اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٠ أب ٢٠٢٣
صنعاء – الخليج أونلاين
لم تتضح حتى اللحظة طبيعة النقاشات، ولا ما تم الاتفاق عليه بين الوفد العماني، وقيادات الجماعة.
غادر وفد سلطنة عمان، العاصمة اليمنية صنعاء، بعد مفاوضات أجراها مع قيادات جماعة الحوثي، استمرت ثلاثة أيام.
وأكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، مغادرة الوفد العماني، ظهر اليوم الأحد، مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، بعد مباحثات أجراها مع قيادات الجماعة.
وتبذل سلطنة عمان جهوداً كبيرة من أجل كسر حالة الجمود التي أصابت محادثات السلام منذ ثلاثة أشهر، بالتزامن مع نشاط دبلوماسي غربي تشهده العاصمة العمانية مسقط، للدفع بعملية السلام في اليمن نحو الأمام.
ولم تتضح حتى اللحظة طبيعة النقاشات، ولا ما تم الاتفاق عليه بين الوفد العماني، وقيادات الجماعة، التي تصر على عدة نقاط، أبرزها صرف الرواتب من إيرادات النفط والغاز، وإنهاء القيود بشكل تام على الموانئ والمطارات، فضلاً عن إعادة الإعمار.
وكان الوفد العماني وصل إلى صنعاء، الخميس 17 أغسطس، لعقد سلسلة لقاءات مع قيادات الجماعة، في إطار المساعي العمانية للتوصل إلى صيغة سلام تنهي حرب اليمن.
وقال محمد عبد السلام، المتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها التفاوضي، في وقت سابق، إن الوفد العماني قدم إلى صنعاء؛ 'للتشاور مع القيادة وتقييم المرحلة واستئناف العملية التفاوضية وفي مقدمتها معالجة الملفات الإنسانية'.
ونجحت السلطنة في تحقيق اختراق في جدار الأزمة اليمنية، وصل إلى ذروته بوصول وفد سعودي يرأسه سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، إلى صنعاء، مطلع أبريل الماضي، في تطور هو الأول من نوعه.
وتأتي زيارة الوفد العماني، بعد أيام من تهديدات أطلقها زعيم جماعة الحوثي، أشار فيها إلى أن 'الوساطة العمانية أخذت وقتها'، وأن الجماعة قد تلجأ إلى خيارات أخرى.
وسبق أن أعلن الحوثيون توصلهم إلى اتفاق مع الرياض بشأن وقف دائم للحرب، مشيرين إلى أن 'الأمر متوقف على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من دفع لرواتب موظفيهم، وفتح مطار صنعاء وموانئ اليمن أمام حركة السفر'.
وكان المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، أوضح في إحاطته يوم الأربعاء 16 أغسطس، أن طرفي الصراع في اليمن يحاولان إظهار استعدادهما للبحث عن حلول، لكن هناك حاجة لترجمة ذلك بشكل ملموس، محذراً من مخاطر العودة للتصعيد.