اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
مباشر: حذرت مجلة 'فورين بوليسي' الأمريكية من أن الإفراط في فرض القيود على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين قد يأتي بنتائج عكسية، ويمنح الشركات الصينية دفعة قوية على حساب نظيرتها الأمريكية.
وقالت المجلة، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شددت مؤخرًا القيود المفروضة على تصدير الرقائق المتقدمة، بما في ذلك منتجات شركات مثل 'نيفيديا' و'إيه إم دي'، استكمالًا لنهج إدارة سلفه جو بايدن، لكن بدرجة أعلى من التشدد، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت.
وأشارت، إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى الحد من حصول الصين على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، إلا أنها قد تفضي إلى نتائج عكسية، حيث تتسع تداعياتها لتشمل إعادة تشكيل سوق رقائق الذكاء الاصطناعي في الصين، وتقليص الحصة السوقية للشركات الأمريكية هناك.
وبحسب تقديرات 'جي بي مورجان'، قد تخسر شركة نيفيديا ما يصل إلى 16 مليار دولار، فيما قد تتكبد 'إيه إم دي' خسائر تتراوح بين 1.5 و1.8 مليار دولار، أي نحو 10% من إيراداتها المتوقعة في قطاع مراكز البيانات هذا العام.
وأضافت المجلة، أن الشركات الصينية تتحرك سريعًا لسد الفجوة الناتجة عن انسحاب الموردين الأمريكيين، حيث أعلنت شركة 'هواوي' عن بدء الإنتاج الضخم لشريحة Ascend 910C التي تتفوق في الأداء على نظيرتها الأمريكية H20 بمقدار 2.6 مرة. كما تعمل شركات أخرى مثل Cambricon وHygon وBiren وMoore Threads على تطوير بدائل محلية تنافسية.
والجدير بالملاحظة في هذا الإطار أنه على مدى السنوات القليلة المقبلة، سوف تستمر الشركات الصينية مثل (علي بابا، وبايت دانس، وبايدو، وتينسينت) في الاعتماد على مخزوناتها من رقائق نيفيديا وإيه إم دي التي تم شراؤها قبل تطبيق قيود التصدير الأمريكية، فعلى سبيل المثال، يشاع أن مخزون بايت دانس الحالي من وحدات معالجة الرسومات في الصين يشمل ما بين 16,000 و17,000 وحدة من A100، و60,000 وحدة من A800، وما بين 24,000 و25,000 وحدة من H800.
لذا، وبافتراض استمرار ضوابط التصدير في تقييد وصول شركات الذكاء الاصطناعي الصينية إلى موارد الحوسبة المتقدمة، فإن مخزونات وحدات معالجة الرسومات الحالية ستظل قادرة على تمكين تطوير النماذج (الصينية) خلال السنوات القليلة القادمة، حيث عادة ما تتمتع وحدات معالجة الرسومات (GPUs) بدورة استهلاك تتراوح بين أربع وخمس سنوات، ما يوفر فرصة لمصنعي وحدات معالجة الرسومات المحليين الصينيين لتطوير قدراتهم والبدء في توفير رقاقات أكثر تنافسية لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي المحلي.
وأكدت مجلة 'فورين بوليسي'، أن الوقت حاليا في صالح الشركات الصينية، فمع انخفاض مخزونات وحدات معالجة الرسومات الأجنبية (الأمريكية) تدريجيا وتقادمها، من المتوقع أن تتجه الشركات الصينية نحو اعتماد المزيد من رقاقات الذكاء الاصطناعي المنتجة محليا؛ لتلبية احتياجات الحوسبة المستمرة.
وخلص التقرير، إلى أن القيود الأمريكية قد تسفر عن انسحاب تدريجي لمصنّعي رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكيين من السوق الصينية، في مقابل صعود سريع ونمو متسارع في قدرات الشركات الصينية، وهو ما قد يعزز استقلالية الصين التكنولوجية ويدفعها نحو الهيمنة على أسواق الذكاء الاصطناعي العالمية مستقبلاً.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالأبل ستورأوجوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغط هنا