الحوثي: نقاشات دولية برعاية عُمانية لخفض التصعيد بالبحر الأحمر

مسقط - الخليج أونلاين

كشف رئيس وفد جماعة الحوثيين التفاوضي، محمد عبد السلام، عن مباحثات تجريها الجماعة برعاية سلطنة عُمان، مع عدد من الأطراف الدولية بشأن العمليات التي تنفذها الجماعة ضد السفن الإسرائيلية أو تلك السفن الذاهبة إلى موانئ 'إسرائيل' عبر البحر الأحمر.

وقال عبد السلام على حسابه بمنصة 'إكس': 'برعاية الأشقاء في سلطنة عُمان يستمر التواصل والنقاش مع عدد من الأطراف الدولية بشأن عمليات البحر الأحمر والبحر العربي'.

وأضاف: 'أكدنا للجميع أن عمليات اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة'.

وتابع قائلاً: إنه 'لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرض له القطاع من عدوان وحصار، حيث لا غذاء ولا دواء، وحتى المياه الصالحة للشرب أقدم كيان العدو على قطعها'.

برعاية الأشقاء في سلطنة عمان يستمر التواصل والنقاش مع عدد من الأطراف الدولية بشأن عمليات البحر الأحمر والبحر العربي.

وقد أكدنا للجميع أن عمليات اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرض له القطاع من عدوان وحصار حيث لا غذاء ولا…

وشدد كبير مفاوضي الحوثي على أن الموقف من غزة غير خاضع للمساومة، قائلاً: 'في مختلف اللقاءات جرى تأكيد أن موقف اليمن مع غزة غير خاضع للمساومة، وأن سفن العدو أو تلك المتوجهة إلى موانئه ستبقى عرضةً للاستهداف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية باستمرار إلى القطاع'.

وشدد القيادي الحوثي على 'أن أي خطوات حقيقية تستجيب للوضع الإنساني في فلسطين وغزة بإدخال الغذاء والدواء، من شأنها أن تسهم في خفض التصعيد'.

وأجبرت عمليات جماعة الحوثي عديداً من شركات الشحن العالمية على تغيير مسار رحلاتها، أو وقف أي رحلات لناقلات الحاويات عبر البحر الأحمر وباب المندب، بسبب تعرض سفن تابعة لها للهجمات من قبل الحوثيين.

وأعلنت مجموعة الشحن الفرنسية 'سي إم إيه سي جي إم' السبت، وكذلك شركة 'إم إس سي' وقف عبور جميع شاحنات الحاويات من البحر الأحمر وقناة السويس، بعد يوم من قرار مماثل لشركة 'ميرسك' للشحن البحري، وشركة 'هاباج لويد' الألمانية.

ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة إجراء مزيد من المشاورات مع أطراف إقليمية ودولية لغرض تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن تهديدات الحوثيين تتطلب موقفاً دولياً.

وتسببت الهجمات التي بدأها الحوثيون في 19 نوفمبر الماضي، على السفن الإسرائيلية أو تلك التي تنقل إمدادات إلى موانئ 'إسرائيل'، في أضرار كبيرة بالاقتصاد الإسرائيلي، وأيضاً بحركة الشحن ونقل الإمدادات إلى دول أوروبا.