اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
شهد حوض بناء السفن 'نافانتيا' بمدينة سان فرناندو الإسبانية، مساء الثلاثاء، مراسم إطلاق سفينة دورية بحرية متطورة تم بناؤها لفائدة البحرية الملكية المغربية، في إطار شراكة صناعية متقدمة بين البلدين.
وحضر الحفل عدد من الشخصيات الرسمية، أبرزهم عمدة سان فرناندو باتريثيا كابادا، وعمدة بويرتو ريال أورورا سالفادور، ونائبة مندوب الحكومة في قادش بلانكا فلوريس، إضافة إلى قائد قاعدة قادش البحرية، نائب الأدميرال روبين رودريغيث بينيا.
وفي كلمته الترحيبية، عبّر ألبرتو سيرفانتيس، مدير قسم الكورفيتات وسفن العمل البحري بشركة 'نافانتيا'، عن فخره بنجاح هذا المشروع الذي يمثل، حسب قوله، خطوة أولى في سلسلة من المشاريع المستقبلية المشتركة. كما استذكر سلفه الراحل خوسيه أنطونيو رودريغيث بوتش، صاحب المبادرة الأولى في التعاون مع المغرب، مشيدا بإسهاماته.
من جهته، أشاد الكابتن البحري الأول محمد الفضيلي، ممثل البحرية الملكية المغربية، بالعلاقات المتينة بين المملكتين، مؤكدا أن هذه السفينة تعكس التزام المغرب بتحديث قدراته الدفاعية البحرية، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وأضاف أن السفينة الجديدة تتمتع بخصائص تكنولوجية عالية وتجسد طموح البحرية الملكية لامتلاك أسطول متطور، متعدد المهام، وذي كفاءة تشغيلية عالية على المدى الطويل.
أما رئيس شركة 'نافانتيا'، ريكاردو دومينغيث، فقد عبّر عن اعتزازه بالشراكة مع المغرب، مؤكدا أن المشروع 'ليس فقط إنجازا تقنيا، بل هو تعبير صادق عن شراكة استراتيجية راسخة بين بلدين صديقين'.
وتوجت المراسم بتفعيل آلية إنزال السفينة من الرصيف رقم 3 إلى البحر، عبر زر ضغطه كل من ألبرتو سيرفانتيس ومحمد الفضيلي، وسط تصفيقات الحضور.
السفينة التي تحمل رقم الإنشاء 565، يبلغ طولها 87 مترا وعرضها 13 مترا، وقادرة على استيعاب طاقم من 60 فردا. وقد تطلّب إنجازها أكثر من مليون ساعة عمل على مدى ثلاث سنوات، وأسهم في خلق حوالي 1100 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
ويتضمن المشروع أيضا حزما متكاملة من الدعم التقني واللوجستي، إلى جانب برامج تدريبية لفائدة طاقم البحرية المغربية داخل إسبانيا، ما يعزز من جاهزيتهم التشغيلية.
وتم تصميم السفينة للقيام بمهام طويلة في عرض البحر مع تقليص التكاليف التشغيلية، وذلك بفضل أنظمة ذكية تراعي الصيانة الدورية والموثوقية وخفض عدد الطاقم المطلوب.