اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٣
فيينا - الخليج أونلاين
نقص الإمدادات بسبب نقص الطاقة الاحتياطية.
زيادة الاستثمارات في صناعة النفط.
قال الأمين العام لمنظمة 'أوبك' هيثم الغيص إن العالم يواجه خطر الإمدادات مستقبلاً بسبب تراجع طاقة النفط الاحتياطية، مؤكداً أن القطاع بحاجة لاستثمارات بقيمة 1.6 تريليون دولار.
وأوضح الغيص في تصريحات لـ 'إس آند بي غلوبال' أن صناعة النفط بحاجة إلى استثمارات كبيرة، لكنها تواجه بيئة مالية متزايدة الصعوبة، مضيفاً: 'هذه الأزمة تتفاقم بسبب النقد غير المفيد والروايات المضللة حول الوقود الأحفوري'.
وتابع: 'من الواضح في السنوات الأخيرة تراجع الاستثمار في التكرير، وتحديداً في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية'، مشيراً إلى أن أحدث إضافة لمصفاة بسعة كبيرة في الولايات المتحدة هي منشأة 'ماراثون' في لويزيانا التي بدأت الإنتاج في عام 1977.
وخلال عامي 2020 و2021، جرى -وفق الغيص- إغلاق مصافٍ طاقتها 3 ملايين برميل يومياً، معظمها في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ما أدى إلى انخفاض مخزونات الديزل والبنزين إلى أقل بكثير من متوسط الـ5 سنوات في الوقت الحالي.
وقدّر الغيص الاستثمارات المطلوب ضخها في عمليات التكرير بـ1.6 تريليون دولار، قائلاً: إنه 'من المهم أن يتم اتخاذ هذه الإجراءات بشكل عاجل لتجنب شح المعروض في الوقود، حيث سيزداد الطلب على النفط بشكل أكبر في السنوات القادمة'.
وبحسب الغيص، تواصل الدول الأعضاء في 'أوبك' الاستثمار بكثافة في صناعة النفط، وخاصة في عمليات التكرير. وتشمل أحدث الأمثلة مشروع الرويس التابع لشركة أدنوك الإماراتية، ومصفاة 'دانغوتا' في نيجيريا، ومشروع الوقود النظيف، ومصفاة الزور في الكويت.
كما قامت 'أرامكو' السعودية أيضاً بضخ استثمارات كبيرة في شركات التكرير في الصين.
وأضاف الأمين العام لـ'أوبك'، قائلاً: 'يجب أن ندرك أيضاً أن مستقبل طاقة التكرير سيكون موجهاً بشكل أكبر نحو بناء مصافٍ أكثر تعقيداً'.
وقال الغيص: 'فيما يتعلق بمنظمة أوبك، فإن دولنا الأعضاء هي مثال يحتذى به من خلال استثمارات كبيرة في تقنيات الهيدروكربون النظيف، واحتجاز الكربون، وكذلك في مصادر الطاقة المتجددة'.
وكثيراً ما أكدت 'أوبك' أهمية ضخ مزيد من الاستثمارات عالمياً في صناعة النفط بالتوازي مع مشاريع الطاقة النظيفة، وحذر كبار منتجي النفط من مخاطر مستقبلية كبيرة بسبب ما يعتبرونها هجمة على الوقود الأحفوري.