرص وسعي حكومة سلطنة عُمان للمساهمة الفاعلة وبكل الوسائل السياسية والدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة ومنع تفاقمها، وإيجاد تسويات عادلة ومنصفة، بما يكفل عودة الحياة إلى مجرياتها الطبيعية'.
من جانبه ثمّن الرئيس الإيراني دور سلطنة عُمان في تقريب وجهات النظر والدفع باتجاه حلول سلمية، مؤكداً التزام بلاده بالحوار والدبلوماسية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، مطالباً المجتمع الدولي بدعم حق الدول في الدفاع عن النفس وفق القانون الدولي.
وشدد بزشكيانعلى أن بلاده 'وهي تواجه العدوان الإسرائيلي الغاشم عليها، تؤيد الحلول الدبلوماسية عبر الحوار والتفاوض، وملتزمة بقواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول، وتطالب المجتمع الدولي بالوقوف مع العدالة وحق الدول في الدفاع عن النفس'.
وسبق أن كشفمصدر مطلع على الوساطة الإقليمية لوكالة 'رويترز'، في وقت سابق من اليوم، أن إيران أبلغت كلاً من سلطنة عُمان وقطر بأنها 'غير مستعدة لبحث أي ترتيبات قبل أن تكتمل ردودها العسكرية على الهجوم الإسرائيلي'، مشددة على 'رفضها التفاوض تحت الضغط العسكري'.
وكانت صحيفة 'جيروزاليم بوست' العبرية كشفت، أمس الأحد، عن أن إيران لجأت إلى سلطنة عُمان وقطر للوساطة مع الولايات المتحدة؛ في محاولة لوقف الضربات الإسرائيلية واستئناف المحادثات النووية.
وأجرى السلطان هيثم في ضوء ذلك اتصالين هاتفيين مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، تناولا تطورات التصعيد العسكري وسبل التهدئة في المنطقة.
كما استقبل وزير الخارجية العُماني نظيره الألماني في مسقط، حيث عُقدت مباحثات رسمية ركزت على تداعيات العدوان الإسرائيلي وأهمية احترام القانون الدولي.
وفي سياق متصل أجرى وزير الخارجية العُماني اتصالات هاتفية مكثفة مع عدد من وزراء خارجية الدول، 'بهدف حشد الضغط السياسي والقانوني، ودفع الجهود الدولية لوقف الهجمات على إيران والتصدي لانتهاكات القانون الدولي'، وفق وكالة الأنباء العُمانية.