"حضور متنامٍ".. الكليات العسكرية وأهميتها في دول الخليج

محمد أبو رزق - الخليج أونلاين

تأهيل الضباط قبل الدخول للجيوش.

توجد كليات ومعاهد عسكرية في دول الخليج.

في عام 2015.

تولي الجيوش في دول الخليج العربي الكليات العسكرية اهتماماً كبيراً؛ بهدف سد احتياجاتها من الكوادر والضباط للخدمة في صفوفها وقطاعاتها العسكرية المختلفة.

وأسست دول الخليج العربي الكليات العسكرية والمعاهد داخل دولها، وقدمت العديد من التخصصات لمنتسبيها، أبرزها في قطاعات البحرية، والجوية، وسلاح المشاة، والتدريبات العسكرية المختلفة.

وتخرج الكليات العسكرية بدول الخليج سنوياً المئات من الضباط بعد حصولهم على التدريبات المكثفة، وخضوهم لمراحل تعليمية تصل إلى عامين وأربعة أعوام، يخضع خلالها الطلبة للكثير من العلوم والمعارف على أيدي أكاديميين ومختصين في المجال العسكري.

وسبق أن طرح قادة مجلس التعاون الخليجي، في عام 2015، خططاً لإنشاء كلية دفاعية مشتركة لدول المجلس مقرها في الإمارات، ولكن الفكرة لم ترَ النور بعد.

وحسب موقع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، فقد تم توحيد العديد من الكراسات العسكرية، ومناهج الدورات العسكرية، بالإضافة إلى تنظيم ووضع آليات الاستفادة المتبادلة من الإمكانات التدريبية العسكرية المتوفرة في المدارس والمعاهد والكليات العسكرية بدول المجلس.

الكليات العسكرية السعودية

في السعودية 7 كليات عسكرية؛ هي كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية، وكلية الملك عبد العزيز الحربية، وكلية الملك فيصل الجوية، وكلية الملك خالد العسكرية، وكلية الملك فهد البحرية، وكلية الملك عبد الله للدفاع الجوي، وكلية الملك فهد الأمنية.

وإلى جانب الكليات العسكرية، في المملكة 8 معاهد عسكرية تشمل مركز ومدرسة قوة الصواريخ الاستراتيجية، والمعهد الملكي الفني للقوات البرية، ومعهد الدراسات الفنية للقوات الجوية، ومعهد الدراسات الفنية للقوات البحرية، ومعهد قوات الدفاع الجوي، والمعهد الثانوي الصناعي، ومعهد الدراسات المساحية والجغرافية العسكري، ومعهد اللغات العسكري.

ويلزم قانون نظام الكليات العسكرية السعودية الطالب عند التحاقه بالكلية بتقديم تعهد خطي موقع منه ومن ولي أمره يتعهد فيه بأن يخدم بعد تخرجه مدة 8 سنوات.

وتصل مدة الدراسة في الكليات العسكرية السعودية إلى ثلاث سنوات، ويعين الطالب المتخرج بنجاح من الكلية برتبة ملازم وفقاً لنظام خدمة الضباط.

الكليات العسكرية القطرية

في دولة قطر العديد من الكليات العسكرية التي تعمل على تخريج ضباط مؤهلين للتعامل مع القطاعات العسكرية المختلفة.

ومن أبرز الكليات العسكرية في دولة قطر كلية أحمد بن محمد العسكرية، وكلية 'الزعيم محمد بن عبد الله العطية' الجوية، وكلية القيادة والأركان المشتركة.

وفي قطر اللجنة الدائمة الموحدة لاختيار مرشحي ضباط الجهات العسكرية، وتكون مهمتها التعاون مع كافة الجهات العسكرية في الدولة الخليجية للنظر في طلبات المتقدمين.

وتتكون اللجنة من القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، وجهاز أمن الدولة، وقوة لخويا للأمن الداخلي، والحرس الأميري.

وتضع الكليات العسكرية القطرية شروطاً للالتحاق بها للمواطنين والمواطنات بالدولة؛ أبرزها أن يكون المتقدم قطري الجنسية، ويكون حاصلاً على الشهادة الثانوية العامة، أو ما يعادلها للعام الحالي أو العام السابق وبنسبة مئوية لا تقل عن 70%.

وكانت آخر نشاطات كلية 'الزعيم محمد بن عبد الله العطية' الجوية القطرية اختتامها، في 9 نوفمبر 2022، تمرين 'التدريب التأسيسي الخارجي' الذي أقيم بقاعدة 'مصيره' الجوية في سلطنة عمان.

وشارك مرشحو الدفعة العاشرة لكلية الزعيم، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية 'قنا'، في تدريب بعُمان، حيث نُفذ التمرين على 3 دفعات بـ5 طائرات 'بي سي – 21'.

وشمل التمرين التدريب على الطيران العام والملاحة الجوية والطيران بالأجهزة والطيران الليلي، والتدريب على الانتشار في قواعد خارجية، والاعتماد الذاتي للكلية لإنجاز الانتشار على أكمل وجه.

أهمية كبيرة

الخبير العسكري يوسف الشرقاوي يؤكد أن للكليات العسكرية أهمية بالغة في تأهيل الضباط والعناصر للجيوش قبل دخولهم للخدمة؛ من خلال تلقيهم للدروس والعلوم العسكرية المختلفة خلال سنوات الدراسة.

ويقول الشرقاوي في حديثه لـ'الخليج أونلاين': 'تكمن أهمية الكليات العسكرية أيضاً في تشكيل الهوية الوطنية للملتحقين بها من طلاب، وإدخالهم في الجيوش لتطويرها بشكل جيد'.

ويوضح أن الكليات العسكرية تحتاج إلى إمكانيات وقرارات سيادية لتشكيلها، وبدء تخريج الضباط والطلبة منها، من خلال إيجاد متخصصين في الدراسة والتدريب.

ويبين أن خريج الكليات العسكرية بحاجة إلى التخصص في العلوم العسكرية بعد تخرجها فيها، والحصول على دورات تدريبية في مجال تخصصه لتأهيله مهنياً، لخدمة الجهاز الذي يعمل به وبلاده.

دول الخليج

بدورها أنشأت الإمارات العديد من الأكاديميات والكليات العسكرية لتلبية احتياجات القوات المسلحة لديها من الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة تأهيلاً علمياً وعسكرياً مناسباً.

وتشمل تلك الأكاديميات كلية القيادة والأركان المشترك، وكلية زايد الثاني العسكرية، والكلية البحرية، وكلية خليفة بن زايد الجوية، ومدرسة التمريض، وكلية الدفاع الوطنيـة، ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية.

وفي الكويت كلية علي الصباح العسكرية التي تعد أقدم الكليات الأمنية العسكرية في البلاد، وتعمل على تأهيل الضباط للعمل في الجيش الكويتي، حيث تأسست في عام 1976، وفقاً لقرار أمير البلاد آنذاك الشيخ صباح السالم الصباح.

ويدرس الملتحقون بالكلية مواد علمية وعسكرية تهدف إلى تخرج كوادر مهنية عسكرية مميزة لخدمة المجتمع الكويتي وحماية مؤسساته.

وفي البحرين تعد كلية الشيخ عيسى العسكرية الملكية أبرز الأكاديميات التي تخرج ضباطاً في البلاد، إضافة إلى الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني.

وتأسست الكلية عام 1998، وتدرس العديد من التخصصات العسكرية، أبرزها الطيران، والتخصص البحري، بجانب تخصص المشاة، حيث تستهدف الكلية 'رفع كفاءة القوات المسلحة البحرينية، من خلال التدريبات التي يحصل عليها  طلبتها'.

وفي سلطنة عُمان تعد كلية السلطان قابوس العسكرية التي أسست عام 1971 أبرز الكليات في البلاد.

وإلى جانب كلية السلطان قابوس، توجد الكلية التقنية العسكرية التي أنشئت بتوجيهات السلطان الراحل لتوحيد مظلة التعليم التقني والتدريب العسكري.

وتعمل الكلية على توفير برامج هندسية وتخصصات جامعية للمؤسسات العسكرية والأمنية في بيئة تعليمية عالية التجهيز والتدريب، ورفد المؤسسات العسكرية والأمنية وغيرها من الجهات بالكوادر المتخصصة في المجالات التقنية المختلفة.