اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- شهدت أسهم الشركات الصغيرة، التي ظلت مهمشة طوال معظم العام، ارتفاعاً سريعاً مدعوماً بمزيج من انخفاض أسعار الفائدة والنمو الاقتصادي. ويرى محللو وول ستريت أن هذين العاملين المساعدين من المرجح أن يدفعا هذه المجموعة الأكثر خطورة لتحقيق مكاسب رائدة في السوق خلال العام المقبل 2026.
وأدى خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، مع احتمالية استمرار التيسير النقدي، إلى تفوق مؤشر راسل 2000 على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسبوع الرابع على التوالي، مسجلاً بذلك أطول فترة تفوق من نوعها في عامين، رغم عمليات البيع المكثفة الأخيرة.
يرى الاستراتيجيون من شركات كبرى مثل 'بنك أوف أميركا' و'جيه بي مورغان تشيس'، أن ريادة الشركات الصغيرة ستستمر حتى عام 2026. ويعتمد هذا التوقع على تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة واستمرار النمو الاقتصادي، إلى جانب توقعات بالتنويع بعيداً عن الشركات العملاقة التي بلغت مستويات 'متضخمة'. قال دان بوستون، رئيس فريق الشركات الصغيرة العالمية في شركة 'بولار كابيتال أمريكا'، إن الشركات الصغيرة 'خيار استثماري جيد بشكل عام وعالمي، ويعود ذلك جزئياً إلى تجاهلها لفترة طويلة'.
خلال الشهر الماضي، ارتفع كل من مؤشر راسل 2000 ومؤشر ستاندرد آند بورز للشركات الصغيرة 600 بنسبة 4% تقريباً، متجاوزاً بذلك مؤشر أسهم 'السبعة الكبار'، الذي يضم أسهم الشركات التكنولوجية السبعة الكبار، المرتفعة، والذي ارتفع بنسبة 0.3% فقط، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً الذي انخفض بنسبة 0.3%. ويرى جوناثان كرينسكي، العضو المنتدب وكبير فنيي السوق في BTIG، أن تفوق الشركات الصغيرة على الشركات السبع الكبرى سيكون موضوعاً يستحق المتابعة في عام 2026، خاصة مع توقع جني المستثمرين بعض الأرباح في شركات التكنولوجيا الكبرى نظراً للمخاوف بشأن التقييمات المرتفعة.
وعن الأداء المتميز الأخير، أشار كرينسكي إلى أن احتمال تعيين رئيس جديد أكثر ميلاً إلى التيسير النقدي في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026، تحت ضغط من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لخفض أسعار الفائدة، قد يساعد المجموعة أيضاً، لأن 'الأسهم تميل إلى تسعير الأمور قبل عدة أشهر'. وبالمثل، توقعت جيل كاري هول، من 'بنك أوف أميركا'، إلى تفوق الشركات الصغيرة بفضل مزيج من 'انتعاش الأرباح الذي طال انتظاره'، وتخفيضات أسعار الفائدة، وتوقعها نمواً في الأرباح بنسبة 17% للشركات الصغيرة مقابل 14% للشركات الكبيرة.
على الرغم من التفاؤل، حذرت كاري هول من أن أحد المخاطر التي تهدد انتعاش أسهم الشركات الصغيرة هو 'عدم وجود انتعاش في قطاع التصنيع'. وأضافت أن مؤشر راسل 2000، بحساسيته للتقلبات الاقتصادية ونشاط التصنيع، يتداول حالياً كما لو أن بيانات معهد إدارة التوريد الخاصة بالتصنيع أفضل مما هي عليه في الواقع. وللتوضيح، لم يتفوق مؤشر راسل 2000 على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على أساس سنوي كامل منذ عام 2020.
ومع ذلك، أكد إدواردو ليكوباري، الرئيس العالمي لاستراتيجية أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة في جي بي مورغان، أنه 'مقتنع' بأن عام 2026 هو العام الذي يجب فيه زيادة وزن أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة مقارنة بالشركات الكبيرة في الأسواق المتقدمة، مع وجود حجة أقوى لصالح الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة.





















