اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
مباشر- يقترب مفاوضو الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب من شأنه أن يعزز الرسوم الجمركية الأعلى من تلك الممنوحة للمملكة المتحدة، وهو ما يمثل فائدة كبيرة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي هزت بعض العواصم الأوروبية.
بروكسل مستعدة لتوقيع اتفاق 'إطاري' مؤقت يحدد التعريفات الجمركية 'المتبادلة' التي يفرضها الرئيس الأميركي بنسبة 10% بينما تستمر المحادثات، وهو ما يطابق الرسوم الأساسية المفروضة على المملكة المتحدة.
لكن الاتحاد الأوروبي لا يتوقع أن يحصل على نفس فرص الوصول إلى السوق الأمريكية التي تتمتع بها منتجات الصلب والسيارات البريطانية وغيرها من المنتجات الخاضعة للرسوم القطاعية، وفقًا لستة دبلوماسيين مطلعين على هذه القضية. ويطالب ترامب، الذي دافع عن قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد عام 2016، بفرض رسوم جمركية بنسبة 17% على منتجات الاتحاد الأوروبي الزراعية والغذائية .
قال أحد الدبلوماسيين: 'كانت اتفاقية المملكة المتحدة أفضل من ذلك. إنها مفاجأة بالنظر إلى طول فترة التفاوض التي أجريناها'.
عندما أبرمت لندن الاتفاق الأول في مايو/أيار، أوضح دبلوماسيون ومسؤولون في الاتحاد الأوروبي أنهم يعتقدون أن لندن انتهزت الفرصة ووافقت على شروط غير مواتية.
كانت بروكسل أكثر ثقةً بأن نفوذها الاقتصادي الأكبر - بصفتها أكبر تكتل تجاري في العالم - سيمنحها مع مرور الوقت نفوذًا على البيت الأبيض. لكنها ترددت في الرد بالمثل على الإجراءات الأمريكية.
قالت آنا كافاتزيني، رئيسة لجنة السوق الداخلية في البرلمان الأوروبي: 'إن عدم الرد بشكل مباشر على الرسوم الجمركية غير القانونية التي فرضها ترامب في أبريل كان خطأ، ولم يترك سوى مجال ضئيل للمفوضية [الأوروبية] لخفض المعدلات الحالية'.
على النقيض من ذلك، راهن السير كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، على التحرك مبكرا نحو التوصل إلى اتفاق، وقام بربط مستشاره التجاري فارون تشاندرا ــ الشريك الإداري السابق لشركة الاستشارات اللندنية هاكليوت ــ مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك لقيادة المفاوضات.
قال مسؤول بريطاني: 'تعاملنا مع الأمر كصفقة تجارية لا كمفاوضات تجارية. لقد تعاملنا مع الأمر بصراحة، وفهمنا ما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه، ووفقنا بين موظفينا وموظفيهم، وكنا مرنين'.
تعرّض مفاوضو الاتحاد الأوروبي لانتقادات لاذعة من قطاع الأعمال وبعض العواصم الأوروبية على نهجهم طوال المحادثات. وفي مايو، صرّح برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة LVMH، بأنّ الاتحاد بدأ 'بداية سيئة'، خاصةً بالمقارنة مع البريطانيين الذين 'قدّموا تفاوضًا ممتازًا'. وفي الأسبوع الماضي، صرّح فريدريش ميرز، المستشار الألماني، بأنّ نهج المفوضية 'معقد للغاية' ودعا إلى التوصل إلى اتفاق 'سريع'.
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا