سلطان عُمان والسيسي يوجهان بدراسة إنشاء صندوق استثماري مشترك

مسقط - الخليج أونلاين

مواصلة دعم كل ما من شأنه أن يخدم دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

بدراسة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين.

وجه سلطان عُمان هيثم بن طارق، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدراسة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين.

وبحسب البيان الختامي المشترك الصادر في ختام زيارة السيسي لمسقط، اليوم الثلاثاء، فإن الصندوق يعنى بالاستثمار في المشاريع ذات الجدوى في قطاعات حيوية متنوعة.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العمانية -وفق البيان- فقد وجه الزعيمان كافة الجهات المختصة بالبحث عن فرص الاستثمار بين السلطنة مصر، في مختلف المجالات، والتي من بينها الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، والمجال الصحي والصناعات الدوائية.

وأكد الزعيمان، وفق البيان، عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين بلادهما، مشيدين بما تحقق من تعاون وثيق وتنسيق دائم في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية.

وشدد الجانبان على مواصلة دعم كل ما من شأنه أن يخدم دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، إضافة إلى أهمية الحوار ومعالجة الخلافات بالطرق السلمية لمختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، أن السيسي والسلطان هيثم بن طارق عقدا جلسة مباحثات منفردة.

وثمن السلطان هيثم -وفق راضي- الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة.

كما أشاد السيسي، وفق البيان، بمستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين السلطنة ومصر حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إلى جانب التوافق العُماني المصري إزاء دعم الجهود للحفاظ على أمن الملاحة، سواء بالخليج العربي أو البحر الأحمر، فضلاً عن مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

وشدد السيسي على حرص البلدين على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

وفي السياق، التقى الرئيس المصري، قبيل مغادرته السلطنة، عدداً من رجال الأعمال العُمانيين بهدف تعزيز تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وأكد الرئيس السيسي خلال لقائه استعداد مصر لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين من أصحاب الأعمال العمانيين الراغبين بالاستثمار في مختلف المجالات الاقتصادية، مشيراً إلى 'الدور المهم الذي يضطلع به القطاع الخاص في كلا البلدين'.

كما وقعت حكومة سلطنة عُمان ونظيرتها المصرية عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المتعلقة بتعزيز التعاون في مجالات تعزيز المنافسة ومكافحة الاحتكار وترويج الاستثمار وغيرها.

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء العمانية، فقد وقع البلدان اتفاقيتين، و6 مذكرات تفاهم، و3 برامج تنفيذية، ورسائل تعاون في مجالات تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية وترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وإنشاء وإدارة المناطق الصناعية وحماية البيئة.

كما وقع البلدان بالأحرف الأولى على الاعتراف المتبادل بالشهادات الأهلية البحرية للملاحين وأعمال النوبة الصادرة عن البلدين.

وتم التوقيع بالأحرف الأولى أيضاً على اتفاقية في مجال النقل البحري والموانئ، واتفاقية تعاون بين جامعة السُّلطان قابوس والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري.

وشملت الاتفاقات برنامجاً تنفيذياً للتعاون في مجال الشباب والرياضة للأعوام (2023 - 2025)، وآخر للتعاون الفني في مجالي العمل والتدريب للعام (2022)، وثالثاً للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للأعوام (2022 - 2023- 2024).

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، للوكالة العُمانية، إن هذه الاتفاقيات تعكس المستقبل الواعد للعلاقات بين البلدين، وتبشر بعوائد ملموسة وتمثل إضافة كبيرة للعلاقات المشتركة.

من جانبه أكد وزير الخارجية العماني للوكالة الرسمية أن سلطنة عُمان ومصر تتطلعان إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري والاستثماري من خلال عمل اللجنة العُمانية المصرية المشتركة، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات سيلحقها مزيد من التعاون في مختلف المجالات.

وتأتي زيارة السيسي إلى مسقط في خضم حراك سياسي واسع تشهده المنطقة قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي وقادة الخليج، إضافة إلى قادة مصر والأردن ورئيس وزراء العراق، في مدينة جدة، منتصف يوليو المقبل.

ومن المقرر أن يغادر السيسي عُمان اليوم متجهاً إلى العاصمة البحرينية المنامة لإجراء مشاورات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة.