اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٢
مسقط - الخليج أونلاين
ما الذي قاله الوزير العُماني حول السلام في اليمن؟
إنه قرار استراتيجي يتخذه اليمنيون، ولا يمكن فرضه من الخارج.
ماذا عن الدور العُماني؟
قال إنه يتمثل في دعم جميع الأطراف اليمنية التي 'تتخذ الخطوات الصعبة والشجاعة'.
كشف وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن رؤية بلاده لتحقيق السلام في اليمن، قائلاً إنها تتمثل في تشكيل حكومة وطنية شاملة لا تقصي أحداً، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين.
وأوضح البوسعيدي، في حوار صحفي مع جريدة 'الأهرام' المصرية، أمس الخميس، أن المقاربة العمانية لوضع حد للصراع المتفجر في اليمن 'تتلخص في تشكيل حكومة شاملة، تتمثل فيها جميع المصالح وأصحاب الشأن من أشقائنا اليمنيين'.
ولفت الوزير العماني إلى أن السلام في اليمن 'قرار استراتيجي يتخذه اليمنيون، ولا يمكن فرضه من الخارج'، مضيفاً: 'النهج الذي اقترحه مبعوث الأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ، جيد، ونحن نؤيده تماماً'.
وحول الدور العماني قال: 'دورنا ودور المجتمع الدولي هو دعم جميع الأطراف اليمنية، وهي من تتخذ الخطوات الصعبة والشجاعة'.
وأشار البوسعيدي إلى 'أهمية الدبلوماسية في إنهاء الصراعات'، قائلاً: 'إذا كانت الدبلوماسية تهدف إلى إيجاد الحلول بالطرق السلمية، فإن أهم طريق سلمي علينا أن نسلكه هو طريق الحوار الذي يمكن أن يستفيد منه الجميع، لذلك علينا أن نتمسك بهذا المسلك تماماً لتحقيق التفاهم والحلول، التي تجمع ولا تفرق بين الأطراف المختلفة'.
وأضاف: 'هذا مبدأ تعتنقه الدبلوماسية العمانية، وتعمل به على الدوام في إطار العلاقات الخارجية، ومن أجل ضمان استمرارية وصون السلام والوئام، كما أن سلطنة عُمان تؤمن بانتهاج سياسة حسن الجوار، بكل ما تعنيه هذه العبارة جملة وتفصيلاً'.
وذكر أن المعاناة الإنسانية في اليمن 'هائلة، والخسائر فادحة، وكل يمني سوف يستفيد إذا أفضى وقف إطلاق النار الحالي إلى سلام دائم'، حاثاً جميع الأطراف على تقديم التنازلات اللازمة، 'لتحقيق السلام الذي يعكس تطلعاتها المشتركة لمستقبل اليمن، والمصالح العليا له'.
وهذه المرة الأولى التي تطرح فيها مسقط رؤيتها للتسوية في البلد الجار، حيث حرصت طيلة السنوات الماضية على العمل بصمت لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة.
وكان لعمان دور أساسي في إقرار الهدنة الأممية في أبريل الماضي، التي تم تمديدها الشهر الماضي شهرين، ويأمل من خلالها اليمنيون والمجتمع الدولي في أن تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإن كان الكثيرون يتشككون في ذلك.
وتحظى الوساطة العمانية في الأزمة اليمنية بتقدير كبير من قبل المجتمع الدولي، ويتخذ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن من مسقط إحدى أهم المحطات للدفع قدماً بتصوراته لحل الأزمة.